الموضوع: ريما ..!
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 30-04-2006, 11:59   #1
إبراهيم الوافي
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ إبراهيم الوافي
 

ريما ..!*



ريما ..!



غير مشروطة ياسيدتي .. تشبهين عراء الصدق حين يفضح سرّ الخطيئة .. تجيئين هكذا تشتهينني ذنبًا لايغفره غيري ، وشعرًا لايكتبه طهري .. وخاتمة لأغنية ( برتقاليّة ) الحضور ..!






وتقفزُ ريما على صهوةِ الصبحِ ...
تفتحُ بابَ المروءةِ للتائبينْ
أعطّر صوتي بها حينما زاغبتني عصافيرها
وأهيء قلبي لها حينما استقبلتني أساطيرها
وجاءت كقافيةٍ للحنينْ
كأن السنينْ
إذا أخمدوا جمرة الشعر جاءت بأخرى تعد الحصا
تضرب الرمل حتى يزمزم بالماء والعشب .. حتى
تغوص الخطا بالذين تناسوا رؤى الماء ناموا مبلّلة روحهم
بدم الميتين ...!


قدرٌ أنبل أن نشكّل ( مثنّى )
يرفع بالألف .. وينصب بالياء
نيابة عن ( الضم ) و( الفتح ) ..!




تنزّل ريما بغيم السماوات والأرض ..
تلعقها الريح لاتشتهي غيرها ..
وتعانقها الروحُ لا تقتفي سيرها ..
ويضاجعني ظلها في سرير النهارْ
... تجيء انتظار ..
بثوب انكسارْ ..
عجالة طفلٍ تململ وهو يعد حقائبَهُ المدرسيةَ ..
والبابُ مختمرٌ بالصغار ..!
( قرأتك .. كان رمادك في رفّ أخرى ...
وكانت روائح أزمنة في سماء القرى في جراحات ذكرى ..
سقطت كطفل القصيدة صدرا
.. لتخطو على الماء أنثى مسوّمة لامساس بها غير طفلٍ يغارْ..! )



لاكرة في ملعبي
فكيف ألاعبك ..!




صباحك مثلي ..
وكل صباح مضى كنتٍ ممطرة فيه قبلي
يموتْ ..
أنا الناي حين تكون الحقيقة حربًا يقوم بها هاجسٌ
في بلاد السكوتْ ..!
أنا شاعر قلبه من زجاجٍ ... وأحلامه في فم العنكبوتْ ...!
صباحك ريما ..
وكل الصباحات سوف تؤدي لــ ( ريما ) ...!
حمامات جيراننا سارعت بالهديل لترقص ريما ...!
وعمال مخبزنا .. منحوا المتسوّل هذا الصباح رغيفًا
بدعوة ريما ..!
حتى أنا .. بتُّ أعرف كيف أعود صغيرا .. اذا تكأت شهقتي
فوق فلسفة الحب في عصر ريما ..!






* من نصوص المجموعة الشعرية الجديدة ( تأبط شجنا )

التوقيع:


أنا لم أصفعِ الهواء..
كنتُ أصفّقُ فقط ..!
https://twitter.com/#!/ialwafi




اخر تعديل كان بواسطة » إبراهيم الوافي في يوم » 01-05-2006 عند الساعة » 14:05.
إبراهيم الوافي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس