مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 09-03-2004, 02:54   #1
عثمان العبدالله
شـــاعر العثمــانيـــات
 

موضوع يهمنا جميعا للحوار

يتعرض الشعر الشعبي لكثير من التقليل بشأنه ، وأنه السبب في
اضعاف الفصيح .... الخ من الهجمات التي تحاول تطويقه.
بدأت اتأمل ، وارجع الذاكرة ، لسنوات دراستي للتاريخ وما تعرفت
عليه من بعض الآثار التي وجدت في شبه الجزيرة العربية ، وكيف
كان للعرب أحرف هجائية تختلف كلية عماهي عليه الآن ، حيث أنها أقرب للأحرف العبرية ، ثم تذكرت ما درسته عن الأدب العربي ،
وكيف أن شعر الجاهلية ، لم يصلنا منه إلا النزر اليسير مما نشر في عكاظ ، ثم ركزت على السنوات التي أمضيتها في دراسة الحديث ، وكيف
تبين لي أن هناك مفردات عديدة ، لاتستخدم الآن في الفصحى ، ولكنها
تستخدم في لهجة نجد ، ثم تذكرت بعض الآيات الكريمة ، التي بها
مفردات حذف منها الضمير المتصل للمتكلم ، مثل يشفين ، ويهدين
ثم ركزت على ما تناقله الأباء والأجداد لنا شفاهة من شعر شعبي
قديم ، ليطرأ في بالي بعض الفرضيات:
1- طالما أن نجد كانت منطقة صحراوية مغلقة لعدة قرون ، فهي إذاً
تحتفظ باللغة التي كانت تستخدم منذ الجاهلية وهي لغة عربية
ولكنها تختلف بعض الشئ عن لغة قريش.
2- ان ما نسميه اللغة العربية ، ماهي إلا لهجة قريش ، والتي لزعامتها
في الجاهلية ، ثم في صدر الإسلام ، جعل لهجتها تتسيد الساحة
الشعرية ، فالشاعر يقطع مسافات طويلة ، ليصل إلى عكاظ ، ليلقي
قصائده التي قد تختار للتعليق على جدران الكعبة ، وهذا معناه وسام
التميز والشهرة.
3- أنه لم يصلنا أي شعر من الجاهلية غير ما تمت اجازته من عكاظ
وهذا يزيد من فرضية ، أن الشعر الشعبي الخاص بنجد كان موجودا ،
ولا استبعد وجوده منذ الجاهلية ، طالما أن هناك لغة خاصة بنا ، لم
تتغير إلا بعد الإنفتاح.

وحتى أصل إلى قناعة بأن شعرنا عربي ، ولكنه مغاير لشعر قريش
مثل لهجتنا ، فإنني آمل منكم ، وبالذات ممن لديه مصادر يعتمد عليها ،
أن يدلي بدلوه ، فمعلوماتي قديمة ، قد جاوزت الـ 30 عاما.

شكرا لكم
مع أطيب تحياتي

التوقيع: مع تحيات
الطائر المهاجر
عثمان العبدالله غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس