مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 07-03-2002, 10:40   #11
زوربا
عضو شعبيات
 

اختي جمر الآهات الاخوان الزملاء ...

ازددت شرفا بهذه المداخلات التي اثارتها مداخلتي الاولى ولنبدأ بمداخلة الأخ العزيز الشاعر / محمد الغيث عن التفعيله .

اخي محمد ..
لم اقصيد ان اقول ان قصيدة التفعيله تأتي على تفعيله واحده او تفعيلتين وانما قصدت ان اقول ان القصيده العموديه وقصيدة التفعيله هما الشكل الحقيقي للشعر ( فقط ) وما عداهما من الاشكال الاخرى مثل مايسمى بالقصيده النثريه او الحديثه فانا في رأيي المتواضع ليست من الشعر لخلوها من الوزن الذي اعتبره ركن اساسي للقصيده .

اما بالنسبه للطقوس الخاصه بالشاعر فكما ذكر الاخ محمد فأنا لا اقصد الاجواء المحيطه بالشاعر مثل ان يبحث الشاعر عن الطبيعه الخلابه او ان ينتظر حتى يأتي الليل لكتابة القصيده ولو انني قلت في احدى القصائد (( اعذروني في الاستشهاد ببعض قصائدي فهي التي احفظها جيدا )):

الشعر ماله وقت ..
......... لكن اجمله ... في مجمله ...
يكتب مسا ...
..... لا صارت الذكرى دروب ..
وصارت الخطوه نسا..

وانا هنا لااقصد الليل لذاته وانما لهدوءه وبقاء الشاعر لوحده الا من مشاعر يريد ان يطلقها لفضاءات ارحب .
وكم من شاعر شعر بأنه اخرس وهو بين يدي الطبيعه الساحره وكم من شاعر كتب اجمل القصائد في اجواء لا يشعر بطرافتها الا بعد الانتهاء من كتابة قصيدته .
اذا نخلص الى القول بأن الطقوس المعنيه هي طقوس الشاعر نفسه واعتقد بأنكم تذكرون حديث الشاعر الوطني الكبير خلف بن هذال للتلفزيون السعودي عندما قال بأنه عندما يشرع في كتابة قصيده وطنيه جديده لمحفل ما يخرج الى الصحراء بحثا عن الهدوء ثم لا ينتهي من كتابتها الى وقد وصل به الحال الى منظرا مخيف في هيئته ونحن لا نشعر بذلك ونعتقد بأنه يكتب قصائده وهو مرتكي على جنبه الأيسر ويشرب القهوه العربيه .
والذي قصدته انا لا يبتعد كثيرا عن هذا المعنى وان كنت اقصد على وجه الدقه وصف تداخل الافكار اثناء الكتابه ...كيف ؟ ..
تبدأ القصيده عادة عند الشروع في الكتابه بالمطلع الذي قد يتغير في النهايه ولكن عند كتابته يبدأ الشاعر في البحث عن الذي يليه متمسكا بنسق معين لايريد ان يخرج عنه حتى ولو ظهر له في افق الكتابه ماهو اجمل ..
وتبدأ الدهاليز في القدوم ويضطر الشاعر للدخول في عالمها بحثا عن الفكره واللفظ وهكذا من دهليز الى دهليز الى ان يجد مبتغاه ومن ثم ينتقل الى البيت الآخر ويعود الى نفس الدوامه الى ان ينتهي من كتابة القصيده واعذروني ان لم اجد الوصف فأنتم ايضا شعراء وافضل مني شاعريه وبمراحل وقد تلمسون ما اعنيه من خلال طرائقكم الكتابيه .
بقي ان اقول انه اعجبني ودعم فكرتي هذه ماقاله الشاعر الكبير فهد عافت في المقابله الفضائيه الاخيره على تلفزيون المستقبل حين قال :

الشعر هو فن ابعاد كل كلمات الدنيا واختيار كلمه واحده لوضعها في المكان المناسب .

وهذا مااراه في وصفي للدهاليز وان كنت اضيف على كلامه ان ابعاد كل افكار الدنيا من اجل اختيار فكره واحده قد يكون مناسبا لأضافته لأختيار الكلمه الواحده من بين كل الكلمات في الدنيا .

اعود الآن للحديث عن سؤال الاخت جمر الآهات عن الحفظ ..

انا اوافق اخي محمد الغيث في ما طرحه عن هذا الموضوع واضيف هذه القصه القصيره عن احد الشعراء الكبار في السن فقد اتى اليه احد ابناء ابناءه وكان صغيرا في السن وقال له بكل براءة الاطفال ياجدي اريد ان اصبح شاعرا قال هل كتبت شيء قال الطفل نعم قال اسمعني فأسمعه فقال الجد انت لست شاعر .. صدم الطفل .. فقال له جده اذهب واحفظ مئة قصيده وتعال اسمعنيها .. ذهب الطفل ومكث الى ان حفظ ماتيسر له وعاد الى جده فأسمعه ما حفظ فقال له جده اذهب فافهم معانيها .. ذهب الطفل وعاد وفسر لجده المعاني .. قال له جده انت الآن شاعر ..
هذه القصه رواها لي احد المعارف عن شاعرا من منطقته واسمعني قصائده وهي قصائد رائعه بحق .

في الختام اود ان اعتذر منكم جمعيا على التأخر في الرد وعلى الاطاله عند الرد .

وعلى الود نلتقي احبتي .

محمد علي العمري ( زوربا )

التوقيع: رسالة قديمة جدا ولم تصل ...

وان عذربوا في صوتك الناس ياللي ** صوتك يساوي كل لحن (ن) طربته

قولي لهم من كثر ما احب خلي ** ذوبت صوته في يدي وشربته !!

محمد علي العمري سابقاهكر حاليا معليش ابو حميد تعيش وتاكل غيرها ( HacKeR][Lo0oL)
زوربا غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس