.. منذ الجنون .... ! ..
..
في آخر العتمة نور .. و يلي النور عتمة !
و خلف الإتزان طرقات من جنون ..
يتسكع فيها التمرد .. و زهو الخروج عن القانون !
هناك فقط .. تمنيت لو تصاب اللحظة بالعجز فلا تمضِ ..
هناك .. امتزج الاضطراب بِـ بسالة أذهلتني و استوطنت نبضي ..
هناك .. لم أكن أنا .. كضعفي الآن .. أو ربما
هناك .. كان في عقلي ثقب .. لا يرتقه سوى الجنون
و لا يستره سوى الهذيان !!
.
.
.
بأي حقٍ تسرق إتزانيَّ مِنّي ؟
بأي حقٍ ترفع الحزن عني ؟
أيها الشاعر بي .. حدَّ التجني
لِمَ كل شيء بي .. لـِ وِدّكَ الصارم خاضع ؟!
عفواً :
لا أسأل .. أنا فقط ..
أتأمل ..
كيف معك .. تغفو الجراح و تندمل
و كيف أغدو في حضورك :
نَصٌ
أبداً
لا يكتمل !
منذ الجنون ..
رافقتُ الأبجدية و السراب
و أسندتُ ظهري صدر السحاب
علّها الآمال تأسُر وجه الضباب !
و علّني أرسمُ لِــ الحلم
بيتٌ
و قنديلٌ
و شارع !
حتى الجنون ..
ما كنتُ من الفرح ثَمِلة ..
لا .. ولا الحزن نديمي
فقد علمتني كيف تمتزجُ الأشياء عنوة
و كيف أبكي من حنيني !
حين قَدمتَ في عينكَ ( الولهى ) قصيدة
و في الأخرى .. سنيني !!
و حين استجديتُ النبض .....
لحظة .... !
أما لِهذا الوجد من رادع ؟ ! ؟
و بكى الجنون ..
منذُ عرفتك .. و الخطوط المتوازية
تتقاطع !
منذ عرفتك و أنا ..
لِـ رحم الراحة .... قاطع !
منذ عرفتك و أنا وطنٌ ..
يسكنه الفرح ...
و تسكنه المواجع !
.
.
.
اخر تعديل كان بواسطة » نورة العجمي في يوم » 18-11-2004 عند الساعة » 01:45.
|