مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 23-11-2006, 01:48   #10
عبدالرحمن السعد
أديـب و شــاعــر
 

رد : خمس نوافذ مستوحشات وسادسة تبوح بأسرارها

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة كوثر مشاهدة المشاركة
لم كنتَ تتبسم ولمن في آخر الوقت؟
من مر بك وألبسك ثوب عرسٍ لفراقٍ وشيك؟
من زرع حنطة جبينك الخصبة داخل السور العصي؟
وكيف لي أن أفهم ما لا أعرف وما لا يُفسر؟
***
لا سقف الآن يمنحني ظله
لا جدار اركن اليه بثقلي
لا شيء يسمح لي -في العمق- بتغطية الوقت بأملٍ ما
ولا حرف صادقني بما يكفي لأبكي قليلاً وأبرأ من ذاكرتي
***
أأستطيع أن أظل فيك؟ أن أسكن الى قلبك كما دوماً؟
أعاد بإمكاني التخفف بابتسامتك مني؟
كأن من يسكن في الخصب ذاك أنا
وكأنما أنت بكلك ها هنا ، تسكب حضورك كما تفعل، ولا تغيب
***
أتعرف سمعتكَ الفجر تناديني
لم أذهب الى الصوت
خذلتني قدماي، وشيءٌ آخر في القلب
لا أعرف ما كنه الشيء
قالت لي أختي الصغرى:
لا تذهبي أنتِ أيضاً
مللنا الغيابات التي لا تسير لعودة أبداً
***
من أي نافذةٍ عبرت روحك الحلوة
هل ودعت شجرة التوت قبل موسمها
أعرفت انني بعيدة فرحت اليّ
هل استدعيت روحي في حلم ٍ فأطمئنت نفسك ورحت الى السبات
ما الذي تفعله الآن؟
أتعرف انني أتحدثُ اليك؟
من أين تأتي الرؤى التي تخبرنا ؟
من أين لي نافذة تبوح بأسرار الرحيل؟
وكيف لي أن أبكي قليلاً لأكون أنا مرة أخرى؟
يا سيدتي اطمئني قليلاً
لنلبث في برهةٍ من دعاء.
..
محمد في حضرة الله
روحٌ تؤوبُ إلى بيتها
(دينٌ يردّ)
..
كنتِ بعيدةً لحظة الرحيلِ كما تدّعي المسافات
وكنتِ (وهو) في ذاتِ الحلم
في ذات الصفحات، كأنما يقرأ لكِ حكاية العاشرة.
..
من أي نافذةٍ يا ترى!
..
من ذاتِ نافذةٍ العطاءِ التي كنتِ فيها
وأمكِ؛
نافذة الحبّ التي جئتِ منها
والتي كنتِ في إثرها حين راح.

التوقيع:
يَا امْرَأةْ
بَيْنَنَا قَدَحٌ صَامِتٌ
كَيْفَ أَعْبُرُ هَذَا الفَضَاءَ السَّحِيْقَ
لِكَي أَمْلأَهْ
محمّد الثبَيتِي
عبدالرحمن السعد غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس