يسقطني
في دوامة الفكردائماً
حنيني اليكِ
وسط ليلاً
ترتمي وسوساتهُ المظلمةَ
على جفني
أبحث عن أغنيةً لكِ
فأكشط جدران الذاكرةِ
مما علق بها منكِ
وتلهث روحي
في هذا السواد البهيم
الى حيث تنام كلماتي
في سبات عميق
بعينين مغمضتين
كمومياءاً راقدةً
تحت تراب المقابر
ملتحدةً بجدراناً صامتةً
لا تأبه ابداً لأوجاع قلبي
كم تمنيتُ
لو أنها ذات مرةً
في صباحاً بلوري
تصحوا من غفوتها
وتحدق بعينيي الباكية
لنّفطرا ذائباً الصدأ
الملتحف بتابوتها
ولتّحدة مع روحي الحالمةَ بكِ
لننشد سوياً أغنيةً لكِ
ترحلُ من تحت غبار الذاكرةِ
لتموت بعيداً..بعيداً
في عينيكِ..