شعبيات

شعبيات (http://www.sh3byat.com/vb//index.php)
-   ذاكرة العرب (http://www.sh3byat.com/vb//forumdisplay.php?f=96)
-   -   00قصص قصيرة 00 (http://www.sh3byat.com/vb//showthread.php?t=15951)

ماجد سليمان 07-09-2008 03:57

00قصص قصيرة 00
 
قصص قصيرة 00

حمولة الرمل..

سَارَ في جنازة جدة إلى المقبرة، وحين أُهيلَ عليها التراب قال في قرارة نفسه:
- كيف لجدي أن يَتَحَمَّلَ كل هذا الحمل من الرمل؟!


صوت الهاتف..
رنَّ هاتفه الملقى على طاولته المهترئة، التفت إليه بانزعاج، ثم عاد لإكمال كتابة مقاله المستعجل، تصاعد صوت الهاتف مرة أخرى، لَكَزَ زِرَّهُ الأحمر، ونهض منصرفاً إلى حيث لا يُعلَم.


سَقَطَ اسمه عمدا..
ضَغَطَ بسبَّابَتِه اليمنى على ورقة أسماء الناجحين ، ثم أخذ يسحب باطن أُنملته إلى أسفل الورقة ببطء متواضع، وعينيه تتفحصان الأسماء الواحد تلو الآخر، حتى توقفت سبباته عند آخر اسمٍ في القائمة المبتهجة، ثم جَمَعَ أصابع يده اليمنى حتى أخذت شكل القبضة الحاقدة، فضرب بها باطن ورقة الأسماء تاركاً تجعدات متناثرةً في باطن الورقة المظلومة، وشقوقاً حادةً على أطرافها، مُعلناً احتجاجه على سقوط اسمه عمداً.


يوميات معلمة..
ما أن يرمي الليل عباءته السوداء، حتى تكون قد سَبَقَت العصافير قبل تغريدها، لاستقبال خيوط الفجر النافذة من نافذة السماء، تسبق الوقت لتكون في ركب السائرات إلى التدريس التعيس.
تقف على قدمِ منهكة حتى تقرع الظهيرة جرس المغادرة، وما أن تصل إلى منزلها المستأجر، حتى تُمَرِّغَ جسدها المنهدم في وَحْلِ همومها حتى الصباح.


ضباب الانفصال..
إلتقت عيناهما في إحدى أزقة الأسواق الشعبية القديمة، ما زال هناك خيطُ من الألفة لم يبرح عين كلٍّ منهما، وما زالت الأعين تعرف بعضها رغم ضباب الانفصال، قال في نفسه:
- أليس لي بعد السير الطويل في صحراء الجفاء من عودة.
بادرته عيناها بوخز جنب الإجابة:
- الضرب في الميت حرام.
صدَّ بوجهه تجاه البائع المقابل له، ناوله نقود البضاعة، وذهب بعيدا.


هَيتَ لك..
كان للماء نصيب الأسد من الانسدال فوقها، وهي تحته تستحم، إلتهمها البخار التائه في داخل المروش، وهي تدعك جسدها الطري، أغلقت الصنبور العاشق ليدها الحنونة، تهادت على مهلٍ تجاه باب المروش، نال (الروب) الأحمر حظه باحتضانها من الخلف، خرجت من المروش كالشعرة من العجين.

بدأ قرع كعبها يراود السيراميك عن نفسه، وكأنه بدأ يتأوه من شدة الشوق لها، بدأت تجفف نفسها، وتلقي بملابس الاستحمام قطعة قطعة، كقشور برتقالٍ بعضها فوق بعض، فتراءت كلوزةٍ تُقَشِّرُ نفسها، رفعت سماعة الهاتف، والتقت بشفتيها كلقاء عاشقين، ذابت السماعة بصوتها الدافئ حين قالت:
- هَيتَ لك.

ماجد سليمان

عنود 11-09-2008 05:49

رد : 00قصص قصيرة 00
 

اهلاً ماجد تشرفت بمصافحتك من جديد
كانت لي تجارب بسيطه في القصص القصيرة جدا
واعجبتني تجربتك ايضا
ان سمحت لي اريد ان اناقشك في بعض النقاط وصحح لي أن كنت خاطئه
ماأنا الا هاويه هذا النوع من الأدب ومنكم استفيد

لنأخذ مثلا سَقَطَ اسمه عمدا..
كما تعلمت من الأستاذ عبدالواحد اليحيائي , القصه القصيرة جدا تكون ومضه , لمحة باختصار شديد , بدون تفاصيل يمكن للقارىء ان يستنتج تفاصيل قصه من خلالها بدون كتابتها , مثلا لو اختصرتها بهذا الشكل
ضَغَطَ بسبَّابَتِه اليمنى على ورقة أسماء الناجحين , ثم جَمَعَ أصابع يده بغضب ليشكّلها قبضة تعلن احتجاج سقوط أسمه عمداً
متعه ان أدع تفكيري يسترسل ويعمل على ربط الاحداث في خيالي والقاص يعطيني اما نهاية مفتوحه او يختمها بما يريد بكلمات مكثفه وقصيره

هل تعرف ماجد
التفاصيل الدقيقه التي تجيدها بدون اختصار مفيده للروايه أكثر
ماجد سليمان
تابع لا اتابعك ومنكم نستفيد
ليت الأستاذ عبدالواحد اليحيائي يفيدنا في الشرح عن هذا الموضوع
حتماً سنستفيد


ماجد سليمان 11-09-2008 23:46

رد : 00قصص قصيرة 00
 
الاستاذه: عنود
:
شكرا جزيلا على اطراءك العذب، ويشرفني قراءتك لنصوصي المتواضعة
:
القصة فن أدبي راقي، فن يحملنا إلى ما نبتغيه من النثر.
:
ما علقتي عليه وجهة نظر احترمها ويهمني تتبعها، لكن أنا من وجهة نظري
أرى أن القصة القصيرة جداً هي نفسها (الأقصوصة) والمسمى الثاني أظنه
والله أعلم هو الأصل
:
بالنسبة للرواية أنا عاكف حاليا على روايتي الأولى التي سأنتظر عليها الكثير من الوقت حتى
تختتم فصولها.
:
بالنسبة للأستاذ عبدالواحد اليحيائي، هو رمز كبير احترمه وأتذوق كل ما خطه قلمه الكريم


الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +4.
الوقت الان » 17:03.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يكتب في الموقع يعتبر حقوق محفوظة لموقع شعبيات- شبكة الاقلاع