الموضوع: حوار...
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 10-04-2006, 10:23   #7
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

رد : حوار...

.
.
مرغماً .. اعترف بجمالها..

الأخت الكاتبة سراب..

وهل يحتاج الجمال اعترافا منا بوجوده أو حتى سطوته (على رأي حمزه شحاته رحمه الله *) ..
لا أعتقد..
أشعر أحيانا أن الجمال فيض الذات على الشكل..
الا ترين كيف يحب رجل امرأة ما وكل من حولها أجمل منها ولا يلتفت إليهن..
وكيف تنشغل امرأة برجل واحد وكل من حولها يتساءلن: ما الذي أعجبها فيه ؟!!
بعض الجمال نحسه دون أن نراه.
.
.
هامش:
* سطوة الحسن

بعد صفو الهوى وطيـب الوفـاق=عز حتى السـلام عنـد التلاقـي
يا معافي من داء قلبـي وحزنـي=وسليما مـن حرقتـي واشتياقـي
هل تمثلت ثورة اليأس في وجهـي=وهـول الشقـاء فـي إطراقـي؟
أي سهـم بـه اخترقـت فـؤادي=حيـن سددتهـا إلـى أعمـاقـي؟
مسرعا في المسير، تنتهب الخطو=فهل كنت مشفقـا مـن لحاقـي؟
إذ تهاديت مبدلا نظـرة العطـف=بـأخـرى قليـلـة الأشــواق
وتهيـأت للسـلام، ولـم تفـعـل=فأغـريـت فـضـول رفـاقـي
هبك أهملت واجبي، صلفـا منـك=فمـا ذنـب واجـب الأخـلاق؟
واعترى قلبك الملال، فأعرضـت=فهـلا انتظـرت يـوم الفـراق؟
لا أُداجيـك، والكرامـة معـنـى=تتجلـى فـي صحـة الميـثـاق
قد يطاق الصدود، يوجبـه الذنـب=وصـد المـلال غيـر مـطـاق
سطوة الحسن حللـت مـا كـان=حرامـا، فافتـنّ فـي إرهـاقـي
أنت حر، والحسن لا يعرف القيـد=فصـادر حريتـي وانطـلاقـي
لم يكن باليسير صبري على عشقك=لـو أنـنـي طلـيـق الـوثـاق

وحين قرأ الشاعر حمزه شحاته البيت الأخير:
لم يكن باليسير صبري على عشقك=لـو أنـنـي طلـيـق الـوثـاق
سأله عبدالله عريف رحمهما الله: يعني لو كنت طليق الوثاق حتعمل فيها أيه؟!!..

والقصيدة من كلاسيكيات الشعر السعودي الحديث، وهي للراحل حمزة شحاته (1910-1970) وكان رحمه الله شاعرا ومفكرا وله رؤاه الفكرية الخاصة التي عبر عنها في كتابه رفات عقل، وقد صدر ديوانه كاملا عام 1988 بدعم من الأمير الشاعر عبدالله الفيصل وبتنسيق وتجميع ما تفرق من شعره بين يدي اصدقاء الشاعر وعائلته والصحافة السعودية مع تعريف به وبفنه وأثره في الشعر السعودي الحديث خصوصا في المنطقة الغربية من المملكة.
.
.
.


اخر تعديل كان بواسطة » عبدالواحد اليحيائي في يوم » 10-04-2006 عند الساعة » 10:33.
عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس