[خالد الروقي]

	. . . ـ 1 ـ .. أنتِ الآن تقرأيـن حرفي بينما أنا أتهجَّى أبجديّةً أُخـرى كُتبَت بها شفتاكِ وهما تتمتمان بي ..! . . ـ 2 ـ صباحاً .. يصحو الخلقُ ليبدأوا يوماً أخـراً من حياتهم .. واستأنفُ بكِ غيبوبةً أخـرى .. لكنَّها كالشمسِ في رابعـة النهَار ..! . . ـ 3 ـ .. أرحبُ المعتقلاتِ في الوجودِ أنتِ فـ أسجنيني / أنسجيني من خيوطِ أمَالي وشاحاً يَستُرُ عُريَّ رحابتك ..! . . ـ 4 ـ .. أحُدُّ وَطَني من جميع جهاته الأربـع ويحيطُ هوَ بي من ستْ الجهات ..! لذا : أشعُرُ بك هزَّةً من تحتي وهَزِيمَ رعْدٍ يعلوني ..! . . ـ 5 ـ .. كلما قاربتُ منْ عُبُوركِ نحوَ جنَّتـِكْ .. زَلَّتْ بي قَـدَمٌ وسقطتُ في لهيبِك / جهنَّمِك ..! . . ـ 6 ـ .. كلُّ لُغَةٍ لاتَكتُبُ الشعرَ لأجلِ عينيكِ وبالٌ على الناطقينَ بها .. وغيرِ الناطقينِ .. أيضــَاً ..! . . ـ 7 ـ .. منتصف الليلِ أرسمُكِ في الغيبوبة الأولى قوسَ قزحٍ .. وبعد أنْ استأنفكِ صباحاً .. تمطرُ الغيمةُ التي لم نرَها عندما بدأ القوسُ في التشَكُّـل ..! . . ـ 8 ـ .. تُكتبُ لكِ ألف قصيدة .. وقصيدة فيتوبُ الشعراءُ من وادِ الهيـَام ولايتبعهمُ سوى المهتَدون ..! . . ـ 9 ـ .. يومُ ميـلادِكِ كانَ يومُ إثنينٍ .. جَاءَ بعْده ـ مباشـرةً ـ صُبْحُ جُمُعة .. وكنتُ آنـذاكَ صائماً لوجه الرحمنِ .. يومينِ سـويَّاً ..! . . ـ 10 ـ .. كذلكَ .. جئتِ إلى عالمـي في الذكرى التي لاتتكررُ إلاّ مرةً في الحيـَاةِ الدنيـَا ..! . . ـ 11 ـ .. قبلَ لقائك .. كلُّ الإستفهاماتِ تتكوّمُ في داخلي كحسَاب .. وتحضرين .. فتتطايرُ جميعُها ماعدا النقـاط التي تدنوها تقفُ في نهَايةِ الإجابـات الشافية .. والجُملِ البليغة / المفيدة ..! . . ـ 12 ـ .. ألَذُّ لحظَات الشغَفِ ماكانَ بكِ . تُقصّرُ الأنفاسَ .. وتطيلُ النظرَ إليكِ وأثناء تلكَ اللحظات .. مازلتِ تنضـجين بي وفي أرجاءِ الكونِ بكِ أضُجْ ..! . . ـ 13 ـ .. كلُّ أربـاعي خالية سوى منْ رمضاءِ إشتياقـك وكُثبان وجعـِكْ ..! . . ـ 14 ـ .. كَـ "زهرةِ المـدائن" / كَـ "فيروز" مزمارُ شيطلائكة .. صوتكِ يعزفـني من كلِّ طبقـاتِ صوتك فَـ أجئ على المقطوعةِ " أنـتِ " ..! . . ـ 15 ـ .. أنتِ نافـذةٌ إلى السماءِ وأنا غازاتٌ مشتتةٌ بين زرقةِ السماءِ وفوهةِ النافذة / لكنَّي غازاتٌ غيرُ نافـذة ..! . . ـ 16 ـ حرفٌ لا يطـربُ كلَّ ذرّات جسدك .. سأهدرُ حبرَه إلى يوم يبعثون ..! . . ـ 17 ـ يرتـمي كلّكِ على بعضٍ منّي فأنمـو .. وأنمــو .. | حتى أكـون أكثر من "أنــا" .. وجميعي بفجرك غارقـون .!! . . ـ 18 ـ الآن .. والآن فقط .! عرفتُ لماذا لم يكن الشيطان ثالثنا ذاتَ فجْـر ..! : فتلك الوساسوس والغوايات أكبر من مجـرّد شيطانٍ واحد ..!! . . . ... خ.الد.!