شَظـَايَاهَا عَلـَى جَسَـدِيْ .. !
. . قـَبْل َ الرَّحِيل ِ أتَى الغِيَاب ُ يَفـِرّ مِنْ أشْلاءِنَـا الأوْلَـى فَأفـزَعَنَـا وَمِتـْنَـا .. عَبَرَتْ لَنـَا آهَاتـُهُ الحُبْـلَى فَأخْرَسَت ِ الخُرَافَـة َ وَالسَّرَابْ مِنْ كـَانَ يَكْسِِرُ رُوحَنَـا شِطْرَين ِ؟! يَبْعـَثُنَـا سُكـَارَى بِالرّحِيل ِ وَبِالعَرَاءِ وَبالغِيـَاب ْ ؟! مَنْ ضـمَّ أشْلاءَ الحَضَارَة ِ عِنْدَ قَارِعَة ِ السَّمَاءِ وَعَادَ يَحْمِلـُهَا إلَيْـنَا كَالنّوَارِسِ تُدمِـنُ الشطآن َ .. بِالغَسـَق ِ المُقـدَّسْ مِنْ رَمَـى الرّوْحَ الأخِيْرَة َ فَـوْق َ صَدْر ِ المَائِتِيـنَ وَوزَّع َ البـَاكِينَ عِنْـدَ ضَرِيحِهـَا جَاءَتْ لَهـُمْ أسْمَاءُهُمْ حُبْـلَى فَأجْهَضَـتِ البُكـَاءَ عَلَى دَفَاتِرِهِمْ أنَّـى تَوسَّـدَتِ الحَقِيقَة ُ صَمْتـَها هَبَطـُوا إلَى الدّرَكِ الأخِيرِ مِنَ الجُنُون ِ وَغَادَرُوا صُحُفَ الكِتـَابْ ! هِيْ قِصَّـة ٌ مَصْبُوغَة ٌ بِالمَوْت ِ هَادَنَتِ الضَّمَائِرُ حِبْـرَهَا وَتـعَبَّدَتْ عِنـْدَ الفَوَاصِلُ يَاؤُهـَا المُقـْصَاة ْ غَابَتْ تَفَاصِيلُ الحِكَايَـة ِ عِنْدَ أحْرُفِـهَا وَرَاحَتْ تَكْتُبُ الأسْطُورَة َ الكُبْـرَى لِمِيلادِ الخَلائِق ْ للسـَّطْرِ تَنْتـَحِرُِ النِّهَـايَة ُ بِالتـَّعاوِيذِ القَدِيمَـة ِ .. بِالضّبَاب ْ وَقـُبَيل َ صَفْحتـِهَا الأخِيْـرَةِ أعْدَمَتْ تـَارِيخَهَـا فَعَبَرْتُ مِنهَـا نَحْوَ عُنـْوَان ٍ تَثَاءَبَ لـَوْنـُهُ كَتَبَتْ فَتـَاة ٌ عِنْدَ خَاصِرَة ِ الحِكَايَـة ِ جُمْلَـة ً ( وِلادَة ٌ .. صَمْت ُ الكَلام ِ ، وَفَارِسِيْ وَجَعِيْ وَمَا قَرَأ َ الحِكَايَة َ عَابِرٌ .. إلا استَحَالَ هَشِيمُـهُ بَدْرَا ً يُسَامِرُ سَيـِّدَاتِ اللّيل ِ يَكـْتُبْنَ الخَطِيئَة َ كَالعَذَابْ ) وَأتـَى إلَيـْهَـا مِنْ جُنُونِ اللّيل ِ عَاشِقـّهَـا فَغـنَّى ( مَوْتـُورَة ٌ رُوْحُ الحَبِيبَة ِ .. صَدْرُهَا وَطـَنِيْ ، وَخَاصِرَتِيْ اغـْتِرَابْ ) وَلأنْـتِ مِنِّـيْ لُحْمَـة ُ المَـارِّينَ عِنْدَ مَدَائِنِيْ وَأنَـا الغَرِيبُ عَلَى شَظَايَـاكِ التَحَمْتْ .. إنِّيْ إلـَى مِينَاءِكِ المَاضِيْ ارتَحَلتْ .. يَجْتـَاحُنِيْ مِنهُ النّسِيمُ فَأرتـَوِيْ عطَشـَا عَلـَى عَطـَش ِ وَفَرَرْتُ مِنِّيْ فـرَّ مِنِّيْ الوَقـْت .. أيَّتـُهَا العَلِيلَـة ُ بِالهَوَى وَجَعَلتُ مِيقـَاتِيْ يَعُدّ دَقَائقِـيْ .. حَتـَّى التَحَمْنَـا قِطْعَتَين ِ وَأنْتِ مِنِّيْ قِطعَتِيْ ... خَبَّأتُهَا تَحْتَ المَعَابِدِ .. تَحْتَ دَمْعِيْ وَالمَـدَى وَأنَا عَبَـرْتُكِ نَحْوَ مَمْلـَكَتِيْ فِصِرْتِ الـرَّسْمَ وَالمَرْسُومَ صِرْتِ حِكَايَتِيْ وَأبِيْ الضَلِيلُ يَسْـاءِلُ الأيَّـامَ عَنْ تَارِيخِه ِ وِوِلادَتِيْ جَنِيَّـة ِ الحُبِّ التِيْ اختَطَفَـتْ موَاعِيدِيْ وَلوَّنَتِ البِدَايَة َ بِالزَّمَـانِ وَبالمَكـَانْ أشْلاءُ مَوْطِنـِهَا غـَشَتْنِيْ بالنّجُومْ مِنْ ذَا الذِيْ زَرَعَ الخَناجِرَ عِنْدَ خَاصِرَةِ الحَبِيبَة ِ؟ مِنْ رَمـَى الحُلُمَ الوَلِيدَ عَلَى ضِفَافِ اللّيل ِ؟ أغْرَقَـهُ وَسَافَرَ كَالسَّحَابْ وأرَاكَ تَنْتـَظِمِينَ نَبْضَـا ً نَبْضـُكِ الصُوْفِيّ آيَتِيَ الأخِيرَة ُ دَمْعُكِ المَسْحُورُ أغْنِيَتِيْ .. فَغَنِّيْهِ العِتَابْ .. ! وَاتْلِيْ عَلَى الجَدَثِ القَدِيمِ مِنَ الهَوَى نَغَمَ المُحِبّ طُـقُوسـُهُ سُكـْرَى وَقِيثَارَاتـُهُ مَاتَتْ فَغـنِّيْهَـا وَحِيكِيْ نـزْفَـهَا أنـتِ الذّهَـابُ وحَجِيَ المَبْرُورُ نَحْوَكِ يَنتـَهِيْ إنْ كـنْتُ رِحْلـَة َ عَاشِـق ٍ ... أرْضَى الحَبِيبَة َ بِالدَّمِ القـٌدْسِيّ .. بِالرُّوحِ الأخِيرَة ِ .. بِالإيـَابْ . عَائِشَـة ْ السَّيْفـِيّ جَرِيدَة ُ آفَـاقْ حٌزَيْرَانْ / 2006م |
رد : شَظـَايَاهَا عَلـَى جَسَـدِيْ .. !
نصٌّ يتدافع حُسناً و إثارة ,حديثه أدب قد زيّن رياض العرب كأنه البدر..
و لولا مثل هذه النصوص لما كان للآدابِ سحرا ! الكريمة / أميرة عربية لو كان هذا النص لغيركم ,شكرناكم و دعونا لعائشة السيفي في ظهر الغيب بتقلد عِقدِ الأدب و سمطه و لو كان لكم ,عدنا و قمنا بمحاكاة النص الشاهق حباً في تلك اللُغة المسرفة في الكرم و في كلا الحالين الشكر لكم على هذه المنضومة الشاعرية المفعمة بالحِسِ و الثقافة و الإبداع و التجلي و الجمال .. |
رد : شَظـَايَاهَا عَلـَى جَسَـدِيْ .. !
