الموضوع: خسوف
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 09-09-2006, 23:22   #9
عبدالرحمن السعد
أديـب و شــاعــر
 

رد : سيدي الشاعر

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة كوثر
في القراءة الأولى عشقت النص/القصيدة/المعنى/اللغة
في القراءة الثانية وقفتُ بباب الدهشة طويلاً ألمح ُ خيالك الفذ في تكوين الصور مذ آذار هناااك الى اليوم هنا، وأرى أن موهبتك الأصيلة عصية ٌ على التيه..وهذا ليس بحديثٍ عابر أو عام دعنا ندخل من بوابات حوارات باب الغياب الى الإشتعال الذي يجر الخسوف الى انتهائه..

كيف يا عبدالرحمن تهيأ لك الحرف وطاوع كي تُقرن الخسوف و (يذوي) في جملة فتكون شعرا مُختلف في المعنى والنظم والتأثيروكيف باشتعالات ابنة الخيال أن حين تتمكن من القرب الى بوحك الأشف من ومضة ضوء ساطع في مُعتم الحياة أن جعل الخسوف يذوي، وكيف بقصيدة تُسميها خسوف تترك فينا كل هذا افشراق الروحي لحظة القراءة وتتلبسنا بسحر ٍ عجائبي..إسمح لي ان أغبطك..واسمح لي أن أهنئنا لأنني قرأتك وحاولت أن أتعلم كيف يكون الحس عميقاً مُركزا ً وساطياً حين يعبر وجداننا بصدق النزف من الشريان الحر..كم قلت لك يا عبدالرحمن أنت لا تكتب مثلنا ..أنما أنت تنزف كلك في الكتابة..قد اعود لحوار باب الغياب..انما الأكيد أنني سأقرأ النص حتى الحفظ لأنه يستحق أكثر..شكراً عليك..لك ما يصطفي فضاءك من سرور مقيم ولك كل الفرح الذي قد يجود به الزمان سيدي الكريم.
سيدة القراءاتِ أنتِ، سيدتي كوثر، "مُذْ ذاكَ إلى هناكَ، إلى هنا" وإلى كل الأمكنةِ، الأزمنة، وحيث/حينَ تنبت اللغة.
ملكتِ، فارسة الكلماتِ، صهوةَ الحرفِ، قبضتِ رسنَ النصِّ فوهبكِ مداهُ، أسلمكِ زوّادة أسرارهِ في أوّل صهيل.
كأنما أخترقُ وهجَ ركضكِ الساحرَ مشدوهاً، أرقبُ النصّ في نثارٍ ليسَ كمثلهِ نثار. في عريٍّ تام. مثلَ مولودٍ مشدودٍ إلى حبلِ سرّةٍ دامٍ، لا يزال. مثلما هطلَ مطرُ "الصورةِ" أوّل مرة.
هكذا، بالبساطةِ كلها، "سمّيتِ" الخسوفَ باسمه!
بكلماتٍ أربع- أو للصدق- بكلمتين، قرنتِ الاشتعال بالخسوفِ فأضأتِ عتمةً شئتُ، آنذاك.
نزعتِ ستراً أقمتُ دونَ العالمين!
وما كانَ ذاكَ، سيدتي، غيرَ ما شاءت اللحظات، ما كنتُ في نيةِ سترِ أو قافيةِ سحرٍ لحظتها - وربّ وعيٍّ أنتِ فيه- بل كنتُ في وحدةٍ وولهٍ لا غالبَ لمثلهما، حينذاك.
..
هذا ما أملك الآن. وقد أتمّه.
دمتِ سيدتي
ودامَ ألقكِ
..

التوقيع:
يَا امْرَأةْ
بَيْنَنَا قَدَحٌ صَامِتٌ
كَيْفَ أَعْبُرُ هَذَا الفَضَاءَ السَّحِيْقَ
لِكَي أَمْلأَهْ
محمّد الثبَيتِي
عبدالرحمن السعد غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس