[صالح العبدالكريم]

اولاً وقبل ان ابدء بطرح مشاركتي في الموضوع احب ان اشكر الاخ ابو نوت على هذا الموضوع المهم
لاني ارى انه لا يخلو بيت من وجود كتاب او مطويه او نشره والهدف كيف تكون المحافظه على هذه
الاوعيه ومما لاشك فيه انها معضله يعاني منها المكتبيين خاصه والملمين بالناحيه الثقافيه بجميع معارفها
عامة ً , وامد جسور الشكر للاخوان جميعاً بمداخلاتهم الجميله ..









للكتاب مواقع حب وصداقة في قلوبنا وعقولنا وحياتنا وله مكانه خاصة في نفوسنا
حيث أن الكتاب هو الصديق الوفي الذي يصدق ويتواضع ولا يتكبر ويعطي ولا يأخذ
تطمع فيه ولا يمل أبداً وبذلك تظهر قيمة وأهمية الكتاب وكذلك المكتبات الخاصة التي
تقتنيه وتحفظه ..


حيث يقول أحد الشعراء :
يا من يروم كتابي
.......لــنســخه إن أراده
أو رغبة في إطلاع
...... يبغي بذاك الزياده
توق فيه خصالا
...... تسويده وفــساده
ونل مرادك منه
..... بالفــكر والاستعاده




ويقول المتنبي :
أعز مكانا في الدنا سرج سابح
.................وخير جليس في الزمان كتاب







المكتبات الخاصة/ المنزلية .. التي أنشئت في البيوت والقصور تعد من أقدم أنواع
المكتبات في العالم حيث أن الملوك والحكام والأغنياء والعلماء قديماً كان همهم الأول إيجاد مكتبات
خاصة بهمفي منازلهم أو قصورهم ، كما كان المجال مع ملوك السومريين في العراق والفراعنة في مصر
وكذلك علماء الرومان واليونان ، وقد جرت العادة ولا تزال كذلك أن يجعل الأدباء والمثقفون والمتعلمون
وطالبوا العلم مكتبات خاصة في منازلهم من أجل استعمالهم الشخصي .

لو أمعنا النظر في التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية لوجدنا أن كثيراً من الولاة والعلماء
اهتموا بجعل مكتبات خاصة في بيوتهم أفادوا منها واستفادوا ، وقد انتشر هذا النوع من المكتبات
في جميع أنحاء العالم الإسلامي وحرص الملوك والوزراء والأغنياء والولاة على اقتناء مجموعات
ضخمة وفخمة منها إما للإطلاع والثقافة أو تفاخراً وزينة لقصورهم ومنازلهم .

المكتبة المنزلية تعد من أهم أنواع المكتبات التي يحتك بها الفرد مباشرةً ، حيث أنه يعيش قريباً منها
فهي في منزله أو استراحته ، وهو المشرف عليها وممولها والمستفيد الأول والأخير منها .





أما من ناحية أهميتها

للمكتبة الخاصه / المنزلية .. أهمية بالغة في إثراء الشخص ثقافيا كونها مكانا للمعرفة والإطلاع
كما أنها تسهل على المرء بحثه وحاجته للمعلومات وإجابات الأسئلة المختلفة .
حيث لا يخلو منزل أو بيت من كتاب أو مجموعة كتب ، فالكتاب استطاع بجاذبيته أن يدخل كل منزل
وكل مؤسسة ، ومن هنا اختلفت أهمية الكتاب وحفظه ، فمن الناس من يأتي بالكتاب لمنزله ليقرأه
فإذا فرغ من قراءته فرط في حفظه ولم يبال لذلك ، ومن الناس من يهتم بالكتاب بعد قراءته ويحرص
على حفظه ، ويحاول أن يوفر له مكانا مناسبا ، فكانت المكتبة المنزلية هي المكان المناسب .

وعليه فإن إنشاء المكتبة المنزلية لا يكلف جهداً كبيراً ولا وقتاً طويلاً ، ولا مالا كثيراً فكم من شخص
يملك مجموعة من الكتب متناثرة هنا وهناك ، وتلك المجموعة تصلح أساساً لتكوين المكتبة المنزلية
حيث أن مجرد جمعها وضمها في مكان مناسب بطريقة مرتبة تعد بذرة نامية لمكتبة منزلية مثالية
تكبر وتكبر في المستقبل بتنمية مجموعاتها وضبط تنظيمها ودقة ترتيبها .

فالمكتبة المنزلية ليست موضعا للزينة والزخرفة والتفاخر وجمع التحف والمقتنيات وللأسف قليل من يدرك
الدور الكبير الذي تضطلع به المكتبات بوجه عام والمكتبة المنزلية بوجه خاص في توجيه الفكر الشخصي
وتقويمه .




وإن رغبة الشخص في إنشاء مكتبة خاصة به تختلف عن غيره ..
فهناك من ينشئها لأنه ينشد الدراسة والإطلاع في كتبها ، وأوعيتها ، ويهتم بزيادة حصيلته الثقافية منها .
وهناك من ينشئها زينة لبيته ومظهراً جمالياً لمنزله دون النظر إلى الفائدة .





وان اختلاف مجموعات المكتبة المنزلية من الكتب والأوعية المختلفة عن مكتبة منزلية أخرى حاصل
إما عن تخصص علمي يتعلق بدراسة الشخص أو اهتمام بمجال معين من المعرفة أو ميول ورغبة
لمعرفة نوع ما من المعلومات

في هذه العجالة نقف على أهمية المكتبة المنزلية وتيسير إنشاؤها ووجودها وتنظيمها واستخدامها
من قبل محبي القراءة ومقتني الكتب ، وما كانت عليه المكتبات الخاصة الأولى وما ينبغي أن تصبح
عليه المكتبات المنزلية الآن والتي أصبحت مجرد ديكور داخلي لا قيمة له غير زينة المنزل أو حتى يقال
أن فلان يمتلك مكتبة كبيرة جداً ، أو أصبحت عند بعض ضعاف العقول مجرد سلعة تباع وتشترى عند
الحاجة فقط .






أما من ناحية كيفية الحفاظ على المكتبة الخاصة / المنزلية .. من وجهة نظري البسيطة لمعايشتي للموضوع
من واقع علمي متمثل في التخصص ومن واقع عملي متمثل في عالم المكتبات وتزويدها عبر اجهزه تقوم
على كل ما منه تثقيف العموم ..
ارى انه لا فائده من بحث موضوع مرتبط بحضارة وثقافة شعب بأكمله .. الا الندره القليله جداً فقط ؟؟




هو رأي يحمل الخطأ قبل الصواب ..


شكراً لمشرفي مواسم