إقتباس:
السَّلامُ عَلَى فَهَـدْ . السَّلامُ عَلَى أوَّلِ الـ عَ ـابِرِينَ عَلَى شَظـَايَايْ " " هُوَ عَثرَة ٌ مِنِّـيْ عَدَمُ إيْضَاحِيْ أمْيَـرَة ٌ عَرَبِيَّـة ٌ هِيَ ذَاتُهَـا المُدَوَّنُ اسمْهَـا عِنْدَ ذَيْلِ القَصِيْـدَة ْ :) . شـُكْرَا ً لِـ...رُوحِ اللُـ غَ ـةِ التَيْ أثَارَتْ حَرْفَـكْ "لُـ غَ ـتِيْ أنَـا ... وَأنَا الغَرِيبَـة ُ ، إنَّنِيْ التّارِيخُ وَالزّمـَنُ الخُرَافِيّ المَدِيدْ " / \ / مَسَاءَاتُـ الوَطَنِ المُقَامِ عَلَى خَزَفْ ! |
رد : شَظـَايَاهَا عَلـَى جَسَـدِيْ .. !
اميرة الحرف وسيدة الكلمة هنا تقف الحروف شامخة ... مقلة الجهد امام هذه المقطوعة الأدبيه الجميله من بداية الغياب ومسيرته مرورا بطعن الخناجر الى منتهى الاياب هنا وكأننا نتجول في تلك المدن العتيقة المليئة ببصمات الحب والشوق سيدتي اصدقك القول قد راقت لي كثيرآ فلي الشرف بوجودي بينها شكرا من الاعماق لاهنتي شلال |
رد : شَظـَايَاهَا عَلـَى جَسَـدِيْ .. !
إقتباس:
أشـ شـ شـ أحتا اااااااا ج لوطن حتى أستوعب ما أقرأه . سيدتي سأتلو الصمت هنا . الهدب |
أهلاً
هبةُ المواسمِ الأدنى لفردوسِ القصيدة عَائِشَـة ْ السَّيْفـِيّ.. (سأعبرُ حفلة الألقاب، هذا المساء السخيّ!) .. وماذا سنكتبُ بعد هذا؟ أيّ حرفٍ سوفَ ينهض في البياضِ يلمّ فيما تعبرينَ نثارهُ كسراتِ عجزٍ تعتريه! في الصمتِ نخلدُ يا "شَظـَايَاهَا" القصيدة لا نكادُ –الآنَ- نُحسن أن نقولَ: دَلَفْتِ حلماً أو تفاصيلَ هطولٍ، ها بنفسجةُ المواسمِ أشرعتْ أكمامها فدنى القصيدْ. (قـَبْل َ الرَّحِيل ِ أتَى الغِيَاب ُ يَفـِرّ مِنْ أشْلاءِنَـا الأوْلَـى فَأفـزَعَنَـا وَمِتـْنَـا ..) ينبتُ فينا بعضُ حلمٍ يشي بمكوثِ قبسٍ يلثمُ السماء يُيمّم شطرَ أفقِ تفرّدٍ ونبوغ يراقص أحداقنا بإيقاعِ سحرٍ يوقظُ الروح. .. علّ فيكِ "سيدة القصيدة" عدا رحيلٍ وغياب علّ في غيثِكِ مشيئةَ سقياً لابتهالِ مهرولينَ في مسارٍ شعرٍ أضأتِ. وعلّ فينا ما يفي ألقَاً سقتِ، أو بعضَ وهجهِ أو أطرافَ ظلّه. .. لمِ أفِ القصيدةَ حقّها أنا في الدهشةِ، في أولِ الذهولِ والبهجة. ولا أملك هنا إلا أن أقولَ، أهتفَ: أهلاً. وحسب. |
رد : شَظـَايَاهَا عَلـَى جَسَـدِيْ .. !
إقتباس:
سَـ...أؤثـِّثُ الأسْمَاءَ عَبْـرَكَ عِنْدَ قَارِعَتِيْ وَأمْضِـيْ وَأعُودُ ألـْبَسُنِيْ عَلَى شَطَطٍ ... أهَرْوِلُ كَيْ أعَلِّقَ عِنْدَ ضِفَتِيَ الأخِيْرَةِ جُمْلَـة ً ( لا نَامَ نَبْضـُكَ عِنْدَ شَلالِيْ المُرَاقُ عَلَى دِمَاءِ قَصَائِـدِيْ ... ! ) |
رد : شَظـَايَاهَا عَلـَى جَسَـدِيْ .. !
إقتباس:
وَمَـنْ لِيْ غَيْرَ أوْطـَانٍ تُهَدْهِدُنِيْ إذَا نَامَتْ قَوَافِلُنـَا ... إذَا رَحَلَـتْ مَوَانِئُنَـا وَعُدْنَـا كَالدّمَـى نَهْذِيْ ... ، ( بِـ...فِلْس ٍ بَاعَنِيْ وَطـَنِيْ ، بِـ...فِلْسٍ بَاعَنِيْ وَطَنِـيْ ! ) . تُصْبِـ حِ ـينَ عَلَى وَطَنٍ غَيْرِ الوَرَقْ ‘‘ |
رد : أهلاً
إقتباس:
عَبْدَالرَّحْمَـنْ .. وَحَقّ تَأبِينـِكَ الذِيْ أجْهَضْتـَهُ ذَاتَ مَسَـاءْ مِنْ ذَا الذِيْ اجتَرَحَ السَّمَاءَ ، وَعَادَ يُحْيِينِيْ مَخَاضَـا ً ضَاجَعَ الوَجَعَ القَدِيمَ وَمَرَّنِـيْ ؟! مَنْ ذَا الذِيْ انتـَزَعَ الحَقِيقَة َ إذْ تَشَظـَّى الحُلْمُ وَارتَعَشَتْ خَلاخِيلُ الوُجُودِ فَعَافَنـِيْ ؟! مَنْ جَاءَ يُمْطِرُنِيْ قنَـادِيلا ً تَدَلَّـتْ فَاقتَصَصْتُ النّورَ إذْ نَسِيَ الفَضِيلَـة َ زَوْرَقِيْ وَأعَادَنِيْ ! هُوَ ذَا الغِيَابُ يَسُومُنَـا .. لا شَيْءَ إلا أنْ نَكُونَ ... غِيَابُنَـا وَجَعٌ وَرِحْلَتُنَـا قَبِيلَـة ْ .. ، " " أيّهَا المَسْكُونُ بِأشْبَـاحِ القَصِيْـدَة ْ وَرَبّ الشّعْرِ الذِيْ أمْطَرَنِيْ هُنَـا اليَومْ سَـ...أحْتَفِلُ بِـ...الغِيَابِ إذْ أحْضَرَ رُوحَكَ هُنَـا ... ‘‘ |
رد : شَظـَايَاهَا عَلـَى جَسَـدِيْ .. !
عَائِشَـة ْ السَّيْفـِيّ سنحتفل بهذا الحضور الفاخر إلى مواسم ونغني مواويل الصباح فرحاً بكِ شكرا لكِ سأظل أنتشي من عبق هذا الإبداع كل الود والود لكِ |
رد : شَظـَايَاهَا عَلـَى جَسَـدِيْ .. !
عائشة السيفي
هنا يفر الكلام ... فهل يكفي أن أقول رائعة أنتِ وأكثر جميل هذا الصباح بكِ |
رد : شَظـَايَاهَا عَلـَى جَسَـدِيْ .. !
إقتباس:
وَ... سَـ أحْصِيْ النَّبْضَ نَبْضَـا ً / نَبْضَـا ً يَخْتَزِلُ مِهْرَجَانَ الاحْتِفَالِ بِـ...حُضُورِكِ عَبْرَ تِلكَ المَنْظُومَة ْ وَ.. أقَبِّـلُ الحَرْفَ الذِيْ رَافَقَنِـيْ حَيْثُ أنْتِ ... ‘‘ " " مَسَاءَاتُ الأيَّامِ الصَّاعِدَةِ بِكْ ... !! |
رد : شَظـَايَاهَا عَلـَى جَسَـدِيْ .. !
عائشة السيفي
مرحبا بحضورك رائعة هي الكلمات التى اطلقتها فى فضاءات حزنك تشرفنا بك ونرجوا تواصلك معنا هلى الدوام تحياتي |
رد : شَظـَايَاهَا عَلـَى جَسَـدِيْ .. !
