الموضوع: خَيِبةْ . .
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 04-02-2006, 23:19   #30
نـــداء
أطــلال
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ نـــداء
 

رد : خَيِبةْ . .

الأخ الكريم وليد حامد :
و ما زالت كلماتي مكبلة
نص مميز أمسكت بأطراف الجمال فيه كان الجمال كله هنا
قلت سأعود .. لكنني وجدت هذه العودة أصعب من المرة الأولى للقراءة
تماماً كالماء العذب الزلال لا ترتوي منه .. و تطلب المزيد من الأرتواء في كل مرة تشربه

إقتباس:
إلى تاريخٍ ما
أنتظرهُ كلَ عامٍ بألمِ عُمر . .
و لا يأتي !
ألم عُمر .. يا الله ما أقسى هذه الجملة .. ألم عُمر

إقتباس:
على حِدِ المسافةِ بيننا لهفةٌ . .
تَجرحُ يَدُها و تبكيكِ بـ " لمْ أعد قادرةً على الوقوف "
ذابت قامتي !
صورة رائعة بكل المقاييس
كانت الإستعارة هنا مذهلة !!

إقتباس:
ثمةَ وجعٌ يتسَللُ إلى عينيَّ
يُقيمُ عليها مأتماً نَتسولُ فيهِ البُكاء !
أصعب الوجع هو ذك الذي نتسول له البكاء
حينها فقط نجزم أنه أكبر

إقتباس:
في رحيلكِ
تمرّ بي أعوامٌ بلا أعياد ميلاد . .
و طيورٌ بلا أجنحة
غيومٌ على رأسي تَتَكسرُ . .
و أشجارٌ تموتُ ممّدة
غيابكِ هذا كَسَرَ الريحَ
شَنقَ الحبلَ و نجّى الشَقيْ . .
قَطَعَ السكيِنَ
و أبقى أحزاني مُبللة . . !
الرحيل بهذا الوصف ربما نتجرع بعضاً من الإحساس به

إقتباس:
كُل شيءٍ يرقصُ على فَجيعةٍ في مدينةٍ صارتَ تَهذي بعدَكِ
الاسماءُ التى تُلقى بلا إكتراثٍ و تصيب خاصرتي
الحجارة التى تتقافزُ لسدِ طريقي
عَبثي بإختراعِ وطنٍ لا يَعنيكِ و سَفرٍ لا يدُركُ التيه . .
و " أنا " الذي باتَ يؤلمني بقاءهُ معي و نسيانهُ الدائمُ لرأسهِ بينَ قدميهِ
و غربة الوجع أشدها إيلاماً

إقتباس:
ما تَبقى مِنْ رداءِ اللهفةْ :
" اصنعي مِنْ أيامي عقداً
إذ بدأتُكِ بنجمةٍ وَ ودعتُكِ بشَفق . .
و كوني أرقاً !
إذا صار الحُلمُ مُستحيلاً "
و حينما يكون مستحيلاً ذلك الحلم
رحماك فما عاد اقلب يحتمل
حينما يكون مستحيلاً فحريّاً أن تبدله بغيره

وليد حامد .. ابدعت .. و أجدت في رسم الحزن و الوجع على وجه هذا المتصفح
و عى قلوبنا
دمت بذات التميز

التوقيع:
نـــداء غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس