شعبيات

شعبيات (http://www.sh3byat.com/vb//index.php)
-   ذاكرة العرب (http://www.sh3byat.com/vb//forumdisplay.php?f=96)
-   -   قرأتُ فيما يقرأُ الـ..... (http://www.sh3byat.com/vb//showthread.php?t=15659)

ريما العلي 23-05-2008 09:17

قرأتُ فيما يقرأُ الـ.....
 





للنبرة العالية المفاجئة بـ الله ،
والعين المتّسعة بالدهشة !
للأشياء الّتي أردنا قولها ..
ففاجأنا بها الأدب بشكل ألذّ وأجمل مما كنّا سنفعل !
للأحاديث الّتي حين توصّلنا إليها ، وجدناها قد قيلت فعلاً ،
فاحتفظنا بها في الدرج الأوّل من الذاكرة ، كما لو أنّها إحدى أوراقنا السريّة !
للكثير من ثراء اللغة وفتنة النثر، هذه المساحة ..




ريما العلي 23-05-2008 09:45

حينما أُطارحك البكاء ..
 


حينَ تكونُ لها، حيثَ أنتَ على أرائكِ الحزن ِ الفاخرة، يضع الحبّ ساقيه، على المنضدةِ المنخفضة للبكاء، ويسألك ..
عن امرأةٍ وهبتها سرّ نفسك،مازالت بصبر النساءِ، تسامر في الغيـابِ صمتك، متكئةً على شرفـاتِ وعودك..
بينما أطارحك البكاء، في ذلك البيت االمهيّأ لغيري، ذلك الّذي يقاصصك ببذاخةِ حزنه !
ثمّة امرأة كما دونَ قصد ، تضمّها إليك، دونَ شعورٍ بالذنب، تعابثها يدك ..
يدك الّتي تحفظني عن ظهر حبّ ..
قلبي الذي يراك، ويدك التي لاتراني، كيف تسنّى لها أن تغدق على أخرى، بتلك الشهقة التي سُرقت منّي ؟!
مُشهرةً في وجه قلبي، المستندات الشرعيّة !
يدك التي بشفاه الذكرى توشوشني "لاتغاري" .. وتسندني تحت خيمةِ الأمنيات، إلى وتد الترقب !
يحدث أن أصدّق أعذارها .. لكنّني لاأستطيع إلا أن أحزن،عندما أرى سنابلك لغيري، ولي شقائق النعمان !!
قطراتُ دمٍ تناثرت على حقول انتظاري !
حين تكون لها، وتضحك..
ضحكتك تلك، ضحكتك التي لم تتعرَّ لامرأةٍ قبلي ..!
ماأحزنني ..
قلبي الذي يسمعك، وضحكتك التي تسمعني .. هل أستطيع إلا أن أقيس بها حجم خيانتك لي ..؟؟!
حينَ تكون لها وتنظر .. وحدي ألتقط ماترى !
أنصت إلى ثرثرةِ عينيك، في صمتها، ألمسُ حجمَ الحسرة .. أعرفَ كم قطعَ العطرَ من مسافة، قبل أن يحطِّ على عنقِ الكلمات ..
كلماتكَ اللاتي تخفيها عنها في قارورةِ الذكرى !
حينَ كلَّ شيءٍ يشهدُ أنّكَ لها، وَ وحدكَ توقنُ أنّكَ لي ..
يحدثُ أن أسعدَ من أجلي، أحزنُ من أجلها ..
لها بيتك .. ولي عقاراتٌ شاسعة ٌ في قلبك !
مواعيدُ ولهي، وذكريات ... والذكريات كما تدري ..
[ جنّةُ لايستطيعُ أحدُ أن يطردكَ منها ] !



*أحلام مستغانمي





ريما العلي 23-05-2008 09:55

أيّتها النســاء ..
 


سرابٌ أم بحرٌ أم مرآةٌ، هذه المرأةُ التي نزفتُ لأجلها أجملَ سنواتِ عمري على الورقِ !
ما فائدة أن تحتفظي بأوراقي الآن ؟!
ألأجلِ أن تقولي لصديقاتكِ: كان يحبّني هذا الشاعرُ حباً مجنوناً ؟!
المرأةُ التي بدّدتني كالرملِ في قبضةِ البحرِ، وملامةِ الأصدقاء ..

أكنتِ تحسبين خطواتكِ معي إلى حدود عتبةِ البيتِ المؤثّثِ، وعندما اكتشفتِ أنْ لا بيتَ لي سوى الشوارع، ولا أثاثَ عندي سوى القصائدِ، ولا كريستالَ سوى الدموعِ ، غادرتني إلى أقربِ بيتٍ مؤثثٍ، وقررتِ أن تكوني منطقيةً، أن تنفصلَ خطواتنا: أنتِ إلى دائرةِ الطابو..
وتركتني لوحدي أواجهُ عواصفَ الذكرياتِ ونصالَ الآخرين بقلبي الأعزلِ..
عارياً ويتيماً ووحيداً على ضفةِ البحر، وقد أحرقتُ كلَّ سفني، أتلفّتُ إليكِ تلوّحين لي من الضفةِ الأخرى وقد رجعتِ بسفنكِ العامرة !

أيتها النساءُ، يا مرايا الخديعةِ، أيها السرابُ، يا عرقٌ ومكرٌ وتفاحٌ، ها أنني أفتحُ أزرارَ قميصي لرياحكنَّ المتقلّبةِ غير مبالٍ بالطعناتِ أو الرمادِ، ملتذّاً بهذا العبقِ الذي يذكّرني بغاباتِ طفولتي المنسيةِ، حيثُ أمي تغزلُ أغصانَ الصفصاف ..

أيتها النساءُ، يا وجعاً دائماً، ولذّةً عابرةً، يا ضياعاً، يا شكولاتا، يا أرصفةً، يا نعناعاً، يا حبلَ غسيلٍ، وبصلاً، ودلالاً، وشرشفاً، يا قارةً ثامنةً أقرب بأنفاسها إلى خطِ الاستواءِ أو الجحيمِ منها إلى قطبِ قلبكِ المتجمدِ ، يا دولابَ ذكرياتٍ وفساتين سهرةٍ
أيّتها النساءُ... أيّتها النساءُ... يا أنتِ !




* عدنان الصائغ


ريما العلي 23-05-2008 09:58

لا تنس هذا !
 


صحيحٌ أنّي امرأة أنانية، ولكنها تحبّك ..
لا تنس هذا !
لماذا تبخل علي بشيء يمكن أن يمنحه لي أي رجل
يكفي أن أرفع إصبعي !
لكنّي أريد كلّ شيء منك، لأني أحبّك !




* واسيني الأعرج


بـندر العبدالكريم 24-05-2008 01:46

من رسائل جبران لـ مي ..
 






" رجعت فوجدت رسالتك , وجدتها فوق رابية من الرسائل , وانتِ تعلمين أن جميع
الرسائل تضمحل من أمام عيني عندما أتناول رسالة من صغيرتي المحبوبه , فجلست وقرأتها
مستدفئاً بها , ثم أبدلت أثوابي , ثم قرأتها ثانية ثم ثالثة , ثم قرأتها ولم أقرأ شيئاً سواها ..
وأنا يامريم لا أمزج الشراب القدسي بعصير آخر .. وأنتِ معي في هذه الساعة ,
أنتِ معي ياميّ , أنتِ هنا .. هنا .. وأنا أحدثك ولكن بـ أكثر من هذه الكلمات
أحدث قلبك الكبير بـ لغة أكبر من هذه اللغة , وأنا أعلم أنكِ تسمعين "



**


ريما العلي
المفاجأة التي تُكرر الدهشة
ولا يكررها القدر
النافذة المفتوحة على حقول الحرف
وسماء الأدب

لـ روحك ألف تحيه tsh6


بـندر العبدالكريم 24-05-2008 02:05

ذات يوم سأبحث عنك فلا أجدك !
 




عندما أشتاقكِ ذات نهار ، فأدقّ أرقامك ، وأنتظر ردّك ..
وعندما لاتردّين ، يتحوّل الشوق في داخلي إلى خوفٍ خفّيٍ يتدثر بثياب قلق ..
أواصل الاتّصال بتوترٍ وبعد برهة ، إما إن أنهار على صوتك
أو على بكاءٍ لست أدري كنهه ، ولا سببه !
ولكنّي أبكي ..
أتألّم لهذه الحاجة الملّحة إليك ..
لأنّي أعلم ، ذات يوم سأبحث عنك فلا أجدك !

محمد حسن علوان


نورة العجمي 24-05-2008 08:23

رد : قرأتُ فيما يقرأُ الـ.....
 

( ليتك تعلمين أنني اتلمّس وجوه التفاصيل لأتعرف على ملامحها بعد ان استشرفت صوت الذكرى ومواء الدقائق )

ثلاثه رابعهم قلبهم _ بقلم ابراهيم الوافي


نورة العجمي 24-05-2008 08:30

رد : قرأتُ فيما يقرأُ الـ.....
 

(غرست قلمي في صدري وكتبت ببقايا القهوة كلمة حب، تمرد صدري واستمطر)

(هل نحتاج أن نسأل الآخرين إن كنا نحب، لا أعتقد، لكننا نسأل من نحب فقط ربما لتأكيد المحبة والعروة، لكننا لا نحتاج أن نسأله إن كان يحبنا أو لا، إن سألناه بهذا المعنى الأخير فلا معنى للسؤال إلا أنه لا يحبنا ونحن نشعر بذلك، والسؤال هنا هو رصاصة الرحمة)

الكاتب عبدالواحد اليحيائي

خلود الفهد 24-05-2008 18:08

ريما العلي
 
يكبر غيابك في صدري بصورة تستعصي على العلاج ، يدهشني أنني لم أجد في المطار شخصاً يقول لي : رسالة لك يا سيدي من لندن.
يخفق قلبي كلما دق جرس الهاتف في هذه الغرفة العالية ثم لا أسمع صوتك ينادي كالوشوشة : (غسان !) أقول لك أيتها الشقية : أخاف أن ألتفت هذه اللحظة إلى الكرسي المقابل فلا أراك هناك! ماذا تراك تفعلين الآن؟ أعوّضت غسانك التعيس؟ هل وفقت في استبدال سذاجته وحدته وضيق أفقه وسخافاته ( واستقامته الطفلة) بشيء أكثر جدوى؟ أتعتقدين أنك نجحت في طمري تحت أوراق سقوطهم إلى القمة ؟ هل نجحت قطع الضباب بلندن في تكوين نعش لذكرياتنا ؟ هل جف مرج الشوك الحلو ؟
هل ستعودين؟




غسان كنفاني الى غاده السمان




ريما العلي 28-05-2008 15:04

ورسائل جبران إلى ميّ ، بوابة إلى رقّة القلب ورقي الأدب !
 



أنتِ تحيين فيّ، وأنا أحيا فيك ..
أنتِ تعلمين ذلك، وأنا أعلم ذلك !
أليست هذه الكلمات القليلة أفضل بما لا يقاس من كل ما قلناه في الماضي ؟
ماذا يا ترى كان يمنعنا عن التلفظ بهذه الكلمات في العام الغابر ؟!
أهو الخجل، أم الكبرياء، أم الاصطلاحات الاجتماعية، أم ماذا ؟؟!
منذ البدء عرفنا هذه الحقيقة الأوليّة، فلماذا لم نظهرها بصراحة المؤمنين المخلصين المتجرّدين ؟!
لو فعلنا، لكنّا أنقذنا نفسينا من الشكّ والألم والندم والسخط والمعاكسات، المعاكسات، المعاكسات الّتي تحوّل عسل القلب إلى مرارة، وخبز القلب إلى تراب !
الله يسامحكِ ويسامحني .








المعرّف المنوط بالأدب ، ورفعة الذوق:
الأستاذ بندر ..
شكراً بحجمك !





عنود 03-06-2008 15:36

رد : قرأتُ فيما يقرأُ الـ.....
 


كم تعذبتُ كي أطرد صورته الساكنة في تلافيف دماغي , كنتُ أغمض عيني هرباً من صورته , فتتوضح معالمه أكثر في شبكية عيني
أين المفر ؟ أين المفر ؟؟

هيفاء بيطار

شكراً ريما العلي المرأة التي لا يكررها القدر tsh6


ريما العلي 05-06-2008 22:14

نورة، شكراً كما يليق بـ قلبك ..
 


لم أرى أمي تضحك أبداً، كانت تبتسم ببساطة وتنظر إلى أي شخص بعينين عميقتين، ممتلئتين بالصبر واللطف ..
تروح وتجيء في البيت كشبح لطيف، تؤدي لنا حاجاتنا دون ضجّة أو جهد وكأنما يداها تمتلكان قوة سحرية خيّرة وتمارسان تحكماً خيراً بحاجاتنا اليومية ..
وبينما كنت أجلس بصمت أرقبها كان يخطر لي أنّها ربما كانت "نيريد" المذكورة في قصص الجنيات، وكان خيالي يعمل حسب عقلية الطفولة: لقد رآها أبي ترقص على ضوء القمر ذات ليلة بينما كان يعبر النهر، فهجم وأمسك بمنديلها، وهذا ما كان حين جلبها إلى البيت وتزوّجها، وأمي الآن تروح وتجيء في البيت طوال النهار تبحث عن منديلها لتضعه على شعرها وتتحول من جديد إلى نيريد وترحل !
وتعوّدت ان أراقبها وهي تروح وتجيء وتفتح الخزن والصناديق وتكشف عن الجرار وتنحني لتنظر تحت الأسرّة، وكنت أرتعد لفكرة أنها قد تجد صدفة منديلها السحري وتختفي !
وقد لازمني هذا الخوف سنوات عديدة وكان يجرح روحي الوليدة بعمق وظلّ معي حتى هذا اليوم، وما يزال أشدّ غموضا، إنّني أراقب الناس أو الأفكار الّتي أحبّها بألم لأنّني أعرف أنهم يبحثون عن مناديلهم لكي يرحلو !



نيكوس كازانتزاكسي




خلود الفهد 07-06-2008 02:18

رحماك ربي
 
* تقفز حولي طفلةٌ واسعةُ العينين .. عذبةُ المشاكسة
( كان يَقُصُّ عنك يا صغيرتي .. ونحن في الخنادْق - فنفتح الأزرار في ستراتنا .. ونسند البنادقْ
وحين مات عَطَشاً في الصحراء المشمسة .. !
رطَّب باسمك الشفاه اليابسة .. وارتخت العينان !)
فأين أخفي وجهيَ المتَّهمَ المدان ؟
والضحكةُ الطروب : ضحكته..
والوجهُ .. والغمازتانْ ! ؟


أمل دنقل

الجازي 14-06-2008 06:49

رد : قرأتُ فيما يقرأُ الـ.....
 



فكرة جميلة جداً .. ومبادره تستحق الشكر والإشادة ياريما .. http://www.sh3byat.com/vb/images/icons/damn.gif


امنحيني انتظارك .. واتركي الوقتَ لك ...!
أيتها الواقفة بين المنادى ويائه ..هناك هناك على بوابة الصادقين وأولو الحب منا ..!
ما أنا إلا شاعرٌ من تبغ الوقتِ وسعال المواعيد المهملة ..
لكنَّ حديث الصباحات حيث إيحاءات السماء للنجوم واستئذانها له بالانصراف من مجلسه ..
عناق النور لي وابتسامات الحزن أخيرًا في وجه صبيٍّ لايموت ولا تهمله الأحلام المؤجلة ..
أيتها الكثيرة .. الكثيرة جدا كزمنٍ بلا تواريخ .. وحلمٍ بلا نهاية ، وشريعة لايموت أنبياؤها ، كيف تجمعيني بي بعد أن تناثرت السنين من راحتيَّ وجدَّرت المواقف المتباينة وجه ذاكرتي التي باتت كالتي يتخبّطها النسيان من المس ..!
بل كيف استطعتِ أن تغسلي ثوبي البالي في نهر الزمن المنقرض ؟!
حينَ قلتُ لك إني وإياك نصلح لزمن تلكَ الأفلام غير الملوّنة ، كانت حاؤك الشهيَّة ابتسامة الرضا ، وأمومة الساعة ، وثورة الصّدّيقينَ على مملكة الكذبِ الآني ..!
امنحيني انتظاركِ فقط واجلدي غيابي بأمر حنينك لي وتوثُّبُكِ لفراقي الآتي ..
فإني والذي جعلك أنبل النساء وأجمل الفتيات وأبرّالأمهاتِ بخواتيمها رجلٌ من غربةِ الصمتْ وتزوير الكلام وامتهان النساء .. لكنني حينَ التقيتُك ثم أحببتُكِ زمنًا مفقودًا وعاطفةً موءؤدة ارتقيتُ إليك تيمّنًا بك ودعاء أمي لي بظهر الغيب علّني أليقُ بك ..!
طابت ليلتك أيتها الشجية ...

إبراهيم الوافي .. http://www.sh3byat.com/vb/images/icons/damn.gif




بـندر العبدالكريم 15-06-2008 08:36

من استيفن إلى ماجدولين " تحت ظلال الزيزفون "
 




إن لي في الحياة كما للناس أمانيّ كثيرة , وبودّي لو استطعت أن ابيعها جميعها
بأمنيةٍ واحدة , وهي أن أموت بين ذراعيك , ملقياً رأسي على صدرك ,
شاخصاً بعيني إلى وجهك المشرق الجميل , وأن يكون صوتك آخر ما أسمع
من الاصوات , وصورتك آخر ما أرى من الصّور عالِماً أن من يموت ميتة كهذه
تفتّحت له ابواب السماء , واتصلت سعادة دنياه بسعادة أخراه فلا يشعر بشقاء
الموت , ولا مابعد الموت .

ريما العلي 02-07-2008 02:27

خلود الفهد، عودي كثيراً محمّلة بمتعة الأدب !
 


سيّدي
كلّ مافيك سيّدي ..
ياولدي
و والدي
وأبا أولادي !
ياكبدي وكيدي ومكابدتي ..
ياسيّدي وسدّي وطوفان شهوتي ..
ما كان لي قبلك من أحد !

يتيمة من لم تُنجبها !
عاقرٌ كل امرأة لم تُنجبك ..
عانسٌ من لم تعقد قرانك عليها !!
عذراء كل أنثى لم تعرفك !
ثكلى الحياة من قبل أن تأتيها ،
أرملة يوم تفارقها طلّتك !

تزوّجني ..
سأُنجب للنساء من قُبلَِك،
قبائل من الرِجال
وأهبكَ من الأطفال،
بعدد عشب صدرك !

أنجبني ..
كي تُنادى بين الرجال بـ اسمي ..
كي أحمل جيناتك في دمي،
واسمك على جواز سفري،
وأنتسب إلى مسقط قلبك !

قُل "يا بُنيّتي "
كي تكون لي قرابة بـ قدميك،
عندما تقفان طويلاً للصلاة،
فأدلكهما مساء بـ شفتيّ،
كما كنتُ بالقُبل أغسل قدميّ أبي !

يازهو عمري ..
كُن ابني،
كي أُباهي بك،
واختبر الأنوثة بـ وسامتك !
عسى تُطاردك رائحتي،
ويحتجزك حضني
وتخذلك النساء جميعهن،
فـ تعود منكسراً إلي !

لأكن أُمك ..
كي يكون لك حق مهاتفتي
ومرافقتي،
وواجب الاطمئنان علي ..
فـ يتسنّى لي الموت بين يديك !

ياحسرة أحشائي
فاتني أن أنجبك !
فأنا وُلدتّ لتوّي من ضمّتك ..
أبقني في قفصك الصدري ..
ريثما يكبر فرحي بك
ريثما يحبل منك قدري
لا تقل:
" يا نسائي ، كنتُ سأنجب منكِ قبيِلة"
مادمنا في كلّ ليلة ..
أُنجبكَ و تُنجبني !




أحلام مستغانمي





ريما العلي 02-07-2008 02:31

عنود ، شكراً لحضورٍ يكرّر الفتنة ..
 




وكانت مأساتي مع حبّك غير المكتمل ..
أنّني أشعر بذروة السعادة ،
خلال لقائك ..
وبذروة الذلّ ،
بعد ذلك !

لقد علّمتك كيف تحبّني ..
بينما كنتَ تعلّمني كيف أكرهك !



غادة السمّان




عنود 01-08-2008 16:56

رد : قرأتُ فيما يقرأُ الـ.....
 
نم أيها الشيء النحيل ، كأسك يتحرق للثم روحك ، وأربابك شاخصون ، كثيرٌ أنتَ وحدك ، ضئيلٌ ما هم ، أنثاك تسبّح بحمدك وتذكرك كثيرا ، و أبناؤك يتمسحون بذرات جسدك الطاهر ، والناس جميعاً يهتفون بك. أيها الشيء المنسي .. مازلت مذكورا

عبدالاله الانصاري

بـندر العبدالكريم 16-08-2008 00:19

أغنية عميقة هادئة ...
 





عزيزتي الآنسة ميّ :

منذ كتبت إليك حتى الآن وأنتِ في خاطري . ولقد صرفت الساعات الطوال مفكراً بكِ مخاطباً إياكِ مستجوباً خفاياك مستقصياً أسراركِ . والعجيب أنني شعرت مرات عديدة بوجود ذاتك الأثيرية في هذا المكتب ترقب حركاتي وتكلمني وتحاورني وتبدي رأيها في مآتيَّ وأعمالي .
أنت بالطبع تستغربين هذا الكلام ، وأنا أستغرب حاجتي واضطراري إلى كتابته إليك وحبذا لو كان بامكاني معرفة ذلك السر الخفي الكائن وراء هذا الاضطراب وهذه الحاجة الماسة .

قد قلت لي مرةً " ألا إن بين العقول مساجلةً وبين الأفكار تبادلاً قد لا يتناوله الإدراك الحسي ولكن من ذا الذي يستطيع نفيه بتاتاً من بين أبناء الوطن الواحد ؟".
إن في هذه الفقرة الجميلة حقيقة أولية كنت فيما مضى أعرفها بالقياس العقلي ، أما الآن فإني أعرفها بالاختيار النفسي . ففي الآونة الأخيرة قد تحقق لي وجود رابطة معنوية دقيقة قوية غريبة تختلف بطبيعتها ومزاياها وتأثيرها عن كل رابطة أخرى ، فهي أشد وأصلب وأبقى بما لا يقاس من الروابط الدموية والجينية حتى والأخلاقية . وليس بين خيوط هذه الرابطة خيط واحد من غزل الأيام والليالي التي تمر بين المهد واللحد . وليس بين خيوطها خيط غزلته مقاصد الماضي أو رغائب الحاضر أو أماني المستقبل ، فقد تكون موجودة بين اثنين لم يجمعهما الماضي ولا يجمعهما الحاضر – وقد لا يجمعهما المستقبل .

وفي هذه الرابطة يا ميّ , في هذه العاطفة النفسية ، في هذا التفاهم الخفي ، أحلام أغرب وأعجب من كل ما يتمايل في القلب البشري
– أحلامٌ طيّ أحلامٍ طيّ أحلامْ .
وفي هذا التفاهم يا " ميّ " أغنية عميقة هادئة نسمعها في سكينة الليل فتنتقل بنا إلى ما وراء الليل ، إلى ما وراء النهار ،
إلى ما وراء الزمن ، إلى ما وراء الأبدية .
وفي هذه العاطفة يا ميّ غصّات أليمة لا تزول ولكنها عزيزة لدينا ولو استطعنا لما أبدلناها بكل ما نعرفه ونتخيله من الملذات والأمجاد .

لقد حاولت في ما تقدم ابلاغك ما لا ولن يبلغك إياه إلا ما يشابهه في نفسك . فإن كنت قد أبنت سراً معروفاً لديك كنت من أولئك الذين قد حبتهم الحياة وأوقفتهم أمام العرش الأبيض . وإن كنت قد أبنتُ أمراً خاصاً بي وحدي فلكِ أن تطعمي النار هذه الرسالة .

استعطفك يا صديقتي أن تكتبي إليَّ ، واستعطفك أن تكتبي إليَّ بالروح المطلقة المجردة المجنحة التي تعلو فوق سبل البشر . أنت وأنا نعلم الشيء الكثير عن البشر ، وعن تلك الميول التي تقربهم إلى بعضهم البعض ، وتلك العوامل التي تبعد بعضهم عن البعض . فهلا تنحينا ولو ساعة واحدة عن تلك السبل المطروقة ووقفنا محدقين ولو مرة واحدة بما وراء الليل ، بما وراء النهار ، بما وراء الزمن ، بما وراء الأبدية ؟

والله يحفظك يا ميّ ويحرسك دائماً .

صديقك المخلص
جبران خليل جبران
نيويورك 25 تموز 1919


عنود 25-08-2008 18:37

رد : قرأتُ فيما يقرأُ الـ.....
 

البدايةُ صرخةٌ تشقَّق بها المدى ، بعدها تظلُّ تلملمُ صرخاتك من الجهاتِ الأربع

عبده الخال

الريم الحربي 30-08-2008 14:02

صلاة الأَشباحْ .. نازكْ الملائِكّةْ ..
 
.
في المعبد البرهمي الكبيرْ
تحرّكَ بوذا المثيرْ
ومدّ ذراعيه للشبحَيْنْ
يُبارك رأسيْهما المُتْعَبيْنْ
ويصرخُ بالحَرَس الأشقياءْ
وبالرَّجُلِ المنتصبْ
على البرْج في كبرياءْ,
"أعيدوهما!"
ثم لفَّ السكونُ المكانْ
ولم يبقَ إلا المساءْ,
وبوذا, ووجه الزمانْ

..

ريمَا
لقلّبكٍ أمنياتُ المساءْ
.
.

فوزي المطرفي 04-09-2008 23:10

رد : قرأتُ فيما يقرأُ الـ.....
 



.


عجائبُ الدنيا السبع
إبراهيم المصري

http://www.aljessr.com/images/i7_15.jpg



أنا.. عاشقٌ تقليدي
أضع كل صباح وردةً على النافذة المغلقة للحبيبة، ثم أتطلع إلى النافذةِ باكياً، ربما يجرها بكائي بلطفٍ من شعرها لتقابلني على الناصية.
وأحياناً...
قد أساوم القمر على الانصراف من عمله مبكراً، وأرشوه بسبع نجمات، من تلك المتوفرة بوقاحة إلكترونية على الإنترنت، ربما ينصرف وأجد الليلَ معتماً فأقبِّلُ حبيبتي قبلةً، يعود منها كلانا مخموراً إلى البيت.

أنا.. عاشقٌ تقليدي
أود أنْ تنتهي قصة حبي بالزواج، رغم أنف القبائل التي ترى الحب نكسةً قومية، وتعامله كما لو كان فضيحة لأنوثتها المُصانة برماح ورقية مُسمَّمة.
إنها تحاصره بالقصائد، وتسرده حكاياتٍ طويلة في مساءاتٍ خرافية لا تنفد، ولا تريدني في دور البطل الذي يخطف حبيبته على حصان أبيض ويطير بها إلى الغيم.
أنا.. ورغم أنف القبائل، سوف أطير بها، كوني عاشقا تقليدياً يؤمن بالمعجزات، وبعجائب الدنيا السبع، تلك التي تجسدها حبيبتي وحدها.

أنا.. عاشقٌ تقليدي
أجيد الشوق والوجد والبكاء والانتظار، مُستنداً بظهري على شجرة، أو على جدار، أو حتى على الـ.. MSN MESSENGER .. ولا يهمني إنْ مرت الساعات بأظلافها على وجهي مثل حيواناتٍ متأنية في بحثها عن قبضة عشبٍ قد تكون أهدابي.

أنا.. عاشقٌ تقليدي
من قمة رأسه حتى أخمص قدميه، كما تقول اللغة العربية التي تؤنث الجنة والنار، بوصفهما الوصال والفراق، حين يجربهما عاشقٌ تقليدي ويعيش على أمل أنْ يكون الوصال خلوداً أبدياً في أحضان حبيبته، وإنْ كان لابد من تحديثِ البلاغة، فلأقل: أنا عاشقٌ تقليدي من وعيه بالحياةِ طفلاً، إلى الحلم في أنْ تكون الحبيبة عولمةً كونيةً للعشق.

أنا.. عاشقٌ تقليدي
يؤمن بوحدانيةِ الحبيبةِ في فؤاده الذي يخرج دائماً عن نظام الطبيعة، ويدق بعنفٍ ظاهر حينما تعطيني الحبيبة موعداً، أو حينما تنصرف بدون أنْ تدس الطمأنينةَ بين شفاهي المتأهبة إلى قبلةٍ ثانية.

أنا.. عاشقٌ تقليدي
يرتدي ثياباً أنيقة، يقص شعره ويحلق ذقنه جيداً، ولا يهيم على وجهه في البراري، فقد أعطته الحضارة فرصةَ أنْ يهيم برسائلها على الإيميل أو على الهاتف المحمول، أو في القصائد التي يكتبها أملاً في أنْ تقرأها حبيبتي وتقول: يا له من شاعر تعذبه الروح، تلك التي من حبيبةٍ، دائماً ما ترسل وهجاً يُراقصه العاشقُ في سعيه إلى تجسيدِ الوهج.

أنا.. عاشقٌ تقليدي
لا يرى غير حبيبته وجهاً، يطل بالشمس على الأرض، هذا إنْ كان الوقت صباحاً.. وإنْ كان ليلاً يطلُّ وجهها.. لن أقول قمراً، فتلك صورة قديمة.. وإنما يطلُّ شغفاً، أقبِّلُ خديه، جبينه، أنفه وعينيه، مؤجلاً قبلة الشفاه إلى لحظة .. نتوقد فيها .. كما يتوقد عاشقان تقليديان في أنَّ العشق ليس قبلة، وإنما العشقُ.. قبلةُ الحياة.


.

الريم الحربي 08-09-2008 23:37

غادة السمانْ .. [ إيقاعُ المرايا ]
 
.
سؤال

ماذا لو أموت قليلا
بعيدا عن هذا الموت المتراكم
صلبــا فوق جناحين
أو رميا محكما بعاشق طائش
وثلاث قصائد مدويّة

.

ريما العلي 11-09-2008 21:25

وصيّة الشاعر المبكّرة، لمن يهمّه الأمر: سيقولون كان يحب النساء !
 


أريد جنازة حسنة التنظيم، يضعون فيها الجثمان السليم لا المشوّه، في تابوتٍ خشبي ملفوف بعلم واضح الألوان الأربعة، ولو كانت مقتبسة من بيت شعر لا تدلّ ألفاظه على معانيه، محمول على أكتاف أصدقائي، وأصدقائي – الأعداء .
وأريد أكاليل من الورد الأحمر والورد الأصفر، لا أريد اللون الوردي الرخيص ولا أريد البنفسج لأنه يذيع رائحة الموت .
وأريد مذيعاً قليل الثرثرة، قليل البحّة، قادراً على إدّعاء حزن مقنع، يتناوب مع أشرطة تحمّل صوتي بعض الكلام .
أريد جنازة هادئة، واضحة، وكبيرة ليكون الوداع جميلاً وعكس اللقاء. فما أجمل حظّ الموتى الجدد، في اليوم الأول من الوداع، حين يتبارى المودّعون في مدائحهم .. فرسانٌ ليوم واحد، محبوبون ليوم واحد، أبرياء ليوم واحد .. لا نميمة ولا شتيمة ولا حسد .
حسنا، وأنا بلا زوجة وبلا ولد. فذلك يوفر على بعض الأصدقاء جهد التمثيل الطويل لدور حزين لا ينتهي إلا بحنوّ الأرملة على المعزي .
وذلك يوفر على الولد مذلّة الوقوف على أبواب المؤسسات ذات البيروقراطية البدوية.
حسن أني وحيد.. وحيد.. وحيد.. لذلك ستكون جنازتي مجانية وبلا حساب مجاملة، ينصرف بعدها المشيعون إلى شؤونهم اليومية .
أريد جنازة وتابوتا أنيق الصنع أُطلُّ منه، كما يريد توفيق الحكيم أن يطلّ، على المشيعين ..
استرق النظر إلى طريقتهم في الوقوف، وفي المشي وفي التأفف، وفي تحويل اللعاب إلى دموع، وأستمع إلى التعليقات الساخرة: كان يحبّ النساء، وكان يبذخ في اختيار الثياب، وكان سجّاد بيته يصل إلى الركبتين، وكان له قصر على الساحل الفرنسي اللازوردي، وفيلا في اسبانيا، وحساب سرّي في زيوريخ، وكانت له طائرة سرية خاصة، وخمس سيارات فخمة في مرآب بيته في بيروت، ولا نعرف إذا كان له يخت خاص في اليونان، ولكن في بيته من أصداف البحر ما يكفي لبناء مخيم، كان يكذب على النساء، مات الشاعر ومات شعره معه، ماذا يبقى منه ؟ لقد انتهت مرحلته وانتهينا من خرافته، أخذ شعره معه ورحل، كان طويل الأنف واللسان..
وسأستمع إلى ما هو أقسى عندما تتحرّر المخيلة من كل شيء ..
سأبتسم في التابوت ،
سأبذل جهداً لأن أقول: كفى !
سأحاول العودة فلا أستطيع .

بيروت – 1982


محمود درويش/ذاكرة للنسيان



فوزي المطرفي 12-09-2008 04:29

رد : قرأتُ فيما يقرأُ الـ.....
 



.


أغنية
ـ طاغور ـ



http://www.almasira.net/images/art/xvk.jpg


لقد عَرَّفْتَني بأصدقاء
لم أكن أعرفهم
و أجلستني في منازل
ليست منازلي
و قرّبت لي البعيد
و جعلت من الغريب
أخاً لي
و في أعماق قلبي أشعر بالضيق
حين أتخلى عن ملاذي المألوف
و أنسى أن المأوى القديم هو في الجديد
حيث تُقيم أنت نفسك
عبْر الميلاد و الموت
في هذا العالم أو غيره
و في أي مكانٍ تقودني إليه
فإنك وحدك رفيق حياتي التي لا حدّ لها
توحّد بروابط البهجة
بين قلبي
و بين الأشياء غير المألوفة
حين يعرفُكَ المرء
فلا أحد يبدو له غريباً
و لا باب يُغلق في وجهه
آه
استجب دعائي
في أن لا أفقد ملاطفة
(الواحد) في لعبة الجميع .


.

الريم الحربي 12-09-2008 05:15

نفاد / للقاصِّ السُعودي .. محمد علوان ..
 
.

أشعر أني محفوفٌ حتى العظم بحالاتٍ مثل: القلق على أضواء السور، ومثل التفكير بلا حد في حزن الجارة..
أشعر أني مكترثٌ جداً بمكان الطير على الغصن.. ولا أعرف أين خلعتُ حذائي..!
أشعر أني أنفقتُ القلب، وقلباً آخر، في حمأٍ مسنون..
أشعر أني حانوتٌ من أوراق الغيرِ.. تحرّفني أزمانٌ وحروبٌ.. وأكاذيب كثيرة!
أشعر أني دربٌ معكوسُ النيّات، وكيسٌ مثقوبٌ تتساقط منه الحاجاتُ المختزلة!
تلك الحاجات الجائعة، العمياء، البيضاء، الموءودة!
أشعر أني، لا شيء ينافسني في تبذير الأيام.. وفي جمع طوابع بلدانٍ ما عادت موجودة!
أشعر أني بالغتُ كثيراً في الخيرْ... حتى أغضبتُ الله معاً.. والشيطان!

.

فوزي المطرفي 22-09-2008 04:12

رد : قرأتُ فيما يقرأُ الـ.....
 


.


يوميات جد عادية
ـ محمد اشويكة ـ

http://www.o2publishing.com/images/P...87/mohamad.jpg

طبق:
شاب وشابة يلتهمان الوحدة.
زورق:
لم يتح الأب لصغيره فرصة الإبحار عبر القارب الصغير المعلق فوق المكتبة.
أغرق الطفل محيطات عينيه ماء.. فنجا الأب بأعجوبة.
الماتيوشكا:
صنع الرُّوسُ دُمَاهُم ليعرفوا كيف يصبحوا كبارا وصغارا في كل لحظة.
جفاف:
تعاني من جفاف البشرة.. الأفضل أن تسكن غيمة.
وطن:
رسم الوطن، فاعتقله.
لم يرسمه، فاعتقله أيضا.
لم يرسمه قط، فاعتقله كذلك.
نعش:
في غمرة الحملة، ماتوا غرقى وسط الأصوات.
أُوفَلاَّ:
في أعلى الجبل المُسَيَّج، تنام قطة سوداء.
حساب:
ضرب الأخماس في الأخماس، فلم تشتبك يديه.

.

ريما العلي 13-10-2008 08:42

محمد علوان ..
 


وكأنّنا أطفال لم نبلغ من الرشد ما يؤهّلنا لتحمّل البقاء متصلين، يساعد أحدنا الآخر على ما بعد الحبّ ، كما كنّا نفعل أثناءه ..
أو ليس هذا هو الوقت الّذي نحن فيه أحوج ما نكون إلى تلك المساعدة ؟!



الريم الحربي 16-10-2008 08:24

هكذا قَالتْ الشجرة المُهملة ../ محمودّ درويش ..
 
.
خارج الطقس أو داخل الغابة الواسعة
وطني.. هل تحسّ العصافير أنّي لها
وطن ... أو سفر ؟
إنّني أنتظر ...
في خريف الغصون القصير, أو ربيع الجذور الطويل

زمني... هل تحسّ الغزالة أنّي لها
جسد ... أو ثمر ؟
إنّني أنتظر .في المساء الذي يتنزّه بين العيون
أزرقا ، أخضرا ، أو ذهب

بدني...هل يحسّ المحبّون أنّي لهم
شرفة ... أو قمر ؟
إنّني أنتظر ...في الجفاف الذي يكسر الريح
هل يعرف الفقراء..أنّني منبع الريح ؟
هل يشعرون بأنّي لهم
خنجر ... أو مطر ؟
أنّني أنتظر ..خارج الطقس أو داخل الغابة الواسعة
كان يهملني من أحب
و لكنّني
لن أودّع أغصاني الضائعة
في رخام الشجر
إنّني أنتظر !!

.

ريما العلي 23-10-2008 12:22

طاغور ..
 


هناك، حيث لم يُقسّم العالم بحواجزَ ضيّقة أهلية ..
هناك، حيث تنبثقُ الكلمات من أعماقِ الحقيقة
هناك، حيث لا يضلُّ العقلُ المنفتحُ في القفارِ الموحشةِ من العادات البالية !
هناك، حيث الفكر يتقدّم -بفضلكَ- إلى الأبديّة من الفكر والعمل ..
في ذلك الفردوس من الحريّة ..
اجعل وطني يستيقظ يا رباه !



فوزي المطرفي 12-11-2008 00:19

رد : قرأتُ فيما يقرأُ الـ.....
 


.

في أحد الأيام, ذهب الرسام ليرسم مجانين مستشفى الأمراض العقلية في كونكسو. كان يريد رسم الآثار التي يحدثها الألم النفسي في الوجوه, ليس لسبب مرضي وإنما لافتتان سحيق. فالمرض العقلي حسب تفكير الرسام يوقظ في الوجوه ردة فعلٍ طارة!

ـ مانويل ريفاس ـ


.

بـندر العبدالكريم 27-11-2008 20:32

روح بلا هوية .. محمد خليفة
 




الزمن هو لك حتما ,
وأنا رجل كـ المستحيل لا أتقن سوى الهروب إليك ..
امرأة تعتقل داخلي , تغني لـ صمتي الخالد
امرأة ستسافر بي في انتماء الوقت ..
لك الحلم كلّه , لك الحب كلّه , لك العمر كلّه
ولي أغنية المطر ولعنة الإنتظار ..


الريم الحربي 02-12-2008 06:33

كمقهى صغير هو الحُبّ / محمود درويش
 
.

كمقهي صغير علي شارع الغرباء
هو الحبّ... يفتح أَبوابه للجميع.
كمقهي يزيد وينقص وَفْق المناخ:
إذا هَطَلَ المطر ازداد روَّاده
وإذا اعتدل الجوّ قَلّوا ومَلّوا...
أَنا هاهنا يا غريبة في الركن أجلس
ما لون عينيكِ؟ ما اَسمك؟ كيف
أناديك حين تمرِّين بي ، وأَنا جالس
في انتظاركِ؟

.

ريما العلي 18-12-2008 16:23

فيسوافا شيمبورسكا
 


أعتذرُ للصدفةِ لأنّني أدعوها ضرورة ..
أعتذرُ للضرورة إذا أخطأت !
لا تمتعضُ السعادة ، لأنّني آخذها كسعادتي ..
و لينسَ لي الأموات ، أنّهم بالكاد يومضون في الذاكرة !
أعتذرُ من الوقت لكثرة ما أغفل من العالم في اللحظة الواحدة ..
أعتذرُ للحبّ القديم ، لأنّني أرى الجديدَ هو الأوّل !
اغفري لي أيّتها الحروب البعيدة ، لأنّني أحملُ الزهورَ الى البيت ..
اغفري لي أيّتها الجراح المفتوحة ، وخزي بإصبعي
أعتذرُ للمناديين من الهاوية ، على اسطوانةِ المينيويت ..
أعتذرُ للناس في المحطّات على هجعةِ الخامسةِ صباحاً ..
اغفر لي أيّها الأمل المقطوع ، أنّني أحياناً أضحك
اغفري لي أيّتها الصحارى ، لأنّني لا أهرعُ بملعقةِ ماء ..
وأنتَ أيّها البازيّ القابع من سنين ، في نفس القفص،
المحدّق أبداً بلا حراك في نفس النقطة ..
اصفح عنّي ، حتى لو كنت طائراً ملفوظاً
أعتذرُ للشجرةِ المقطوعة على أرجل الطاولةِ الأربع ..
أعتذرُ للأسئلةِ الكبيرة على الأجوبةِ الصغيرة !
أيّتها الحقيقة ، لا تعيريني كبير انتباه ..
أيّها الوقار لا تؤاخذني ..
تحمّل يا سرّ الوجود ، حين أستلّ الخيوطَ من بطانتك
لا تحاكميني أيّتها الروح ، لأنّني نادراً ما أمر بك
أعتذرُ للكلّ ، لأنّني لا أستطيع أن أكون في كلّ مكان
أعتذر لكلّ واحد لأنّني لا أتقن أن أكون كلّ واحد
وكلّ واحدة ..
أعرف أنّني ما دمت حية فلا شيء يشفع لي ، لأنني وحدي أقفُ عائقاً أمام نفسي !
لا تُسيئي الظنّ بي ، أيّتها اللغةُ حين أقترضُ كلماتٍ طنّانةً ، وبعدَها أضعُ جهداً لكي تبدو خفيفة .





ريما العلي 29-01-2009 04:37

هرمان هيسه ..
 

ترجمة : أسامة منزلجي


شكراً لك على رسالتك الفاتنة وعلى قصائدك وقصصك .. إنّ الرسالة تعبّر عن ثقة في النفس يؤسفني أنّي سأحبطها ، وحتى لو لم أكن أعاني من إجهاد في العينين ورازحاً تحت أكوام الرسائل لخيّبت أملك، ذلك أنّ ما طلبته منّي شيء لا أملكه لأعطيه.





ريما العلي 09-02-2009 20:51

* كومندا سانتغيرات
 


وهذه الوسادة
سوف لا أنفضُها.
يجب أن تَحتفظَ
بطبْعةِ رأسِكَ عليها.
هكذا يفعل الإنسان
بأقنعة الموتى ؟
أنتَ لن تعود.
من الآن وصاعدا يكبُرُ الليل.





(اوطــااانــ) 16-02-2009 23:57

حـروف مبعثرة لـ محمـد البنيـان
 

سقوط

كانت الأوراق تتكون من أحلامي
قررت أن أجعل للعمل لوناً أخراً ، و للإبداع لغة أخرى
قالوا تخصصك غير مطلوب
... فتساقطت أوراقي



تكريم

في اليوم العالمي للمعلم
غاب جميع التلاميذ



أمـن

في مجلس الأمن ..
كأن الخوف هو الحاضر الوحيد



مدرسة

اقتطعوا مساحة من الأرض .
بنوا عليها حجرة حجرتين . ثلاثا
أحضروا ثلاثة شبان
قالوا أن احدهم مدير
والآخرين معلمان
أحضروا أبناء الناس
حشروهم فيها
سموها مدرسة

(اوطــااانــ) 21-02-2009 16:52

كن كالماء بلا تاريخ... أو أطراف
 


يتوسطك البحرُ... فتطربْ...

يتوسطك العمرُ... فتهربْ!!

... كن ترحالاً في الأشياء, وكن أسراباً من شهقتها الغيمُ الباهتُ

لا يتسرّبْ...

كنْ عذرياً... كي يمنحك الموجُ سلالاً وحكاياتٍ تعلو فيها صورُ الريح

وتنثرُ فيها الأرضُ سِحاباً

من أطفال باعوا العمرَ برعشةِ شمسٍ لا تتحدبْ...

كنْ... ما تكتبْ...

كُنْ ما تمحو من خطواتِ فوقَ طريق سالَ بخوفٍ نحو فضائك

وتخيّلتَ... مداهُ... سماهُ الأولى تحت ظلال العتمة حين تفاجئ في هدأتها الروحَ

وتمضي...

شجراً يحلمُ أنْ يتعرّى...

في التاريخ العذب ويعذبْ,,

كن كاللحظة في يقظتها... وكموّالِ البحر الناصعِ في أسرار الزرقةِ يتلو

من واحات الكون طيوفاً... لا تتقوّلبْ

كن... كرماحِ النفي شفيفاً... وحقيقياً

كن كطريق الليل بعيداً عن فجوات الباب وسافرْ...

لا تتعلقُ فيك الأرضُ وتخذلُ ماءَ الدمع سطوراً إن تحملها

أو تتركها... لن تتغرّبْ

كن غربتك... الغيمة كلها... وتمنّاها

فهي مكانُ اللونِ الصادق... وهي زمانُ الكونِ الموغلِ في حيرتِه

وهي المعنى

وهي وصايا الطين النابت فيك كمخلبْ...

كن كي تكتبْ...

ويساورُك الحبرُ بلاداً أو أطيافاً لنهاياتٍ كادت تبدأُ فيك نشيد العمر

وتسرقُ منك حقولاً ومواعيدْ...

كن كغربي كادَ بوجه الغربة يوماً أن تنساهُ الريحُ وحيداً

أو يحمله الناسُ فيُنْهَبْ...

لا تتداخلْ... في ما حولك

كن وحدتَك... الوعي وكنها...

كن منساباً في الأشياءِ بدون حدودْ

كن كونيّاً

وفضائياً

كن... لا شكلٌ يحملُ لونَكْ

كن... لا طعم يحبسُ كونَكْ!!

كن كالماء... بلا تاريخ أو أطرافْ

كن يا نايفْ... مثلَ سماءِ اللحظة تعلو

كن كرياحِ

ترفضُ دوماً أنْ تتقوّلبْ,,,



:: نايف الجهيني ::

ريما العلي 01-03-2009 03:32

كم أسبوعاً في كل يوم من أيام الفراق ؟!
 



- عامٌ آخر وأنا تائهٌ بين وجوهكِ في غابة مراياك، فمن أنتِ؟
- أنا ذاكرةٌ لا تريد أن تفقد ذاكرتها. وأنت، من أنتَ؟
- أنا رجلٌ استطاع الحصول على كلّ شيء في الحياة. ثمّة شيء واحد ينزلق من بين أصابعي: إنّه الحياة!
- لأنّكَ شفاف توهّموك زجاجاً هشّاً. وكنتَ رجلاً قُدَّت روحه من ألماس صلب!
- حين أكتبُ عنكِ، يتحوّل قلمي الرصاص بين أصابعي إلى شجرة حية.
لماذا هجرتِني ما دمتِ لا تكرهينني؟
- أن تجيء إلى المقهى متأخّراً يومين عن موعدنا، وتجدني ما زلتُ جالسة ً في انتظارك، أدفّئ فنجان قهوتك بيديّ وأنفاسي ، هذه فكرتك عن الحب !
- ألا تبالغين؟
- مأساتي أن حبّي مبصر، مجنون لكنه يرى بوضوح.
حين احتضرتُ على طاولتكَ كـ سمكة، مرميّة فوق صخرة، أمطرتني بسكوتك. وحين سقطتُ على الأرض مثل جريدة عتيقة لم تنحن ِ لتلمّني!
- وهل أنتِ سعيدة بانتصارك ؟
- لستُ أكثر من ريشة في مهبّ الظلام والثلج والذاكرة، وانهيارات مناجم السنوات.
- ألستِ غريبة الأطوار بعض الشيء؟ تلاطفين خناجر الماضي؟
- سئمت حرفة الوداع، لا أريد أن تتخذّ العلاقة مع ما كان صورة القطيعة. أكره التنكّر للذين يسبحون في دورتي الدموية!
وأنتَ أما زلتَ على قيد الحب؟
- ما زلتُ على قيد الحبّ والحياة والجنون، فأين نلتقي؟
- سنلتقي عند النهاية الأخرى للمطر! لن أدعك تخترق أسوار روحي مرّة ثانية ً برمحك المتوّج برايات شهريار المنتصر.
ذكرياتي الآتية تقول لك: كلّ عامٍ وأنت بعيد!
- هل ترضين بمهنة الفراق؟
- مهنتي؟ سجّانة لمشاعري نحوك!
ما زلت أتذكر كيف أوسعتني حباً، معك تعاقبت المنافي على قلبي، والحرائق ..
- ولكنني أحببتكِ وما زلت!
- ثمّة أنماط من الحبّ تشبه الاضطهاد.
معك، أفضّل التعايش السلمي الفاتر، فلا تطاردني حتى عقر أحلامي!
- كم أسبوعاً في كل يوم من أيام الفراق؟
- كلّ يوم فراق سنة ضوئية. ولكن، بعدما مزّقتني ومزّقتك مثل رسالة لا نريد أن نعيد قراءتها، لماذا تريد أن نحاول عبثاً إعادة إلصاق بقاياها لنجدّد تلاوتها.. بأحزان وميتات لا تُحصى؟
- لا أريد أن أخسركِ في هذا الليل الماطر المُظلم، ليل الاختناق والرتابة والعمر المعلّب والأصدقاء الألداء!
- حتّامَ تصهل خيولك وتهرول أفيالك فوق شطرنج أيامنا؟
لقد ربحتَ الحرب يا صديقي، وخسرتني !



غادة السمان
6/1/1995م



ريما العلي 01-03-2009 09:01




في الصباح لم يوقظني صوتك ،
فظللت نائمة ..
كسروا الباب وقالوا إنّني ميتة ،
أشعلوا وجهي بوميض فلاشات التصوير ،
وأكّد البوليس للصحافيين أنني انتحرت ..
ولم يلحظ أحد أنّني متُّ مقتولة ..
وأنّ الحزن أطلق عليَّ رصاصة في جبيني !


غادة السمّان




الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +4.
الوقت الان » 15:40.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يكتب في الموقع يعتبر حقوق محفوظة لموقع شعبيات- شبكة الاقلاع