من سقفِ القلب يتدلي نص من إبداع
وسأنتظرإبداعك القادم بفارغ الصبر |
رد : شَظـَايَاهَا عَلـَى جَسَـدِيْ .. !
إقتباس:
أيَّتـُهَا الـ جَ ـمِيْلـَة ُ ... ‘‘ لِـ...حُضُورِكِ الألـَقُ ، وَعَلَى رُوْحِ حَرْفـِكِ السَّلامْ .. ! " " أمِيـ عَرَبِيَّـة ْ ـرَة ٌ ! |
رد : شَظـَايَاهَا عَلـَى جَسَـدِيْ .. !
عَائِشَـة ْ السَّيْفـِيّ تأتي الكلمات نديّة .. وتتجسد في أضوائنا منارة حرفك .. شكراً لـ قدومك كاتبة متميزة بين نخبة من المبدعين .. إعجابي مع أطيب تحية .. http://www.sh3byat.com/vb/images/icons/damn.gif |
رد : شَظـَايَاهَا عَلـَى جَسَـدِيْ .. !
إقتباس:
سَـ...أكُونُ مَعَكُمْ مُسْتَعِيْرَة ً وَطَنـَكُمْ .. عَلِّيْ أجِدُهُ ذَاكَ المُتَهَاوِيْ عَلَى نَفْسِـهِ بَينـَكُمْ " " وَطَنِيْ حُرُوفِيْ أيْنَمَا وُجِدَتْ كَانَتْ وَطَنـَا ً !! :) أهْـلا ً بِكَ فِيْ سَمَاوَاتِ الوَجَعْ ... ‘‘ |
رد : شَظـَايَاهَا عَلـَى جَسَـدِيْ .. !
عَائِشَـة ْ السَّيْفـِيّ أطلالة رائعة .. ياعائشة .. لانسكاب حرفك _ هنا_ فرح شكراً على هذا التواجد المبهج .. لـ قلبك ياسمينه .. |
رد : شَظـَايَاهَا عَلـَى جَسَـدِيْ .. !
إقتباس:
عَنـُودْ سَـ...آمُـرُ سِيْمفُونِيَّـة َ قَصِيْـدَتِيْ أنْ تُهْـدِيكِ مَقْطُوعَة َ مُرُورْ عَرْبُونـَا ً عَلَى الـ جَ ـمَالِ التِيْ عَلَّقْـتِهِ هُنَـا ... ،، " " أهْـلاً بِكْ ! |
رد : شَظـَايَاهَا عَلـَى جَسَـدِيْ .. !
مقدمة ...
الآن لا يجب أن أكون هنا ـ و لكنهُ ثمَّة أحلام تلفظني نحو الداخل .كنتُ و لا زلتُ مولعا باللغة الأصيلة لا المزركشة و لا المدعية.أردتها كتلك التي تنساب من شظايا حصانك الكرستالي فتنفلقُ أسحارا.أعلم بأن المأساة تصنع لُغة ينطق بها الألم. لقد مرّت عليّ لُغة(كلُغتك) ذات يوم مع عابرة سبيل,لا علم لي كيفَ مرّت و لا كيف عبرت البرزخ المادي ! و لكني ببصيرة الطفل أراها في أحلامي معتكفة في قراءة طلاسم ضوئية و تعيشُ في سوية أعلى من سويات اللُغات المتوفرة,إنها تصيح بقولها : خبزنا ينضجُ في الجحيم بسرعة الضوء !! .لا بد أنها تصنعُ لغة جديدة .. كانت تتداعى حزناً ككل الطيور التي يقتلها البشر من أجل الاتجار بريشها,فلا تنطقُ إلاَّ شعرا.حالة توحد مع الشِعْر ! هذا و لم أنبس بحرف ,كنتُ مبتهلاً في صومعةٍ رمادية ,خلتها غمامة في دجى شاتِ ,فأحياناً ينتابنا الصمت و كأنه قدر.لا بد و أن أعترف باحترام لغتك ,و ليسَ عليّ أن أقارن أحدا بأحد فلكل خصوصيته و لكل تجربته,و لكن الأمر بالنسبة لي لا يتعدى كونه حبا في تأمل من تعدوا حدود اللغة الإنشائية و المستهلكة,فالقدرة على ممارستها تعني بكل إجلال إن صانعها قادر على محاكاة هذا العالم .إن للألفاظ موقف و لاقتناصها مبدأ و أن لُغة الكاتب الذكية و المرنة الثرية هي نتاج إحساس عال و ثقافة مستمرة .هنا تتخلق كينونة جديدة تصطفي إنساناً جديداً و لامعاً يتمتع بامتيازات لا تنبغي لغيره ,,إنه الإنسان العصري الذي يحمل إرث الثقافة البشرية على كاهله,ذلك أنه يستوعب لُغة الزمن فيفهم ما لا يفهمه غيره ,فيقدم في نهاية الأمر حساً إنسانيا جديداً يعطر به النفس البشرية .. الآن و قد أصبحنا أرواحاً لا أجسادا,فلن أرَ ضيراً في كشف عيوبي !!! سأعود بعد وقفة على بعض التعبيرات مثل : وَأبِيْ الضَلِيلُ جَنِيَّـة ِ الحُبِّ الخَناجِرَ عِنْدَ خَاصِرَةِ, نَبْضـُكِ الصُوْفِيّ آيَتِيَ الأخِيرَة, دَمْعُكِ المَسْحُورُ أغْنِيَتِيْ وَاتْلِيْ عَلَى الجَدَثِ طُـقُوسـُهُ سُكـْرَى بِالدَّمِ القـٌدْسِيّ أشْلاءِنَـا الأوْلَـى آهَاتـُهُ الحُبْـلَى أشْلاءَ الحَضَارَة بِالغَسـَق ِ المُقـدَّسْ....... و الكثير من هذه اللغة الباذخة ,إنها أدواتك التي تنحتين بها النص .... وقفة تأمل يتبعها شكوى .. دمتِ لُغة فاتنة |
رد : شَظـَايَاهَا عَلـَى جَسَـدِيْ .. !
إقتباس:
وَ...كَلِمَاتٌـكِ تَعْبَثُ بِـ...ذَلِكَ الشَّيْءِ السَّاكِنِ جَوْفِيْ ! كُنتـُ أُرَدِّدُ أنَّ التَّمَيّزُ يُوْهَبُ مِنـْكُمْ لا مِنِّـيْ ... ‘‘ " " لوُجُودِكِ الكَلِمَـاتُ تَنْحَنِيْ ... !! |
رد : شَظـَايَاهَا عَلـَى جَسَـدِيْ .. !
فقطْ..! أريدُ أنْ أصرُخَ في داخلي وأقول: "وحشني" هذا النوعِ منَ الشِّعرِ.. ستقولينَ الشِّعر هوَ الشِّعرُ لا انواعَ لهْ.. صدقتِ.. ولكنْ حسبي هُنا التميُّز في الوصفِ والتصوير و...... دمتِ شاعرةً مُتميّزة أخاكم/ محمد السقاف |
رد : شَظـَايَاهَا عَلـَى جَسَـدِيْ .. !
فقطْ..! أريدُ أنْ أصرُخَ في داخلي وأقول: "وحشني" هذا النوعِ منَ الشِّعرِ.. ستقولينَ الشِّعر هوَ الشِّعرُ لا انواعَ لهْ.. صدقتِ.. ولكنْ حسبي هُنا التميُّز في الوصفِ والتصوير و...... دمتِ شاعرةً مُتميّزة أخاكم/ محمد السقاف |
رد : شَظـَايَاهَا عَلـَى جَسَـدِيْ .. !
