![]() |
حُمّى ..!
حمَّى ..! . . مرّةً .. زارني الليلُ ألقى عباءَتهُ في عيوني وأسماءَهُ في حكاياتِ أمي ، وأشياءَهُ في وسادةِ ليلى ، وأخبارَه في كتابي ..! جرّني من سريري .. وصار يحدّثني عن نساءٍ كثيراتِ يسألنني في الغيابِ عن البحرِ .. كيف ترامى بزرقتهِ في عيونِ الغريبةِ ثم انتهى شاطئًا للكلامْ ... قدّمَ لي شمعتينِ .. وكأسًا وذاكرةً لاتحبُّ كلام السياسةِ .. تأخذني للنهاياتِ في حزنها .. ثم تهملني في رفوف التذكّرِ مثلَ غبارِ الرياضْ .. كان يسألُ عن صوتها حينما قال: ( هل غادرَ البحرُ ضحكتَه ؟ لايزالُ يشيعُ القصائدَ في شهقةِ الشعراءِ .. أم أنّهُ منهكًا مثلَ توطئةٍ لكتابٍ قديمْ ...!) سيدي الليلُ دعني قليلًا .. قف أنت بالباب حلمًا عصيّ التحقّقِ ، تلك التي تتحدّثُ عنها طواها فمي غصّةً في الحديث.. و شعرٍ تقتّقَ في شفتي فاستوى للنساء حبيبًا من الغيبِ .. أو دمعةً في عيون الظلامْ .....! سيدي الليل .. إن زرتني مرَّةً غير هذي .. فدعني أنامْ ..! *** مرّةً .. زارني الذنبُ خبّأ أوراقَه في يدي .. وسكرته في فقَاعة كأسي وأنثاه في شهوتي .. جرّني من صباح الحديقةِ نحو السريرِ .. وصارَ يحدثني عن جنونِ الصغيرةِ في حضرةِ الشعرِ .. عن بدويٍ تجوّل بين حقول العصافيرِ .. حيث رأى دائمًا مدنًا من عذابٍ ، ومتّسعًا للبكاءِ .. وآخرةً لاتجيء ... كان يعض الفراش بأسنانِه .. ثم يمضي سريعًا .. ويتركني للدمِ المستحيلْ ..! سيدي الذنب .. إن زرتني مرّةً غير هذي .. فإما تطيلُ وإما تدعني أطيلْ ..! *** مرّةً زارني .. الصمتُ .. أشعل نار الكلام على شفتي .. ثم دسَّ بجيبي الشماتةَ حيث انتهينا إلى أن أكونَ القَنوطَ الجَحودَ المعلّقَ في آخر النصّ كالقافيةْ ...! جرّني من لساني .. وصار يشير بإصبعه للنجومِ تهاوتْ من الليلِ نحو الصباح المحلّى بواو الوساطةِ ، أو قفزات صغار الحباريْ ... كانَ يقصُّ على حيلتي عجزها عن دخول المدينةِ ، بابُ النفاقِ ، وباب الرفاقِ .. و باب العتاقْ ...! سيدي الصمت إن زرتني مرّة غير هذي ... فدع كل بابٍ سوايَ .. اشرْ بالكلامِ علىَّ و خطّ على جبهتي الانعتاقْ *** مرّةً زرتني .. كنت أجلس فوق عيونِ صغاري ... <EMBED height=350 type=application/x-shockwave-flash width=425 src=http://www.youtube.com/v/jw4rBRrtnb4&rel=0 wmode="transparent">وحولي ضحى زوجتي ... بينما الظلُّ في شارع الحيُّ .. يكنسهُ عاملٌ مُتْعبٌ باتجاهِ الظهيرةِ مستعجلاً بالتحيةِ .. منتظرًا أن أقولَ لهُ أي شيءٍ وأعطيه باقي الريالاتِ في المحفظةْ ... كنتُ أسألني عن طريقي ، وآخذني لحنيني ، فأنسى العبور بمخبزنا .. قبل أن يوصدَ الباب صاحبه للصلاة .. ويزدادُ خبزًا ...! سيدي .. يا أنا .. متى زرتني مرّة غير هذي ... فردّ عليّ السلامْ ..! . . </EMBED>. . <!-- / message --> |
رد : حُمّى ..!
مدن من صور ومتسع من الشعر ما أن أنتهي من قراءته وسماع الألقاء أعود لابدأ من جديد http://www.sh3byat.com/vb/images/icons/damn.gif سيد الشعر .. إبراهيم الوافي نرجوا أن تزرونا كثيرا مرّة غير هذي وسنشرع قلوبنا ابواب لهذا الإبداع تحية وأجلال ياشعر .. http://www.sh3byat.com/vb/images/icons/damn.gif |
رد : حُمّى ..!
.. |
رد : حُمّى ..!
.
. لاأخفيك ياكاتبنا بأني ينتابني الذهول عندقراءتك..وينتابني الحياء خجل" بأن لاأوفي حرفك حقه..., . . تحية إجلال لحرفك.فليس لمثلي الا الأعجاب والخروج بصمت...(: . |
رد : حُمّى ..!
وأنا أيضاً سـ أصمت .. فـ أمام هذا البذخ يتلاشى الكلام ويصغر ..
قوافل ود لقلبك .. |
رد : حُمّى ..!
اطربنا ولاشك هذيان فاخر أتت به حمى ابراهيم الوافي
شكرا ولاتكفى |
رد : حُمّى ..!
كاتبنا الكبير ذو القلم العملاق أشكرك بعدد كلماتك التى امتعتنا tsh6tsh6
نحن جميعانتابع تألق قلمك ونتابع نبض حروفك يشدني اسلوبك في كل لحظة وكل همسة .... اقف احترما واجلال وتوقيرا لكلماتك الراقيه واحساسك الجزل ...tsh6 |
رد : حُمّى ..!
لفـارس الحـرف لـي عـودة بعـد تـرتيـب حـروفـي إلـى ذاك الـوقـت لسمـائك tsh1tsh1 هــمـس |
رد : حُمّى ..!
كم انت جميل ايها الوافي.، تعلمنا كيف نحسن الأنصات ونستمتع ....، |
رد : حُمّى ..!
الكاتب العملاق ابراهيم الوافي
قرأتك كثيراً وفي كل مرة أجدني أشد رهبةً، فالوقوف أمام لوحاتك يغمرني بطوفان من الحيرة والذهول من أين أبدأ وكيف أنتهي فكل ما قرأتك أراك جديداً فريداً. دمت فارساً لساحة الشعر والأدب تقبل إعجابي |
رد : حُمّى ..!
سيدي الليلُ دعني قليلًا .. قف أنت بالباب حلمًا عصيّ التحقّقِ ، تلك التي تتحدّثُ عنها طواها فمي غصّةً في الحديث.. و شعرٍ تقتّقَ في شفتي فاستوى للنساء حبيبًا من الغيبِ .. أو دمعةً في عيون الظلامْ .....! سيدي الليل .. إن زرتني مرَّةً غير هذي .. فدعني أنامْ ..! :thumb: مبهر شاعر غير عادي هنئيا لنا بك أيها الشاعر الكبير ونهنئك مقدما على ديوانك الجديد ::mov:::thumb: tsh5 |
رد : حُمّى ..!
وأي لغــة وأي مفـردة ستسعفنــا لنــوازي مـا أتيــت بــه مـن نســج مخملــي تتلعثــم حيــالهـا الكلمــة عجـــز كـي تـوفيهـا شــيء مـن أنت / قيمــة وقــامــة مهـــــا العيســى |
رد : حُمّى ..!
معزوفة
إبداع ناغمة ولاغرابة فخلف هذه الوارفة حين نقرأ ابراهيم الوافي |
رد : حُمّى ..!
/
بينما الظلُّ في شارع الحيُّ .. يكنسهُ عاملٌ مُتْعبٌ باتجاهِ الظهيرةِ مستعجلاً بالتحيةِ .. منتظرًا أن أقولَ لهُ أي شيءٍ وأعطيه باقي الريالاتِ في المحفظةْ ... كنتُ أسألني عن طريقي ، آليت أن أبقى في ظل هذه الغيمة طويلاً لأنعم بقطرها مساؤك الرضا أخي إبراهيم / |
رد : حُمّى ..!
بحق انت مبدع ياابراهيم
ولامثالك نقف احتراما هنيءا للذائقة بك. |
الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +4.
الوقت الان » 07:07. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يكتب في الموقع يعتبر حقوق محفوظة لموقع شعبيات- شبكة الاقلاع