\
\
\
\
\


آسفة،، لم أكن أعلم،،
و كيف لي أن أعلم؟،،
أنك لأجلي و في حبي،، كنت تغزل برديات الهوى،،
لتدون حروفا و كلماتٍ إن قرأها غيرك،،
لا تُدرك،، و لا تُفهم،،
تسهر ليلي،، و من جفاءٍ لم أتعمده ،، كنت تتألم،،
و حين غازلت البدر لأجلي،، في ليلة مقمرة،،
و عددت النجوم،، و خافقك بحبي مفعم،،
لم أكن أعلم،، أنني أنا حبيبتك،،
و أنك قد آثرت الصمت على البوح،،
و آثرت أن لا تتكلم،،
كيف لي أن أعلم؟،،
أن طيفي كان مؤنسك،،
فأنا لم أأذن له بالسير إليك،،
و لا مرافقتك من الشروق و إلى أن تظلم،،
شغلتُك أنا؟؟
شاكستُك أنا؟؟
لوعتُك أنا؟؟
و لم أعلم،،
يا سيدي أحاسيسك ملك لك،،
فلا أنا فعلت ما تعشقني لأجله،،
و لا طلبت إليك أن تكون عاشقي المغرم،،
قلبك اختارني دون النساء،،
ما ذنبي؟؟
لكي أعاقب أو أُحاكم؟،،
بريئة أنا من كل عذاباتك،،
من آلامك،، من أحلامك،،
ما ذنبي إن مال قلبك إلي،،
و القلب حين يميل،، لا فرق عنده بين جائز أو محرم،،
ليس ذنبي و لا هو ذنبك،،
ربما كان قدر العاشقين المحتم،،
لا تلمني،،
و لا تشعرني بذنبي الأعظم،،
فكيف كان لي أعلم؟،،
و أنت.. كيف كان لك في مشاعر جرفتك نحوي،،
أن تتحكم؟،،
أَمعشوقتك أنا تلك التي حدثتَ الرفاق عنها؟
و تلك أنا التي كنت تشتكي منها و تتظلم؟؟
غريب أمر هذا الهوى،،
حين جعلني أحتلك،،
حتى في غفوتك و جعلك بي تحلم،،
ليتني كنت أعلم،،
لكنتُ على الأقل طيب جراحا،،
كنت أنا سببها،، دون أن أعلم،،