السَّلامُ عَلَيْكـُمْ وَالرَّحْمَـة ْ مَقـَالٌ نٌشِرَ اليَومَ مِنَ النّاقِدِ الأسْتـَاذِ .. / أحْمَدَ المَالِكِـيّ حَوْلَ القَصِيْـدَة ِ " " أتـْرُكُ لَـكُمُ فُسْـ حَ ـة َ القِرَاءَة ِ ! . صراع اللغة والفكرة في قصيدة ( شظاياها على جسدي ) اعتدت أن يكون أول تعليق لمن يقرأ قصائد عائشة السيفي ( تلعب باللغة كعجينة ) ، لكني كنت دائما أعلق أن العكس هو الذي يحدث تماما وأن عائشة مسحورة باللغة لا العكس . هذه الشاعرة الشابة ولجت الساحة بقوة وسرعة ضوئية قياسا إلى عمرها الصغير جدا معتمدة على مقدرتها في إضفاء نكهة مختلفة للفظة عبر التوظيف الخيالي للغة التي اعتمدت عليها كثيرا في قصائدها أكثر من الفكرة . وقد يبدو الأمر واضحا تماما في أي قصيدة تقرأ لشاعرتنا .. بيد أنها في قصيدتها الأخيرة ( شظاياها على جسدي ) اعتمدت اللغة التي تقدم نضجا واضحا في الفكرة والمضمون واللغة كعادتها . لكنها وقعت في مطب الانجراف الحقيقي الذي تشكله اللغة لها .. إذ فشلت في مقاومة الوقع النفسي الواقع عليها بتأثير اللغة ، والذي يدفعها دائما إلى المشي وراء ظلها أكثر من التركيز على المسار الشعري الذي بدأته في أول قصيدتها التي اعتمدت نظام الرجوع العكسي .. بحيث عادت إلى ما وراء المقطع الأول من القصيدة لتتحدث عن الصراع الداخلي الذي احتوته حكاية ما لحبيبين .. لكنها رغم ذلك وقعت في مطب التلبس بالرجل كعادتها من أول قراءة للقصيدة في عنوانها ( شظاياها على جسدي ) وكأنها تؤكد للقراء الذين لفت انتباهم بالتأكيد حياؤها الدائم عن لغة التصريح بالأنثى العاشقة .. ومع ذلك فقد مارست بذكاء أسلوبها هذه المرة بشكل مختلف فلم تبدأ مباشرة بالتصريح المباشر بذلك وإنما بدأت المقطع بتقنية ذكية للغاية هي كَتَبَتْ فَتـَاة ٌ عِنْدَ خَاصِرَة ِ الحِكَايَـة ِ جُمْلَـة ً )وِلادَة ٌ .. صَمْت ُ الكَلام ِ ، وَفَارِسِيْ وَجَعِيْ وَمَا قَرَأ َ الحِكَايَة َ عَابِرٌ .. إلا استَحَالَ هَشِيمُـهُ بَدْرَا ً يُسَامِرُ سَيـِّدَاتِ اللّيل ِ يَكـْتُبْنَ الخَطِيئَة َ كَالعَذَابْ ( ثم عادت لتنقل ردة فعل الطرف الآخر الذي يمثله الحبيب وَأتـَى إلَيـْهَـا مِنْ جُنُونِ اللّيل ِ عَاشِقـّهَـا فَغـنَّى ) مَوْتـُورَة ٌ رُوْحُ الحَبِيبَة ِ .. صَدْرُهَا وَطـَنِيْ ، وَخَاصِرَتِيْ اغـْتِرَابْ( ثم استرسلت وأكملت النص لتترك للقارئ الخيال في إسناد المقاطع الباقية للحبيب المغترب مع عدم الإشارة الصريحة لذلك ، وكأنها تنقل للقارئ الخيار أيضا في إسناد المقاطع الأولى إلى الحبيب اعتمادا على أنها استخدمت تقنية الرجوع العكسي من هنا تعود عائشة السيفي لتؤكد صورة الأنثى التي لا تقدم صورة الحب بشكل مباشر بل يروق لها أن تقدم النص بلسان الآخر الواقع في تلابيب الغرام وعبر بحر الكامل الذي اعتادت الشاعرة الشابة السير عليه غالبا وجدت مساحة من الحرية أكبر في تكثيف اللغة .. هذه الأداة الناجعة التي تدفعنا دائما للتوقف بدهشة قائلين ( لغة ساحرة وإيقاع يرقصنا ) . لكنها مع ذلك تسمح لها من جديد في قيادتها إلى حيث الشاطئ الذي توقفها اللغة به ، مع أنها ركزت في قصيدتها الأخيرة بشكل أكبر على الفكرة التي لطالما بدت ضبابية للكثيرين .. فظهرت بشكل ومضة تشير لها الشاعرة بشكل غير مباشر يدفع القارئ إلى البحث عن مكامنها والغوص في عالمها للإمساك بها أما هنا فكانت الفكرة تظهر بشكل واضح تماما وبأسلوب مدهش غير متوقع وَأنَـا الغَرِيبُ عَلَى شَظَايَـاكِ التَحَمْتْ .. إنِّيْ إلـَى مِينَاءِكِ المَاضِيْ ارتَحَلتْ .. يَجْتـَاحُنِيْ مِنهُ النّسِيمُ فَأرتـَوِيْ عطَشـَا عَلـَى عَطـَش ِ وَفَرَرْتُ مِنِّيْ فـرَّ مِنِّيْ الوَقـْت .. فتعمدت بشكل واضح إقصاء الزمان عن القصة التي تجمع الحبيبين والخروج من التلبس الجسدي إلى مساحات أكثر اتساعا وحرية في ممارسة الفعل الموازي للحب .. مستخدمة في ذلك تقنية التناقض التي وظفتها عبر الجمع بين الارتواء بالعطش الذي جاء مناقضا لفكرة الارتواء بالماء وكأنها تقول للقارئ أن الجموح يغذي الحب المزروع في القصيدة .. هذا الحب الذي يدفع الحبيب لرؤية الحبيبة في كل الملامح حوله بما فيها ملامح القصيدة فهي تمثل له ( الرسم والمرسوم والحكاية والزمان والمكان والعناوين والماديات ) كما أنها تمثل البداية والنهاية في الحج الذي ينتهي إليها والإرضاء الذي لا يتم إلا باستمرار حلقة الذهاب والإياب إليها وإهداءها الروح الأخيرة التي تبقت له .. إن التوازي النصي الذي تقدمه الشاعرة في قصيدتها بين المفردة والدلالة التي تقدمها يجعل القارئ أكثر انصهارا في النص الباذخ بلغته وفكرته .. وإذا ما استمرت الشاعرة التي تنضج بهرمونات قصائدها على خط زمني يكاد يكون ضوئيا بالسير على هذا الإغراق المدهش للقارئ في نصوصها فإننا سنكون أمام مدرسة لغة شعرية جديدة متفردة بصورها ومفرداتها .. |
رد : شَظـَايَاهَا عَلـَى جَسَـدِيْ .. !
إقتباس:
وَ...لَكِ قَطِيْفـَة ٌ مِنَ القَلْبِ ! لِـ..مُرُورِكِ أيَّتـُهَا الألِقـَة ْ ، " " كُونـِيْ بِـ...جِمَالْ ! |
رد : شَظـَايَاهَا عَلـَى جَسَـدِيْ .. !
إقتباس:
فَهـَدْ . رَاقَتْنِيْ مُقَـدِّمَتـُكْ ! لَكِنِّيْ انتَظَرْتُ هَذِهِ بِـ...تَوْقٍ أكْبَـرْ ،، إقتباس:
لِتَجْلُو الرّؤْيَة ُ أكْثَـرْ ... ‘‘ :) |
رد : شَظـَايَاهَا عَلـَى جَسَـدِيْ .. !
رائع هذا الشروق
محوره الجمال المتناثر هنا فليستمر النبض متدفقاً كالنهر العذب |
رد : شَظـَايَاهَا عَلـَى جَسَـدِيْ .. !
إقتباس:
شَاعِرَنَا النَّابِضَ بِـ...النّورِ . أيَّـانَ كُتِبَ الشّـ عْ ـرَ فَلابُدّ أنْ يَجِدَ مَنْ يَصْنَعُ جَمَالـَهُ أوْلَئِـكَ الذِيْنَ يُشَارِكُونَنـَا أنْفَاسَ الشِّـ عْ ـرِ ... !! " " وَ...دُمْ كَـاخْضِرَارِ جُنَينَـةٍ ‘ |
الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +4.
الوقت الان » 09:09. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يكتب في الموقع يعتبر حقوق محفوظة لموقع شعبيات- شبكة الاقلاع