[كوثر]

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن السعد

أعشقُ لغةً كهذه،
أفرّ قليلاً.
أتطهرُ من زيفي
وأصلّي
أشكر الله وأمضي في الخشوع.
أؤوبُ وفيّ نيّتي الأولى
مؤمناً وصوبَ يقين.
...
هُنا يحظى القارئ بمكافأةِ القراءة
هُنا يقبضُ مقابلَ ركضه وراء الكلمات
تَدنو الـ "صورةُ" مثلَ سحابةٍ تتشكلُ في أفقٍ خصب
تَنْسَلُّ في الوعي
فيستيقظُ الفرحُ
ويكتظّ الرأسُ بالجمال
.. هُنا، في لحظاتٍ رائعةٍ مثل هذه،
ينبتُ، كلّ مرة، باعِثٌ جديدٌ لعشقٍ أكثر "للعربية"
...
مسارٌ مُعشبٌ لا يَخذلُ العابرين.
كُلُّ لمحةٍ حَفلةُ عين.
كُلُّ مرورٍ خَلقٌ لنيّةِ إقامة
كُلُّ قراءةٍ خَطوٌ صَوبَ ألفةٍ لا تكفّ عن النمو
وكُلُّ استغراقٍ مُكوثٌ في بَهْوِ عِطرٍ خالد في حدائقَ لونٍ وبهجة.
،،،
هكذا أتَهَجّأ نصوصكِ سيدتي كوثر
تقبلي كل تقديري سيدتي الفائقة الإبداع.

أتظن وأنت المُبدع ألقاً، النازف شعراً، المتوسد ضياء الحرف مستشرقاً بك منذ الميلاد الأول لقدومك الفذ الى حياة الناس، أتعتقد وأنت أنت أنني أستطيع بقلة حيلة حرفي ان أجاريك بغير ما تعب ٍ خجل يذوي نوره الضعيف امام سراج ودك.
سيدي وأنت السيد في أرضك، وأنت ممن إن قالوا تيقنا من الفعل، وأنت من نعجز عن مديحك حين لا تكتفي الأبجدية من التبتل في نور قلبك..ايكفيني امتنان تعرفه؟!
أيكفي يا سيدي وصديق دربٍ مليئة أن أرفع لك راية بيضاء من غير سوء وأهمس بين العالمين سامحني تقاصرت في طول عطاءك، وانثنيت من وجع ٍ تعرفه حين يروض القصيدة شاعر كأنت ثم يأتي لمفرداتي المتواضعة رافعاً إياها على الأكتاف مهللاً ، لم ؟
لأنني من تعرف ، أخاف من الغرور ان مسني ومثلك من ان مدح أحدهم حق له الطيران اختيالا فلك الذائقة المتميزة ولك التوقد في الحس والمشاعر كما ولك السبق والثقافة والنباهة التي لا تُجارى ولا تحتاج شهادة مني انا الواقفة على باب الله أتغنى بحرفِ مُنحته فأعتبرته نعمة الله عليّ لأنه أوصلني بأهل الصلة وأهل المودة النقية الطاهرة..
كن أنت لأن كونك أنت يُغنيك ويرفل بك..وكن على موعدٍ وفرح لا ينقطع بنعم الله ويسره في أمورك كلها..شكرا سيدي..ألف شكر يا صديقي الجميل.