مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 28-07-2005, 23:12   #16
إبراهيم الوافي
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ إبراهيم الوافي
 

رد : عائدٌ من النهر ...!



( 8 )

إن قلت أحبك .. قالت الشمس خطّاي
يخطي علشانك ويبكي عليّه

الظل واحد .. لكن الوقت بقفاي
يسرق ثياب الليل قبل العشيّة

لا ياتعب نفسي متى يسكت الناي
صوته طرب روحي وحزنه أسيّة

أول صباحي صدق والشوق منهاي
بس انتهينا وآخر الصبح فيّة

لو ما أحبك .. كيف ضمّيت بعضاي
آخر حروفك .. واحتسبتك بقية ؟!

اذكرك صيف .. وأجمعك فآخرشتاي
ألقاك قِبلة .. واتولاّك نيّة

الشمس ظلمة .. وآخر الليل ملفاي
عتمة صباحي .. برضها شاعريّة
0
0
تعود الحمّى .. تفترس برودة التكييف ..فيتفصّد العرق من جبين القصيدة ..!
الهمس الضحوي صاعقة الظل وتهدّل الشجر الأخضر على سيارتي التي تقف على أهبة النداء ..!
امنحي الذكرى صباحك الواثق وزوّري توقيعي في سجل الحضور المبكّر، امنحيني الساعة تلو الساعة وامزجي حبات الكرز بالشفاة ..ثم نبّهيني كلما ارتفع صوتي آهًا وتبعثرت أصابعي في الحديث ...!
لايهم الآن لو تتعطّل إشارة المرور.. لو يتلكأ الطريق .. لست على عجلةٍ من شعري كما يظنُّ الحضور ، فالنص الأشهى لايجيء إلا حينما تنامين عني وتحضرين مني وتكتبين .. إني :

( امرأة من عصارة الرخام .. أو قل من حليب العصافير .. وبيض المطر .. أو قل من جزيرة الزرقة من اكتناز الماء .. امرأة لاتشبه إلا نهرًا لا تغتسل فيه الشياطين .. ولا تتوضأ فيه غير الملائكة ، امرأة كهديل الحنين ..كفيروز الستينات .. أو قل امرأة بلا أسماء كل حديثها أفعال ..وأفعالها آمال ونداؤها أغنية تشبه السكون .. امرأة ترتكب التأنّي وتشعل شمعة الحذر اللاهث وراء الانتظار .. امرأة كلما أعطت زادت عطاءً.. لاتعترف إلا بها ولا تجيء إلا إليها ولا تذهب بي إلا إليّ )..!

أوووه ...
أعرف كل هذا .. أتمطّى على سرير البوح .. أغرف من ماء النهر دمي ..وأطعم شفتي للعصافير الباحثة عن عود قشٍّ تأمن فيه الظلام وزواحف الظل والعتمة ..!


هو ذا ...
وتأتيني مطهَّرةً كنهرِ الله من خطواتِها حوليْ ...
ولا يدرونَ أني أستضيءُ بقلبِها المخفورِ
أوجاعَ البشرْ
تأتي كشمسٍ عاهدتْ مرضَ النهارِِ
بأنْ يظلَّ الليلُ مكفوفَ البصرْ ...!
إذ لاقمرْ ...!
لاهدأةً هجعتْ بحضنِ الجمْرِِ واحترقتْ ولا شجنًا عبرْ..!
هو ذا إذن عيناكِ آخرةُ البكاءِ تشيحُ عنِّي الرمشَ ...
تسرقني من الشعراءِ ..تستلقي على كل السطورِ أميرةً خرساءَ في سفرِ الغجرْ
تتآكل الأحزانُ فيها
تدفعُ الكلماتِ عن وجهيْ
وتستبقُ السفرْ ...!
وتنامُ تُنْكرني
تحدّثني عن العشاقِ يغتسلونَ بالأوجاعِ من درنِ الضجرْ
هو ذا إذنْ ...
فالليلُ لانامتْ به عينيْ تسحُّ الشعرَ أوجاءَ النهارُ
يمدُّني بالريحِ تبلغنيْ محمّلةً بعطرِ الشرقِ
إن شحَّ المطرْ ..!



اثقبي يدي .. دعي ماء الأمس الفاسد يتقطَّرُ وجعًا وجعًا .. ضمّدي يومي فقط ..دعي الأمس لي فالرمل آفة الضياع ....
ياااااااه ..
كل شيء يتآكل كأسناني التي نصحني الأطباء بالتوقف عن ترميمها حينما حرمتني العجوز حليب أمي وأنا ابن الخمسة أشهر ... تآكلت فاستبدلتها لكنني مازلت أزاور الأطباء لأعرف كيف يمكنني حماية البدائل ولا تزال أمي بعيدة عني والعجوز تسكن ذات الحي الذي كنتُ أسكنه ..!

إذا صار القدرْ إنسانْ
يحاصر وجهي المنفي ورا النسيانْ
متى بـ.... نسى ..؟!
إذا صار القدر يَمّي
مثلْ أمِّي ..... وأنا توِّي طفلْ مانامْ
تسولفلي عن الأحلامْ
عن اللي كانْ..
ويااااما كانْ
طفلْ يلعبْ ابجنبَ الدارْ
ومن حوله مطر و(بروقْ)
و(شمس ) تعانقهْ بــــ( شروقْ ) ....
غفا مرَّة .. ابجنب البابْ
ونسيو وجهه الأصحابْ
ودارتْ كلّبوها الأرض باهل الدارْ
ولا يدري عن اللي صارْ
بدا يسألْ عن احساسه .. تراب الأرض
وقبل يجاوبهْ .. فجأهْ
غفيت ونمتْ ......!
وصارتْ قصته همّي ..
إذا شفت القدر يمّي ....
بديت أسأل
متى برجع طفلْ ماانامْ
متى أمّي ..؟
تسولفلي عن الأحلام
عن اللي كانْ
مدامِ إنَ القدرْ إنسانْ ....!.!!!!!


توقيع :


ذنب القلوب تجوع .. ما تشحد الزاد
وتموت يمكن .. لو تطول المجاعة

اثنين حنا .. ثالث الوقت ميعادْ
كل ما يواعدنا .. تزيد القناعة


يتبع



التوقيع:


أنا لم أصفعِ الهواء..
كنتُ أصفّقُ فقط ..!
https://twitter.com/#!/ialwafi




اخر تعديل كان بواسطة » إبراهيم الوافي في يوم » 28-07-2005 عند الساعة » 23:28.
إبراهيم الوافي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس