الموضوع: April 3rd. 2006
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 06-04-2006, 11:47   #13
عبدالرحمن السعد
أديـب و شــاعــر
 

نفوذٌ نديّ... وجذوة!

تولّى المطرُ مهمّةَ "إعادة صياغةِ" الرملِ فيّ
عشاءُ الـ "عشرين" الفاره صحواً وحواراتٍ أرسلَ صوتي إلى جمجمتي!
ضحكاتٌ - قهقهاتٌ حتى!- أججت في الصدرِ نبضهُ الطفل!
.. ساعتانِ رسميتانِ حلوتانِ وخروجٌ يبعثُ الزهو!
..
.. ما تلا كانَ هطولَ وعدٍ بدأ بـ قدْ، وانتهي بـ سأحاول!
ينبغي، ولا شيء فيهِ يرفض أن.. لا ينبغي!
أمرٌ غيرُ مُلزم، بلا عبْ، والمسافةُ أقربُ من منفضةِ سجائر تكادُ تشعلُ دسائسَ جيبي الأيمن!
- لمَ لا أمرّ؟
قبّلَ مطرُ الحاديةَ عشرةَ زجاجَ عربتي بجزالةِ عاشقٍ في وله.
إيقاعُ الإذاعةُ ساحرٌ وراقص.. دفءٌ غامرٌ في الحوارِ التالي..
بعضُ الأصوات تدسّ لكَ في التردداتِ قدراً من دفٍ حميم يوقظُ فيك الودّ.
جميل أنتَ يا أحمد.. صوتُكَ مدىً يا "أحمد الحامد"!
.............. لا.. لم يكن صوت أبي راكان! كانَ ذاكَ في الظهيرة!
.............. أعتذر! لا تقلقوا، تابعوا!
- هلا فهد. كيفك؟
- ....... وغلا.
- تحتضنُ القاموس؟
- هو يحتضنُ عظامي!
- قهوة؟
- قهوة!
..
أحبّ هذا الفهد. لا يطلب، لا يصرّ..
لكن، كلّ مرة، ينجحُ في انتزاعِ الفتى فيّ من قبضةِ الكهلِ، الكللِ، الملل، ويمضي معه
كأنما رأيتُ نشارةً تشبهني تتكوّم بجوارِ الإطارِ لحظةَ قفزت الرصيفَ أربعُ سيقان تزهو بنحولٍ وفضاءٍ مواتٍ لقهوةٍ بلا بياض.
- تراا، ابوعبدالله، حبيبي، التدخين... (وابتسامةُ نبي!)
- أأأ.. أحب أشمّ.. مفتونُ برائحةِ التبغِ - فهد- والقهوة.. طبعااا!
- طيب! الحين بوسطن وين بالضبط؟
- يااااااااا خي قلتلك، في ماشاتسسسوتس.. ماساتشوووشششت! الله يقلع شكل العبري اللي خلاك علاّمة لغة! ماساتشوستس! زيييييين؟
- يعني بتكساس؟
- لا.. فهودي، وييين رحت! في أرطاوي الرقاااص!
...
الواحدة. رأسُ يتهدد النعاسَ منذُ ما قبل مفيب.
تنهيدةٌ خالدةٌ ومزيد.
الرابعة. كتابةٌ مؤجلة.
فيلمٌ لا يفوّت..
السادسة.. قهوةِ الصبحِ فرح!
...... أرسلتُ بريداً قبلَ قليل. من كلمة واحدة! لم أمسّ مفتاحاً في اللوحة!
ذاتها رسالة الخامسة صباحَ أمس. وذاتُ المستقبل: "لا أنام!"
..
فيما تلا، في الوقتِ، الامتداد. ليس ثمّة صوبٍ مهيأ لسمائي
عدا أنتم.

_______________________
أعتذرُ لسراب؟

عبدالرحمن السعد غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس