مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 31-10-2006, 00:06   #9
فوزي المطرفي
فـعـل مــاضي!
 

رد : السيدة التي ترعى عُزلتها في صخر الشاطيء



.

إقتباس:
ولا أحد يعلم كيف انبثقت نبتة الريحان على الساحل المالح.
لحزن امرأة ما يحرك الصخر في قلبٍ أحاطه كلل الهجرة المُستمرة وصبخ الحرمان المتتالي.
في المكان الذي لا ينادي الغرباء.
سهرت الفتاة شهراً بأكمله لتلاحق القمر.
ووعدني أن لا يؤلمني أبداً، وصدقته.
وفي يوم وداعنا أبكي فتهب العاصفة.
اللغة الشاعرية في كتابة القصة مكمن أسر لي كقارئ, أتذوّقها جيدًا كقهوة صباح, أعيش صوتها المتشبّع بالجمال, أتمايل لها طربًا, وهذا لا يعني غضّ القراءة عن عمق الرسالة والمضمون, حتى وإن كان الفهم لها بعيدًا عن ما في نفس الكاتب.. المهمّ أن يكون هناك أفقٌ يتّسع.!
بداية القصة مفاجئة, زيارة الفتاة ـ لتتأكد أنه لم يكن حُلمًا ـ مفاجئة أيضًا, والحديث / القصة.. أتى بسرعة طرفة العين, كأنه دخول ذلك الغريب في ليلة عاصفة .!
الملح أول علاقة مفضوحة بين الإنسان والحزن.
الخيانة حبلٌ امتد بألمٍ وطوّق حكاية التمثال الأولى مع رفض مواجهة الألم.
حالة اللقاء والوداع (لا أنا خرجت عن الصخر ولا هو عرف!),لا منتهية, وهنا عمق الوجع.

*
كوثر اللغة
من يرتوي بالآخر؟!

.

تحيّةٌ تمتدّ.!

.

فوزي المطرفي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس