الموضوع: دجىً شاتِ !
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 09-08-2004, 03:38   #9
الجازي
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ الجازي
 

رد : دجىً شاتِ !





فهد العيسى ..

لحضورك دوماً رذاذ يسبق المطر ..

كاتب نذر نفسه للكتابة المتميزه ذات نزعه قصصيه ..لمختلف آفاق المعرفه

يحدها الأدب والشعر من جهاته الأربع ..





نعود إلى الينابيع التي تدفقت هنا في هذا الموضوع ..



إقتباس:
ساعة للغزل و ساعاتٍ للنوى ,حتى إذ اشتكيتُ (((غربة الغرام))) أسرعن الغواني
ينشدن تحت الشجرة ما يحلو و يصفو من شعري لـ"سميّة" أن تسمع . فقلتُ :
أتلك أنفاس الحبيب أم جنانُ ريحان
نشر في الرياض طيب الرياحين
مرّت سميَّة كوابل غيثٍ
أسقى العلقم و أنبت الياسمين

تلتفت للأصول ..وتقدّس التراث والتاريخ ..


يطيب لي أن أسميك شاعر الطلل ..


الشعر الذي يذكّرنا فيه الشاعر ديار الحبيبه وهو بعيد عنها غير مستقر في مكان ما أو .. حال ..

يسترجع ماضي الأحبه بحلوها ومرارتها ..

نهج يتبعه غالبية الشعراء مثل كعب بن زهير حين أستهل قصيده له بقوله ..

بانت سعاد فقلبي اليوم متبول
متيّم إثرها , لم يفد , مكبول



وهاهو الشاعر ابو الطيب المتنبي مدعي النبوة هذا ..

مستهلاً قصيدته بالوقوف على الأطلال

لك يامنازل في القلوب منازل = اقفرت أنت وهنّ منك أواهل


إقتباس:
هاجس "امرؤ القيس" كان يسمى (لافض بن لاحظ)
الذي استحمقته عندما تلاحيا الخصمان امرؤ القيس و علقمه بن عَبَدَه التميمي فاحتكما عند الفاتنه"أم جندب"أيهما أشعر ؟!فقال "امرؤ القيس":
فقالت أم جندب لإمرؤ القيس :علقمة أشعر منك.فقال: و كيف ؟فقالت:لأنك زجرت فرسك و حركته بساقك و ضربته بسوطك و إنه أدرك الصيد ثانياً من عنان فرسه,فغضب امرؤ القيس و قال : ليس كما قلت و لكنك هويتيه فطلقها فتزوجها "علقمة" و بهذا لُقّب بـ "علقمة الفحل" ..


لا تستحمقه و تلومه كثيراً ...


برغم أن امرؤ القيس يعتبر شاعر المرأه بلا منازع ... الاّ أن له صولات وجولات في الغزل واللهو ..


تزوج أمرؤ القيس بأكثر من أمرأه ولكن أشهرهن أم جندب الطائيه الذي تزوجها عندما هرب من المنذر بن ماء السماء ..

أليست من قالت له لماّ أيقظته ذات صباح فلم يقم إلاّ متثاقلاً : إنك ثقيل الصُّدره , خفيف العُجزه , سريع الهراقه , بطيىء الإفاقه

لا تقلق عليه فلم يصب بالأحباط

تعددت أسماء المحبوبات المعشوقات في شعره حتى بات من العسير التعرّف إلى من كان منهنّ قريبه له

ومنهن من تزوج بهّن وصرن نساؤه ..

فهناك اسماء عديده استهل بأسمائهن في بعض قصائده , وبعضهن في ثنايا القصيده , ومن هؤلاء أم عمرو , وهي

من اللاتي احبّهن الشاعر حباً قد يصل إلى حد الوله , وقد ظل هذا الحب ملازماً الشاعر حتى سن متأخره

وقد ذكرها امرؤ القيس اكثر من مره ..

ومن ابيات امرؤ القيس لأم عمرو حين ذكر حبّه لها وجعله أسير الشجن والسقم

وانهلت العين بدمـع تهمـ ر = بل أمّ عمرو لك شجو مضمر
هي الجوى والسقم المقـدّر= يخفى بخافي حبّها ويظهـر


فهد العيسى

يبدوا أننا نستقر في وطن الدهشه والتي بسطت لنا أراضيها هنا في مواسم ..

مواضيع هنا كفيله بسقاية العشب ..

في كل مرة نقرأك فيها نعود محمّلين بسلال تتزاحم فيها أجمل الصور والتعابير المورقة ..


دمت وطن للدهشه والتميز ..


أطيب تحيه ...




التوقيع: صدر حديثا ل الجميلة المبدعة نوف محمد الثنيان الشاعرة والقاصة http://eqla3.net/book/hakaya.html
الجازي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس