شعبيات

شعبيات (http://www.sh3byat.com/vb//index.php)
-   ذاكرة العرب (http://www.sh3byat.com/vb//forumdisplay.php?f=96)
-   -   قَلبٌ لِطِفلٍ وَالمَلامِحُ مِنْ عَذَابْ (http://www.sh3byat.com/vb//showthread.php?t=14312)

محمد السقاف 08-05-2007 23:21

قَلبٌ لِطِفلٍ وَالمَلامِحُ مِنْ عَذَابْ
 


قَلبٌ لِطِفلٍ وَالمَلامِحُ مِنْ عَذَابْ

http://www.maktoobblog.com/user_file.../886image.jpeg

وَسَألتِنِيْ..!

مَاذا تَغَيَّرَ فِي مَلامِحِ دُنيَتِي!
مِنْ بَعدِ أنْ أشرَعتِ وَجهَكِ للغِيابْ
وَتَرَكتِنِي طِفلاً يُطَارِدُ دُميَةً أسمالها ريح الترابْ
حَارَتْ بِهِ كُلُّ الجِهَاتِ الأربَعَةْ
واسْتَعطَفَ الجِهَةَ الشَّبِيهَةَ بِالفَرَاغِ فَأسْكَنَتُهُ مَحَاجِرَ التَّعَبِ المَريرِ
وَأطلَقَ الزَّفَرَاتِ حرّى فِي مَسَاحَاتِ السُّجُونِ مُكَبَّلٌ فِيهَا فَشَابْ
شَابَتْ بِهِ فِي مَعبَرِ الأحلامِ فَلسَفَةُ الضَّبَابْ
وَجَنَائِزُ الحُلمِ المُسَافِرِ لَهفَةً
وَهُناكَ أشرَعَ لونَ فِضَّتِهِ
كَوَشمٍ سَرمَدِيٍّ
لا يُرَاوِدُهُ
إيَابْ



وسألتني
ماذا هُنالِكَ في المَدَى!
مِنْ بَعدِ أَنْ كُنَّا هُنَا وَمَشِيئَةُ الحُبِّ البَرِيءِ تَغَلغَلَتْ فِيْ عِرقِنَا
حَتَّى غَدَونَا فَلقَتينِ لبَذرَةٍ تُسقَىَ مِنَ الغَيمَاتِ طُهرَاً صَافَياً
حَتِّى غَدَتْ غُصنَاً فَأَينَعَ زَهرَةً فِي خَدِّهَا اسْمَانَا وَفِي فَمِهَا رِوَايةُ عِشقِنَا..
هَاكِ المَدَى فِي كَفِّ هَذا الزَّهر نَقطِفُهُ لِعُمرٍ ثَائِرٍ خَلفَ الفُصُولْ
أنتِ المَدَى..
وَبَياضهُ سَقفٌ تَعَلَّقَ فِي العُيونِ قَصيدَةً
حَتِّى افتَرَقنَا هَا هُنَا
نَادَيتُ فِي جَوفِ القَوافيَ
يَا ليتَ يَومَ زَفَرتُ آهَاتِيْ رَجِعتِ مَعَ الصَّدَى
وَتَرَكتِ هَمسَكِ شَيخَ صُبحٍ قَارِئٍ
وَالوِردَ يتلوهُ يُحَصِّنُ مَا تَبَقَّىَ مِنَ النَّدَى
غَيمٌ تَسَاقَطَ مِلحَهُ بِالآهِ
فَاتَّدَنَتْ رِمَالُ العَينِ بِالدَّمعِ المَرِيرِ مَ الرَّدَى

وَسَأَلتِنِي!
فَلتَغرُسِيْ كَفِّيكِ تَجتَثِّينَ أسرَارَ التُّرَابْ
حَتِّى تَسُفّ تَسَاؤُلاتُكِ قِصَّتِي
هَذا أنَا..
قَلبٌ لِطِفلٍ وَالمَلامِحُ مِنْ عَذَابْ





محمد السقاف

إبريل 2007


هتون الشريف 09-05-2007 00:58

رد : قَلبٌ لِطِفلٍ وَالمَلامِحُ مِنْ عَذَابْ
 


كلمات تشتم رائحة الحزن ..
قافلة من التساؤلات ,تحتضن طفل في كنف الحياة القاسية..
جرح الزمن الدامي, يعانق البوح..
وجداول الأيام تقلب الأمورعكس ماتصبو إليه المشاعر..
الرائع محمد السقاف..
لله درك ولله درهذا البوح أيها المبدع..tsh6
دمت بخيروسلام..
تحياتي,,,

محمد مدران اليامى 09-05-2007 01:28

رد : قَلبٌ لِطِفلٍ وَالمَلامِحُ مِنْ عَذَابْ
 
محمد السقاف....ووقفه مع الشعور...

رائع يبو حميد ...

الله يوفقك يارب

تحيتي

صالح العبدالكريم 09-05-2007 02:09

رد : قَلبٌ لِطِفلٍ وَالمَلامِحُ مِنْ عَذَابْ
 






وثلاثة تساؤلات ..!

الأولى في التغيّر وطلب معرفة ما خلف الحقيقه
فهناك من يخبأ خلف وجهه تفاصيل عديده لا يريد لها الظهور خوفاً وطمعاً

والثانيه في المدى .. وليس بشكل المدى المعلوم بقدر ما هو إسترجاع لصورة ٍ ما
قد تكون مؤثره في رؤية مغايره لما يكون عليه الواقع والنظر !

والثالثه مزيج بين سؤال لم تكن مباشرته كما سبق فهو إعاده كـ تواتر حديث
وهو بالأصح إجابه تختصر المسافات المتبقّيه !


قلب الطفوله عنون لحديث ٍ صادق



محمد

تقديري و احترامي




نورة العجمي 09-05-2007 02:12

رد : قَلبٌ لِطِفلٍ وَالمَلامِحُ مِنْ عَذَابْ
 



صباح الأحرف المبتلة بالرقه والإحساس والإبداع

رائع النص
بل أكثر
معبّر بليغ بإيجاز
استمتعت كثيرا

كل الأحترام والإعجاب



نوف الثنيان 09-05-2007 09:51

رد : قَلبٌ لِطِفلٍ وَالمَلامِحُ مِنْ عَذَابْ
 


مِنْ بَعدِ أنْ أشرَعتِ وَجهَكِ للغِيابْ
وَتَرَكتِنِي طِفلاً يُطَارِدُ دُميَةً أسمالها ريح الترابْ
حَارَتْ بِهِ كُلُّ الجِهَاتِ الأربَعَةْ
واسْتَعطَفَ الجِهَةَ الشَّبِيهَةَ بِالفَرَاغِ فَأسْكَنَتُهُ مَحَاجِرَ التَّعَبِ المَريرِ
وَأطلَقَ الزَّفَرَاتِ حرّى فِي مَسَاحَاتِ السُّجُونِ مُكَبَّلٌ فِيهَا فَشَابْ

.
.
.

محمد السقاف _ هنا _ .. مؤرخ .. للحظات من زفرات وجله .. أنتزعها من الذاكرة ..
نسج نصاً كسى الذائقة بما يليق من إبداعه ..
بـ جمال لغته .. / وجودة صوره .. / وروعة تعابيره ..

محمد ..
كون دوماً بألق .. / قرب .. من مواسم ..tsh6


محمد السقاف 10-05-2007 23:02

رد : قَلبٌ لِطِفلٍ وَالمَلامِحُ مِنْ عَذَابْ
 


هتون الشريف


المكانُ بِكِ أرحبُ يا غيمةَ شِعرٍ هَطلتِ بالـ فَرَحْ..




شكراً منَ القلبِ لكِ
وللوقتِ الذي منَحتِهِ لحروفي..









دمتِ أنيقة






بندر بن محيا 11-05-2007 15:46

رد : قَلبٌ لِطِفلٍ وَالمَلامِحُ مِنْ عَذَابْ
 
محمد السَّقاف
الفصيح جداً،
في كل مرة، أثق في قراءة نصوصك أكثر،
أشعر أني أقرأ شيئاً أجمل في كل مرة..
شيئاً أعتى وأكثر صخباً..تأتي في كل مرة يا مُحَمَّد شاعراً عاشقاً استثنائياً.
طابت أيامك أبداعاً وروعة ..

محبك : بندر.

الجازي 11-05-2007 19:24

رد : قَلبٌ لِطِفلٍ وَالمَلامِحُ مِنْ عَذَابْ
 



وسألتني
ماذا هُنالِكَ في المَدَى!
مِنْ بَعدِ أَنْ كُنَّا هُنَا وَمَشِيئَةُ الحُبِّ البَرِيءِ تَغَلغَلَتْ فِيْ عِرقِنَا
حَتَّى غَدَونَا فَلقَتينِ لبَذرَةٍ تُسقَىَ مِنَ الغَيمَاتِ طُهرَاً صَافَياً
حَتِّى غَدَتْ غُصنَاً فَأَينَعَ زَهرَةً فِي خَدِّهَا اسْمَانَا وَفِي فَمِهَا رِوَايةُ عِشقِنَا..

http://www.sh3byat.com/vb/images/icons/damn.gif


محمد السقاف ..

لله درك بما حملت لنا من فكر وقلب ..
فاض جمال الحرف والخيال هنا ..

إعجابي .. http://www.sh3byat.com/vb/images/icons/damn.gif





مدى عبدالعزيز 15-05-2007 00:19

رد : قَلبٌ لِطِفلٍ وَالمَلامِحُ مِنْ عَذَابْ
 


الحروف الموضأه بالطفوله , رغم الأسى والحزن لذيذة جداً
رسمت لنا أقصر الطُرق للوصول إلى قلب القارئ


كُنت رائع وأكثر



محمد السقاف 01-07-2007 17:23

رد : قَلبٌ لِطِفلٍ وَالمَلامِحُ مِنْ عَذَابْ
 

محمد مدران اليامي


أيّها الجميل..
المكانُ بكَ جنَّة..






شكراً على حروفك وذوقك..














دمتَ بخير


محمد السقاف 01-07-2007 17:28

رد : قَلبٌ لِطِفلٍ وَالمَلامِحُ مِنْ عَذَابْ
 

صالح العبدالكريم



يا صديقي..
للأسئلةِ نكهةَ الـ تَكهّنِ والتَّرَقب..
ونحن ما بينِ هاتينِ "جفافٌ" مسَّ عرقَ قلبنا..



يا صديقي..
تقرأ ما بين النبض يا شاعر..






شكراً لكَ كثيراً كثيراً



دمتَ رائعاً


محمد السقاف 01-07-2007 17:31

رد : قَلبٌ لِطِفلٍ وَالمَلامِحُ مِنْ عَذَابْ
 



والأروع إشراقتُكِ يا "نور"



تشرقين عليّ وحروفك فينبتُ من بين الحروف زهر الخجل..



نورة..
المكان بأمثالك طاااااهر..




دمتِ رائعة





حياة 18-07-2007 12:47

رد : قَلبٌ لِطِفلٍ وَالمَلامِحُ مِنْ عَذَابْ
 
هَذا أنَا..
قَلبٌ لِطِفلٍ وَالمَلامِحُ مِنْ عَذَابْ



محمد السقاف
و
مساحة شجن


كن بخير

المهرة 04-08-2007 21:31

رد : قَلبٌ لِطِفلٍ وَالمَلامِحُ مِنْ عَذَابْ
 



وسألتني
ماذا هُنالِكَ في المَدَى!
مِنْ بَعدِ أَنْ كُنَّا هُنَا وَمَشِيئَةُ الحُبِّ البَرِيءِ تَغَلغَلَتْ فِيْ عِرقِنَا
حَتَّى غَدَونَا فَلقَتينِ لبَذرَةٍ تُسقَىَ مِنَ الغَيمَاتِ طُهرَاً صَافَياً
حَتِّى غَدَتْ غُصنَاً فَأَينَعَ زَهرَةً فِي خَدِّهَا اسْمَانَا وَفِي فَمِهَا رِوَايةُ عِشقِنَا..
هَاكِ المَدَى فِي كَفِّ هَذا الزَّهر نَقطِفُهُ لِعُمرٍ ثَائِرٍ خَلفَ الفُصُولْ





حين تتفجر عناقيد الحبّ
ونصاب بالحمى
وتتحول الزهور الجافة على المنضدة
الى زهور ناظقة بالعشق !
وتختلط بالأنف رائحة الفصول الأربعة
التي عقدنا معها مصالحة أبدية وتحديات
في مواجهة الرياح العاتية
رغم كل الأوجاع نمضي بحب
رغم كل الفوضى نمضي بحب
رغم الخيبات المتكرره مازال القلب
حياً وسط المناخات المبرحة !







حقائب أبجديتك
تحمل الكثير من العطر
لـ هذا عقدنا معها متابعة أبدية



تقديري واحترامي

اختك / المهرة


الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +4.
الوقت الان » 12:05.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يكتب في الموقع يعتبر حقوق محفوظة لموقع شعبيات- شبكة الاقلاع