الموضوع: (( الحكاية ))
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 24-10-2005, 15:53   #1
العناد
شــاعر
 

(( الحكاية ))

السلام عليكم ..

يـارب تـعـجـبـكـم . . .

بين صحوة الخيال و سكرة النفس ....
أرى مدخلاً في مرآتي فيكبر في خاطري سؤال عن ذاك المكان الذي وراء هذا
المدخل (( ماذا عساه أن يكون )) . فيرحل بي العقل الى أرض اللاحقيقة بين الساعة و الدقيقة ...
حتى ينقطع ذلك الطريق بخطوة نحو المدخل تفتح لي ما كنت أجهل لأكون بإحاطةٌ بما هو حولي و ما في عقلي ...
حتى أصبحت هنا وراء المدخل .. (( و كانت التساؤلات )) ..... فدارت أمام عيني الإجابات ..
أهي (( أرض العجائب يا ألــــــــس )) فأين (هامبي دامتي) و سيدة القلوب ....
أهو العالم المعكوس ....أم (( " دادية ".. ذوبان الوقت )) أو طريق اللانهاية في مشوار المرآة ...
حتى ألتقي بنفسي أو هي تلتقي بي في (( ضباب من بين ســراب )) أسألة : " أأنت أنا " ..؟؟ يجيب : "
أأنا أنت " ..؟؟ أسألة : " إني لا أسمع صدى صوتك " .؟!.. يجيب : " و إني أسمع صوتك قبل صدى صوتي " .. أسألة : " هل أستطيع لمسك " .؟؟ يجيب : " إلمسني إن إستطعت " .. !! أسألة : " مالك تردد ما أقول لكن بطريقةٍ أُخرى " .؟؟ يجيب : " و هل هناك طريقة ٌتريدني أردد بها ما تقول "
.!! لا أعلم سبب إتباعة هذه الطريقة في الكلام لكنة كان يستفزني بهذا الإسلوب ....
أسألة : " ما هذا المكان الذي تعيش فيه " ... يجيب : " إنه المكان الذي تحب أنت العيش فيه " ...!! أسألة : "
عرفني علية " ..... يجيب : " لكنك تعرفة أكثر مني " ..!! أسألة : " هلا كلمتني من غير متاهات " ... يجيب : "
كيف و أنا المتاهات نفسها " .. أسألة : " هل تخفي شيء " ... ؟؟ يجيب : " و هل تريد شيء " ..!!
أسألة : " إذاً دع عنك الكذب " .... يجيب : " لكني الكذب بعينة " ...!!! أسألة : " هل تريد إستفزازي " .. .. يجيب : "
و هل أنت من النوع الذي تستفز " ...!! أسألة : " أتتقصد إهانتي " ...؟ يجيب : " لكن الإهانة هي التي تتقصدك " ...!!
أسألة " كيف و كان كلامي منطقياً و هادءً منذ البداية " ... !! يجيب : " كان كذبك واضحاً . و صراحتك متاهة " ...!! أسألة : " لكني لم أكذب في حياتي " ... !! يجيب : " تذكرني بالذي لم يسمع صدى صوتي و لازال يخاطبني به " ... ...... : " لقد سأمت منك ومن إستفزازك لي " .....؟!؟!؟!؟! .....
فلم أتمالك نفسي و كانت يدي أسرع من لساني حتى رأيت وجهه يتحطم أمامي و هو ينظر إلي و يبتسم ..
فيختفي عالمة أم عالمي ... أترك خيالة أم خيالي ... فأرحل عن الأرض التي أحببتها الى الأرض التي هو أحبها ..
لأكون في وسط الغرفة و مرآتي عبارة عن قطعٌ صغيرة متناثرة في أرجاء الغرفة ...مهذا الجنون ..
كنت أكلم نفسي ... أرمي بجسدي على الفراش و أغلق عيني ليرحل ألم الرأس ...... ..... ..... حتى أسمع صوتٌ يناديني ........." إستيقظ .. إستيقظ " ... فأستجيب له ... " ما هذا " إنها أشلاء المرآة المحطمة و هي تحمل (( صورته .. صورتي )) .... " لا أعلم من هو من أنا " ... حتى خاطبني : " أتعلم من نحن ...
نحن المرآة نفسها لا أحد يعرف من فينا حقيقة و من الكذبة .... نحن المجهول الواضح ... لن تستطيع التخلص مني " ........ ......... يتبــــــع .....

. أنا : هذا عالمي ما الذي تريده ؟ هو : لكني أنا من أحب هذا العالم .! أنا : لكنك تقف في ممتلكاتي ؟ هو :
غريب .. لماذا لم تسأل نفسك من فينا صاحب الغرفة ؟ أنا : هذا واضح أنا الحقيقة و أنت الخيال ؟ هو :
و ما دليلك ؟ أنا : المرآة المكسورة .. هو : إقترب منها و أنظر ..!! فإقتربت ببطء و نظرت ..... لم أرى شيء هو :
لم ترى صورتك فيها لأنك لست موجود في هذا العالم و أنا الموجود أنا : لا .. لا .. لا أصدق .. !! هو : و لما لا تصدق ... أنحن إثنان أم ... واحد ...؟ إغمض عيني و آخذ نفساً " في البادء كان يستفزني و الآن ينكرني
هو أنا وأنا هو إذاً أنا أخاطب ..أنا " أنا : بين صحوة الخيال و سكرة النفس ..أنت مجرد أحد حجراتها هو :
مـــــاذا..؟ أنا : أنت مجرد أنا من غير لسان ينطق أو يدٌ تفعل أنت مجرد مقلد لعالمي الواضح أيها العالم العكسي
أنت مجرد "دادية " بلا موضوع أو هدف أنت اللاحقيقة ........
فأفتح عيني على شروق الشمس و لا زالت مرآتي ......
سليمة و في مكانها وتحت ظل الشعور الكاذب أنا لست إلا حقيقة في عالم الحقيقة و مجرد من الحقيقة في
عـــــــالـــم الـــخـــيــال

والسلام ..

التوقيع:


شكرخاص لراعية الكيف
العناد غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس