شعبيات - تباً للتقاليد , وللعرب ولدينهم الجديد

تباً للتقاليد
التي تٌقصيني عن جٌنيّنتكِ الزاهره
تباً للأقاويل
التي تحرمني من عينيكِ الساحره

في كُلِ جلسةٍ لهُم إبتدوا بنا
في كُلِ جلسةٍ لهُم إنتهوا بنا

شككوا في حبي لك
شككوا في وعدي لك

وشككوا في يقينكِ بحُبي
وجعلوني نازياً و صربي
وكلُ هذا جرى , وأنتي حاظرة !

حتى أنا أردتُ أن أنساك
وأرمي بالحجرِ تمثالَ هواك
وأخذتُ في هذا ثلاثةَ أسابيع
ولكنني للأسف وجدتك
مِحرمتي إن أبكي وخريطتي إن أضيع

في كُلِ أُغنيةٍ أسمعُها وجدتُك
في كُلِ دمعةٍ أمنعُها وجدتُك
في كُلِ ديوانٍ وجدتُك
في كُلِ ليوانٍ وجدتُك
وفي كلِ قصيدةٍ أكُتبُها وخاطِرة

عُدتُ أعشقكِ أكثرّ
عُدتُ أُدمنكِ أكثرّ
وعاد هواكِ يكبُرُ ويكبُرّ
وكلُ هذا بِفضلِهم
دَلُوني لنهرِ العشقِ الخالد
أعادوني لمجدِ الحبِ البائد
وأنا أدينُ لهم
حتى لو كانَ تفكيرُهم
ينتهي بالركبةِ ويبتدي بالخاصِرة

حتى لو كان العشقُ في نظرهم جنساً
حتى لو كان تفريقُ الاحبابِ لهُم أُنساً
حتى لو رأوا العاشقُ فاسقً
ورأوا العاشقةَ عاهِرة

وسأضلُ أُدينُ لكُم ماحييت
وسأتذكَركُم بعد كلِ قصيدة
وسيُذكِرني الحبُ إن نسيت
أنكم أعدتوني أعشقُ الحروفَ الخمسه
عذبةَ النُطق
وأنكم أعدتوني أصرخُ بإسمها اللطيف
فيُزهِرُ العِشق

لأنكُم جعلتوني أتذكُرها
إذا رأيتُ التلةَ الجدباء تدعوا السحابةَ الماطِرة

إبقوا في عذلِنا معشرَ العُذال
وسنظلُ نعشقُ بِلا إعتدال
ولن يُقدم كلامك شيئاً
مادُمتم تخرُجون مِن الحانةِ وتتجِهون للمُحاظرة

مادُمتم عرباً
أضحى دينُكم الكلام
مادُمتم جرباً
ينتقِلُ بِمحاوراتِ السلام

أما سمعتُم قولَ عُمر :
(( نحن قومٌ لاعزةَ لنا إلا بالإسلام ....))
لكن أين عمر؟ أين النفوس الثائرة؟

يامعشرَ العرب :
يامن جدُكُم جدي
يامعشرَ العرب :
يامن نسلُكُم ولدي
هل تظُنون أنَ الدينَ الحقَ بالفساد ؟
وقمعُ الحقِ وسجنُ العِباد
هل تظنون أن المجدَ عاد ؟
خسِئتُم
مادام درعكُم التُخمَةُ وسيفُكُم المعاشرة

لكِن فلا تأسوا ولا تحزنوا
وإلى السلمِ هُبوا واركُنوا
مادامت تبكي حِمصٌ و توئُد حماه
وتترنح القاهرة
و مادامت تصرخُ القُدّس وتحبلُ يافا
و لاتردُ الناصرة !

بقلمي / إبراهيم بن عبدالمحسن