في العدد الخامس للمجلد الثالث والخمسين من مجلة القافلة العتيدة ، كتب الأستاذ / محمد الفوز تقريراً حول مآل المكتبات الخاصة
استطلاعه اذكى شجون نسيتها وذكرني بمكتبتي الصغيرة والأثيرةعلى نفسي جداً فهي لم تأتي هبة رغم أن اول الكتب فيها قد اشتراه لي والدي أمد الله بعمره وذلك قبل سنوات كثيرة ... ثم توليت الشراء والجمع كتاباً كتاباً ، والكثير منها تصفحته قبل ان اشتريه ، وكانت هذه هي قراءتي له للأسف .
نعم قرأت منها الكثير وبقي الكثير حال بيني وبينه جفوة انشأتها مشاغل الحياة وتعدد قنوات التلقي من مسموع ومرئي ، وأخيراً آفة الوقت (( الإنترنت ))

يقول كاتب التقرير كلاماًخطيراً حول مصير الكثير من المكتبات العامرة ومصيرها المشؤوم ، مما اقلقني وافزعني ،فبعضها اهدي إلى مراكز ثقافية وهذا عين الصواب ، ومنها ما بيع وهذا الأمر تحكمه الحاجة الملحة لمالك المكتبة أو من آلت اليه بعد موت صاحبها ، ومنها ما تبعثر متشتتاً ، أو ورثه من أودعه الخزانات المغلقة وهذا هو المحزن حقاً .

قرأت وتذكرت ما يعرض في أسواق المباع المستهلك من كتب نثرت بغير نظام بين يدي من يرى قيمة الكتاب ترتفع مع ارتفاع عدد اوراقه وجمال غلافه دون النظر الى ما يحويه من عصارة فكر وتجارب حكيم .

انتهى تساؤُل كاتب التقرير والذي أجاب عليه من خلال بحثه عن مصير مكتبات أشخاص مرموقين ومهتمّين .


وما بقي هو استطلاع آراؤُكم أنتم
أين تتوقعون أن تذهب هذه المكتبات وان كانت لا تحوي أكثر من مئات الكتب لا الآلاف بعد مغادرة أصحابها هذه الدنيا ؟
هل سيحافظ عليها من تؤول إليه من الأولاد والأحفاد في زمن ثقافة المجلّة والكاسيت وال C D وال DVD ؟
أم هل ستكون تحفاً يعشش فيها العث في اركان مهملة من المنازل تتساوى فيه وبعض الفخاريات الرخيصة ؟

إخوتي المطابع مستمرّة في الإنتاج والمكتبات مستمرة في عرض الجديد والكثير منّا لا زال يشتري مالا يجد وقتاً لقراءته

فهل حان الوقت للسؤال عن مصير تلك المكتبات العزيزة على نفس من قام بجمعها ؟
خواطر عنّت وأحببت أن أعرف رأيكم علّنا نفكر بطريقة تضمن لنا الاستفادة من هذه المكتبات الصغيرة
انتظر الآراء والمداخلات فقد يكون في اختلاف الرأي فكرة صائبة أخطأها أحدنا واستفاد من صواب أخيه .
تحياتي

ابونوت 27/8/ 1425هـ