April 3rd. 2006
الاثنين؛ الثالثُ من أبريل (نيسان)، الخامسُ من ربيع الأول. الثامنةُ مساءً وخمسةٌ وخمسين جرحاً.
...............
هذا الوقتُ لهُ سَرْدُهْ. لهُ حفلتهُ وصَلاتُهْ، لهُ ما تلا ساعتينِ من تيهِ ذاكرةٍ لم تكنْ في تيهٍ، وشرود جمجمةٍ لم تكنْ في شرود. لهُ ما يجيءُ اللحظةَ، هنا، أو لا يجيءْ! لهُ أنْ يستقيمَ قبالةَ خطوي كلّ مرّة، كلّ إفاقة، كلّ مشيئة خَفْقٍ، أو نيّة هتاف.
...............
يراودني أن أمضي وبقيّة هذا الإثنين، ما يلي هبته، ما يتّصل به، وحيـداً ونزّ، صامتاً وفرارَ هواء.
...............
ألقوا على ظلّي التحيّةَ، رفاقَ الألفة، وذروا مساري لما يعتريه. أتوّسلُ إلى سموّ يصطفيكم، إلى صحوٍ يمتدّ منكم، بكم، معكم: اعبروا آمنين، اهطلوا في الجوارِ المُهيّأ. وأذنوا لي بخطو.
_______________________________
سأغادرُ عزلتي. أغادر هذا. وأزيلُ ما يلي السين!
|