وَإنْ قَرُبَتْ دَارَاً بَكَيْتُ وَإنْ نَأتْ=كَلِفْتُ فَلا لِلقُرْبِ أسْلُو وَلا البُعْدِ
فَفِي كُل حُب لاَ مَحَالَةَ فَرْحَةٌ=وَحُبكِ مَا فِيْهِ سِوَى مُحْكَمِ الجُهْدِ
أحِن إلَى نَجْدٍ فَيَا لَيْتَ أننِي=سُقيْتُ عَلَى سُلْوَانِهِ مِنْ هَوَى نَجْدِ
الا حَبذَا نَجْدٌ وَطِيْبُ تُرَابِهِ=وَأرْوَاحُهُ إنْ كَانَ نَجْدٌ عَلَى العَهْدِ
وَقَدْ زَعَمُوا أن المُحِب إذَا دَنَا=يَمَل وَأن النَأيَ يَشْفِي مِنَ الوَجْدِ
بكُل تَدَاوَيْنَا فَلَمْ يُشْفَ مَا بِنَا=عَلَى أن قُرْبَ الدار خَيْرٌ مِنَ البُعْدِ
عَلَى أن قُرْبَ الدار لَيْسَ بِنَافِعٍ=إذَا كَانَ مَنْ تَهْوَاهُ لَيْسَ بذي وُد
...
شكراً يا ابن الدّمينَة
أضأتَ خفقةَ الشفق.