يا عبد الرحمن ..
لاتزال بحرف ذي خطواتٍ رشيقة .. وإيقاع بنائيٍّ استطرادي ..
أصدقكَ كثيرا أيها النبيل ( وأنت الأعلم دائما بمدى إعجابي الكبير بتجربتك الشعرية ) .. هو نص رائع جدا ولا شك لكنه كان يمكن أن يكون أروع لو أن شاعريتك الكبيرة أولته اهتمامًا أكبر ...
أنت من القلائل فعلا ممن يبدعون في قصيدة التفعيلة ياصديقي .. ويجيدون عملية دورانها وتوظيف موسيقاها لمعناها كما لمست هذا بوضوح في أكثر من نص سابق .. مع قدراتك الكبيرة على توظيف عملية الترادف اللغوي البنائي والحلى اللفظية العذبة كـ الجناس والتضاد مثلا ..
على أن كل هذا لايعني إنقاصا من شأن النص وهو حتما سيكون دهشة كبرى لو أن كاتبه غير ( عبد الرحمن الربيّع ) الذي اعتدنا منه الأروع والأجمل مطلقا...
تعلم ياصديقي أننا ما اجتمعنا هنا إلا لنتسلّق بعضنا حتى نبلغ سماء الروعة وفضاء الإبداع .. وما قلت رؤيتي فيه بوضوح إلا لأنني أحبكَ كثيرا وأنت أكثر العارفين بهذا ...
هو نص .. برغم تفاوت الإبداع فيه إلا أنه كذلك يكشف لنا بوضوح قوة تجربتك الشعرية ومدى نضجها حين يبلغ أجمله في خاتمته هكذا :
من قبل عيني تشوفك
وقبْلْ لاا أدري بظروفك
رغم صمتك
.. رغم خوفك
انتي تبقين العزيزه
وانتي تذكارالحنين
وهذا ماهو بس امس
لا ولا قبله وقبله
هذا والله من سنين
كن هنا دائما ياصديقي .. من أجل الشعر وبياض الأنقياء ..
أخوك