مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 19-07-2004, 00:52   #1
عبدالرحمن الربيّع
رفيــق الحــزن
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالرحمن الربيّع
 

شـــــعـــــر الـــتـــفـــعــيلــــة ؟؟؟؟؟

اعزائي


لقد تردد كثيرا ً في كتابة هذا الموضوع والسبب لان خبرتي المتواضعة قد لا تخدم الموضوع بالشكل الذي نطمح اليه ..

فقررت ان أطرح الموضوع للنقاش وابدي رايي والكل يدلي بدلوه ويستفيد الجميع ..



الموضوع هو شعر التفعيلة وسأستعين ببعض الاقوال والمقالات لكي نكون على بيّنه ونستفيد من ذوي الخبرة :-


البداية

تاريخه :-

يعتقد غالبية الأدباء والشعراء العرب ، أن شعر التفعيلة وليد النصف الأول من القرن العشرين ، وهو اعتقاد خاطئ لا ذنب لهم فيه ، ذلك أن الدراسات الأدبية لم تكشف كل جوانب التراث ، وهذا الجانب أحد الجوانب التي بقيت بدون كشف ، لذا ساد الاعتقاد أن شعر التفعيلة وليد النصف الأول من القرن العشرين ، بينما حقيقة بدايته ترجع إلى ألف عام خلت ، والفارق بينه قديما وبينه في العصر الحديث ، هو ترتيب الأشطر والـمضمون قديما وحديثـا، وحتى الشعر الـمرسل الذي لا يلتزم بقافية موحدة في القصيدة ، ويكتفي بالتزام تفاعيل البيت ذي الشطرين " أي أنه يتحرر من القافية فقط " ، فهو كذلك يعود إلى ألف عام خلت ... منقووول


تعريف شعر التفعيلة :-

يعتمد شعر التفعيلة المعاصر على التفعيلة كوحدة أساسية ، وعلى نظام الشطر الواحد ، طال أم قصر ، مقابل البيت العمودي ذي العدد المحدد من التفاعيل والقافية الموحدة ، فقد يأتي الشطر تفعيلة واحدة صعودا إلى ما شاء الشاعر ، وشعر التفعيلة يعتمد تفعيلة واحدة مثل " مُسْتَفْعِلُنْ " ويعتمد أكثر من تفعيلة مثل " مُسْتَفْعِلُنْ فاعِلُنْ " أو " فاعِلاتُنْ مُسْتَفْعِلُنْ " ، فما كان على تفعيلة واحدة فهو الصافي كالبحور الصافية ، وما كان مختلطا فهو الممتزج ، كالبحور الممتزجة . وشعر التفعيلة يخضع لقانون العروض من حيث الزحافات والعلل ، ويستعمل الشاعر في شعر التفعيلة جميع التفاعيل ، لكن هناك تفاعيل تستعمل أكثر من غيرها وهناك مثلا تفعيلة "مَفْعولاتُ " لا نكاد نعثر عليها في شعر
التفعيلة .

البحور الممتزجة عشرة بحور : الطويل / المديد / البسيط / الوافر / السريع /
المنسرح / الخفيف / المضارع / المقتضب / المجتث .
البحور الصافية : الكامل / الهزج / الرجز / الرمل / المتقارب / المتدارك .منقووول .



رؤيا بقلم الدكتور عدنان النحوي ..


قبل كل شيء لا بد من أن أصحح خطأ شاع على الألسن وفي الصحافة ، ولدى عدد من الأدباء ، حين يستخدمون كلمة " الشعر العمودي " ، بمعنى الشعر الموزون المقفى . وهذا استعمـال خاطئ ، لأن هذا المصطلح الفني لم نضعه نحن ، وإنما وضعه أجدادنا الأدباء المسلمون . لم يكن للوزن والقافية علاقة بمصطلح " الشعر العمودي " أو " عمود الشعر " ، لأن الوزن والقافية لم يكونا موضع بحث أو خلاف في موضوع الشعر ، فالشعر عندهم ، عندما وضعوا المصطلح ، كان يعني الكلام الموزون المقفى ، والكلام الذي شَرُف بالوزن والقافية وتميَّز بهما عن النثر ، كما تنصّ المعاجم على ذلك ، وابن خلدون ، ومراجع أخرى كثيرة . وكانوا يعون أن الشعر ليس وليد عاطفة فحسب لأنهم يعرفون معنى كلمة شعر بأنه : عَلَمَ وفَطِنَ ، وشَعُر بمعنى أجاد ، كما أشرتُ إلى ذلك في كتابي : " النقد الأَدبي المعاصر بين الهدم والبناء " . عمود الشعر يعني الخصائص الفنيّة التي تتوافـر في الشعر العربي ليرقى في درجات الإبداع والإجادة .
لقـد اعتبر أبو القاسم الحسن بن بشر الآمـدى ( ت 370هـ ) في كتابه " الموازنة " أن عمود الشعر هو طريقة البحتري ، وبين أهم معالم طريقته . أما القاضي عبد العزيز الجرجاني (ت:392هـ) فقد حدّد عمود الشعر بست نقاط : " شرف المعنى وصحته ، وجزالة اللفظ واستقامته ، إصابة الوصف ،المقاربة في التشبيه ، الغزارة في البديهة ، كثرة الأمثال السائدة والأبيات الشاردة " . ونلاحظ هنا أنه لم يتطرّق إلى وجود الوزن والقافية أو عدم وجودهما . ولما جاء أحمد بن محمد بن الحسن المرزوقي (ت 421هـ) حدّد عمود الشعر بسبع نقاط : " شرف المعنى وصحته ، جزالة اللفظ واستقامته ، الإصابة في الوصف ، المقاربة في التشبيه " ، فقد وافق الجرجـاني في هذه النقـاط الأربع ، وأضاف ثلاثاً أخرى : " التحام أجزاء النظم والتئامها على تخيّر من لذيذ الوزن ، مناسبة المستعار منه للمستعار له ، مشاكلة اللفظ وشدّة اقتضائهما للقافية حتى لا منافرة بينهما " .
هذا هو عمود الشعر ، وهذا هو الشعر العمودي ، ولا شعر بغير الوزن المحدّد والقافية المحددة فذلك نثر في جميع حالاته . هذه هي اللغة العربيّة وهذا شعرها ، وهذا من ثوابتها .
إنَّ مصطلح " عمود الشعر " الذي اعتمد عليه الآمدي هو ما كان شائعاً في عصره ، معتمداً لدى الأدبـاء من تأليف حلو ، ونظم حسن ، وديباجة ذات الرونق ، مما وجده بارزاً في شعر البحتري .منقووول




ومن هذا المنطلق نرى مما لا يدع مجال للشك بان شعر التفعيلة او الشعر الحر له وزن ويجب على من يكتب بهذا النوع من الشعر الالتزام بالوزن والجرس الموسيقي لكي تكون القصيدة كاملة الشروط ..


ولسنا هنا بصدد المؤيد والرافض لشعر التفعيلة ولكن كما قرانا ان له تاريخ وله هوية وله ايضا شروط وضوابط ..


ارجو من الجميع افادتنا بما لديه من معلومات او رأي ليفيد ويستفيد الجميع ...


آسف على الاطالة ..


تحياتي وتقديري للجميع .

التوقيع: وين اروح ؟
وانا باقي في قلبي جرووح !

اخر تعديل كان بواسطة » عبدالرحمن الربيّع في يوم » 19-07-2004 عند الساعة » 11:33.
عبدالرحمن الربيّع غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس