إلى كلِ الذينَ شَرِبوا نخبَ موتي معي . .
و تركوني في السَكرةِ
أكسرُ الكؤوسَ وحدي . . !
إلى الكَمانِ الذي أُحبُّ حينَ يُمزقُ نفسهُ . .
يأكلُ نفسه
كالنارِ ، كالحُلمِ ، كأنا و أنتِ !
إلى تاريخٍ ما
أنتظرهُ كلَ عامٍ بألمِ عُمر . .
و لا يأتي !
(بداية المطر)
على حِدِ المسافةِ بيننا لهفةٌ . .
تَجرحُ يَدُها و تبكيكِ بـ " لمْ أعد قادرةً على الوقوف "
ذابت قامتي !
تَكَتبُ على قميصِ أمنياتها :
" كوني الوصولَ !
إذا كُنتُ مغترباً في صدركِ وسَفري . .
مغتربا في وطني
تتناولُ أقدامي الأرصفة
مغترباً كالبصر . .
كوني الدُنيا إذا وَقَفَ موتٌ على عُنقي !
و سَرقَ اسمُكِ يدي . .
و جَفَّ العُمر الراكضُ دوني
كوني أنتِ إذا بَدَت أحزاني بلا نهاية . .
و أوشكت أضلعي أنْ تنكسرْ "
تُعلقهُ و تنامُ عاريةً مِنْ الدفء
(مقطع رائع ومبدع)
ثمةَ وجعٌ يتسَللُ إلى عينيَّ
يُقيمُ عليها مأتماً نَتسولُ فيهِ البُكاء !
يرتطمُ بي . .
يُلقنني اللاحضور و يُخبرُني أنْ الشَمْسَ
امنيةٌ أحترقتَ مُنذ زمنْ . . !
و أنْ العِطرَ أُنثى
طَاشت مُنذ زِمنْ . . !
وأنْي خريفٌ
تَساقطَ مُنذُ زَمنْ . . !
(وتساقط معه قطرات الجنون الابداعي)
. / / . . / / . .
أُحِبُكِ
كَسَرَت أضلعي . .
و رَمتَ عَليَّ إنحناءة
شَقّت فمي و راحت الوعود
لأجلِ جَرحُكِ تكنسُ الدماء
. . / / . . / / . .
يجيء الشتاءُ دونكِ
عاصفاً كعينيكِ . .
شرسا كـ خيبةٍ . .
يرشقنُي بالثلجِ و البَرَد
يُغرقُني ، يَدفعني ، يُمزّقُ معاطفي
وَ يَنثُرُ أوراقي للشوارعِ الضيقة لِتتسلى بمراقصتها
يَصرخُ فيَّ أنْ لا وَطنَ لي
و " بَعدُ " يَهلكُ على ظهري . . !
. . / / . . / / . .
في مدينتي . .
تَجلسُ الأحزانُ على الطرقاتِ مُمّددةُ الأرجل . .
لا أخُطئ مِنها رِجلاً
و تَعدُ بِسخريةٍ كَم نصلاً سَقطَ مِنْ رأسي . .
إذ سَقَطت
(روووووووعة)
كُل شيءٍ يرقصُ على فَجيعةٍ في مدينةٍ صارتَ تَهذي بعدَكِ
الاسماءُ التى تُلقى بلا إكتراثٍ و تصيب خاصرتي
الحجارة التى تتقافزُ لسدِ طريقي
عَبثي بإختراعِ وطنٍ لا يَعنيكِ و سَفرٍ لا يدُركُ التيه . .
و " أنا " الذي باتَ يؤلمني بقاءهُ معي و نسيانهُ الدائمُ لرأسهِ بينَ قدميهِ
. . / / . . / / . .
هُنا تَتورمُكِ الذاكرة التى خلعتِ أبوابها
و تُصبحينَ السَكرة . .
هُنا تُخبئُ اللهفةُ وجهي في نظرات المّارة التى تَعبرهُ كموتٍ مُباغت
تَدفنهُ . .
و تَلِدُ الشَوقَ يتيماً !
ما عاد العِطْرُ يَغمرُكِ . .
و لمْ أعَد أقَطرُ مِنْ اصابعكِ
كَغضبِ أعوامٍ غَسَلها حُزنٌ قارس
تَوقفتُ عَنْ النَفاذِ عَبرَ جِلدُكِ
كالتعاويذ . .
شَقت بالوصولِ حِيّلي !
و بات أوهنُ مِنْ البَقاءِ هذا الوقوفَ
بينَ الموتِ حقاُ " أنا " و ما سواهُ " أنتِ " !
ما تَبقى مِنْ رداءِ اللهفةْ :
" اصنعي مِنْ أيامي عقداً
إذ بدأتُكِ بنجمةٍ وَ ودعتُكِ بشَفق . .
و كوني أرقاً !
إذا صار الحُلمُ مُستحيلاً "
(ابداع في ابداع)
*************************
عذرا لهذه الاقتباسات ولكن ورب الابداع ان هنا ابداع جميل وحروف بنكهة الروعه
سجل الاعجاب واصدق الأماني بالتوفيق