مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 06-09-2005, 12:24   #1
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

عندما .... (حبتني)

.
.
طاخ، طاخ...
.
.
نزلتُ من سيارتي، ونزلت من سيارتها، ومع النظرة الأولى ألقيت أول أسلحتي، وحين وقفت أمامي قطعة كاملة ألقيت أسلحتي الباقية، كانت شقراء جميلة، شيء مختلف، بدت وكأنها من ممثلات السينما …، ابتَسَمَتْ وأنا أيضا، ثم اصطلحنا بعد أن كررنا الإغراء الباسم مع كلمات الاعتذار، وافترقنا على أمل في لقاء افضل… شعرت بها تماما….(حبتني)..

في اليوم التالي أوقفتني (الدورية)، في القسم حصلت على مخالفة هرب من حادث وأشياء أخرى قال الضابط المناوب أنه سيغض الطرف عنها حفاظا على مستقبلي!!!، لقد زعمت الشقراء أني صدمتها، ثم تحرشت بها جنسيا، ثم هَرَبْت!! ولأنها امرأة ولأنهم (جنتلمانات) فقد كذبوني وصدقوها، ولم يشفع لي عندهم شيء مما أعرفه عن نفسي، لا جمالي ولا بهائي ولا اعتقادي أنها (حبتني)، كان تأثيرها عليهم اكبر.

أخبرت أصدقائي بالقصة.. لم يستطع أيا منهم أن يتجاوب مع مشاعري أو يقبل فهمي لما حدث:..طيب..حبتك..تشتكي عليك ليه؟!! أنت مثل الباكستانيين اللي في الشركة، كلما ابتسمت له وحده قال: حبتني!!، يا أخي روح شوف وجهك في المنظرة، بعدين تعال تبلى على بنات خلق الله!!! ذهبت لأرى وجهي في المرآة: والله حلو، رغم أنوف كل الباكستانيين في الشركة.

(حبتني) أنا متأكد، لا يمكن أن تخفى علي نظرات الحب، أصلا أنا خبير، مازلت أتذكر، كانت عيناها فاترتين، لكن شيئا ما حدث، لا افهمه، كيف فسرت ابتسامتي على أنها تحرش جنسي؟!! هي أيضا ابتسمت، هل يعني ذلك أنها تحرشت بي جنسيا!!!، أعتقد أنها (حبتني) لكنها أحبت سيارتها اكثر مني، رغم أن التلف في سيارتها كان صغيرا بالمقارنة بما حصل لسيارتي، ولكني ضحيت في سبيل الحب، ولم تفعل هي، شأنها، لقد خسرتني إلى الأبد، قبلها أيضا خسرتني سكرتيرة رئيسي في العمل، السكرتيرة قبيحة، تلبس ملابس الصيف في الشتاء وملابس الشتاء في الصيف، كل ذلك بدعوى الأناقة، وتضع دهن عود على الجينز، وتغطي وجهها بطبقة ألوان تسميها مكياج!!، دائما كنت أتساءل ما الذي أعجب رئيسنا في هذه المخلوقة؟!! مغرورة، لا تبتسم، وجهها كله كان يقول حين يراني: أحبك!!!.. ثم تكتم حبها، مسكينة، أعوذ بالله، ..حبتني!!!، لكن ما تعترف، قبح وعنطزة، ليتهم يستبدلونها بسكرتيرة أخرى، دوما كنت أشعر أنها رجل عديم الإحساس يضع باروكة.

وصلني (ايميل) من عبدالله يقول: شوف عندكم في الشرقية ما فيه حريم، الحريم عندنا، الفرق بين اللي أشوفه واللي أنت تشوفه زي الفرق بين مارلين مونرو وعنزة جاركم بوسعد، وكتب لي عن مغامراته هناك، وكيف يتسابقن عليه البنات، غريبه والله، أظنه يكذب، أنا اجمل منه (أحلى واملح وأخف دم)، كيف لو رحت عنده، بالتأكيد سأتحول إلى (فتنه)، ولن تتهمني إحداهن بالتحرش الجنسي لأني ابتسمت، ولن تتكبر علي قبيحة لأنها سكرتيرة قبيح آخر، لكنها حظوظ، الحلو يجلس والقرد يسافر…. آه يا زمن ..
.
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس