[أشعار]

- اتجَهَ إلى المَعرض كأي مدعوّ ببطاقةٍ رسميّة , دخلَ إلى الصالة و قد تمّ الإفتتاح , و على أنغام سيمفونيّة نينوى تجوّلَ كغيرهِ يتمعّن في اللوحاتِ المعروضة , استوقفتهُ إحدى اللوحات حيثُ لاحظَ أنّ الفُرشاةَ قد تحرّكَت بطلاقة دونَ إرادة الرسّام , لفتَت انتباههُ لوحةٌ تشكيليّة معلّقة في زاوية مسلّط عليها قليلٌ مِنَ الضوء , اقتربَ مِنَ اللوحة و شعرَ أنّ أكثرَ مِن فرشاةٍ قد مسحَت نفسَها ببياضِ هذهِ اللوحة , ضحكَ مِن أعماقهِ حتى بدأَت تتزايد حدة ضحكاته إلى حدّ القهقهة العالية , توجّه إليهِ الرسّام ُ مستفسراً عن سببِ ضحكِه , و تجمهرَ المدعوّون حوله ..
أجابَ بأنَهُ وجدَ نفسهُ في هذهِ اللوحَة_ لكن المثير للضحك _ قالها و هوَ يتابع ضحكِاته :
_ انظر , انظر لقد أصبحنا لوحةً تشكيلية معروضة في أكبرِ الصالاتِ العالميّة , لكن للأسف دونَ إطار و المؤسف أكثر انظر إليهم , المدعووين إنهم يناقشون جميعَ اللوحاتِ إلا لوحتنا , لا أحدَ يقتربُ مِنّا أو حتّى يستفسرُ عَن مضموننا كلوحة دونَ إطار .
,
أشعار الباشا
9 _ 8 _ 2006 م