مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 31-05-2002, 11:27   #2
قهر يزيد
مترجمة لغة المطر
 





الأدب هو الأب الشرعي للابن ( المتطرف ) النقد !
ربما كان لذنب الأدب - الذي جرّع والده المر-
ليولد كما يشاء ويخرج كما يشتهي ويسهر مع من يريد ،
علاقة بما يتجرعه من ألم القيد والحدود التي يحاول النقد بعيونه العديدة
( عين الموضوعية وعين الجمال وعين الرضا وعين السخط ) تقييده فيها !

فماهي حقيقة العلاقة بين الأدب والنقد ؟!



مدخل :
كان وجود الأدب على الأرض كهبوط سيدنا وأبينا آدم - عليه السلام -
من الجنة ، ولله المثل الأعلى ، فالأدب عندما كان مشاعر تعتمل في ضمير
الأديب ووجدانه كان منعما وعندما هبط على الأرض أنجب الكثير
فكثرت المشكلات وأقدم بعض أبنائه على قتل بعضهم - أسوة بأبيهم قابيل !





وإن أعجبك النظر للأمور بعين واحدة لكنها فاحصة ومنصفة ،
وكنت ممن يبحث عن الحق والحقيقة فعليك
تقصي البعد النفسي والثقافي لأطراف العلاقة ..
الأديب والناقد !
لتجد أنك إزاء اثنين من البشر يصح على أحدهما مايصح على أخيه !
فإن كنت من القائلين إن ثمة أدباء معقدين من النقد ،
فعليك فورا الاعتراف بأن ثمة نقادا معقدين من الأدب !
وإن كنت من القائلين بأن الأديب يتطور بتقبل النقد فعليك فورا
أن تعترف لفضل الأدب على النقد فلولاه ماوجد أصلا !
وإن كنت من المنادين بأهمية تثقيف الأدباء فعليك فورا
الاعتراف بأن النقاد بحاجة للثقافة نفسها ، بل ربما أكثر
لأن الناقد سيناقش أدوات الأديب ويتفحصها ويحكم عليها ،
فهل فاقد الشيء قادر على بذله ؟!
وإن كنت ممن ذكر أعلاه ولاتود الاعتراف ،
فاعلم أنك تنتمي للأدب كانتماء المغتصب للأرض المحتلة !

ربما كان هناك صلة !



قهر يزيد غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس