[ابونوت]

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة فهد العيسى

تركت وديع الصافي يقول : من يشتري منيّ كبدي بلا ثمنِ
أمّا صاحبنا الأديب السعودي / "عبدالله نور" فقد أحرق مكتبته المنزلية في ظروف غامضة
أخبرني جاره بذلك قبل سنوات فذهبت لبيت النور و رأيت عبدالله يترنح من الدخن بين عربات الإطفاء ..

كان "عبدالله نور" صبياً لم يتجاوز العاشرة و قد مرّ برهطٍ من أبناء الملك عبدالعزيز
يرحمه الله ممتطياً عسيب نخل و هو يردد بقوله( أنا الهجين عنترة)!
فسأله بعضهم عن أسمه فقال : أنا عنترة ابن شدّاد
فضحكوا و سألوه أن ينشدهم من شعر عنترة إن كان صادقاً
فوقف الصبي (عبدالله) و سرد لهم معلقة عنترة كاملة ثم ردفها بمعلقة امرؤ القيس و كاد أن يبدأ بثالثة !!!
كان هذا قبل نصف قرن من الزماااان في زمن الكتاتيب ـ قبل الجامعات
و لكنه أحرق مكتبته و كاد يموت فيها .......
من يعرف عبدالله نور ؟ الذي أفنى عمره في ممارسة الأدب يتنقل بين بيوت الطين و القبور الِلبنية ؟!
لن ندع الأسكندر المقدوني يحرق المزيد من المكتبات !



أخيراً /
لأجلك يا أبو نوت
سأكتب موضوعاً خاصاً بالعلم تحت مسمى (ثقافة العلم ) فالتقبله منيّ

الاديب والقلم الناضج فهد العيسى
كلما رأيت يراعك نازفا هنا اشعر بنقلة نوعية لشعبيات ومرحلة جديدة تتجدد كل يوم بجهود تلك الأقلام الواعية هنا

حزنت كثيرا على ما فُقد خلال الحريق من كنوز ،،، وذهب حدسي يبحث عن الأسباب اذا كان الحريق مفتعلاً

للحكماء أحيان أراء لا يمكن ان تكون كذلك وان وجدت المبررات ،،، ولليأس طعنات نجل وللتحولات الفكرية فعل السحر

فيقدم الإنسان احيانا على إزالة مرحلة من حياته بإخفاء المؤثرات متناسيا بقاء التأثير المختفي تحت وهج الانتقال .

اخي اشكرك على الإضافة واشكرك على الموضوع المستقل . الذي لم يسعفني الوقت لأقتبس منه حروفا وادعي المشاركة فيه

تحياتي