مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 02-01-2007, 04:52   #1651
عبدالرحمن السعد
أديـب و شــاعــر
 

محاولة صغيرة لتدوين شعورٍ ما، أو رسم حرف!

إلى: قلمٍ رائعٍ أعرف:
أنا لستُ وحشاً. وأعرفُ أنكِ أطيب وأنقى من كثيرين يتغنون بالطيبة والنقاء ويصدموننا في أول وأبسط موقف.
لكني أقولُ بحرقة، لكن بصدق، وبوعيي كله، وربما بقسوة، أن تبرير انحدار الخطاب بحسن القصد وطيب القلب، قد يوصل إلى أن نغدوا مهرّجين، وربما تصل الأمور إلى اعتبار الصفعة من باب (الميانة.. والعادي).. ومن يعلم أين سيبلغ الانحدار؟
كنتُ ولا زلت أحاول جاهداً أن أعامل الآخر باحترام، أولاً وقبل كل شيء. وأن يسبق الاحترام والرأي الموضوعي الجاد، أي شعور شخصي أو عاطفي. (ولا أدّعي أبداً نجاح محاولاتي كلها).
في سياق الأدب، لا بدّ أن نبدأ من احترامِ المكان، والنص، والآخر. أن نخلع (مؤقتاً) رداء العاطفة والعلاقة أو المعرفة الشخصية -إن وجدت- وما يتجاوز الحد من السخرية، وتصورات الذهن أو المشاعر، حول الكاتب. من أجل أن نقدم له رأياً أو إضافةً أو إضاءةً تليقُ بنا وبالنص وبمبدعه وبالمكان.
لا أرى خطأً في الالتزام الدائم بالرد الجاد ما بقي يحترم الآخر. بل لا بأس في القسوة في المنحنيات. في الأقل، ستعرف أي أفقٍ هو فيه. وأين أنتَ في مدارات مجرّاته!
..
ليس إلا.
..
(عذراً للفلسفات)
(هذا كله، لا يخص بعض الأسماء التي لا تفتأ تثبتُ للكون سواد الدواخل وبصلف ونبرة سطوة.)
..

التوقيع:
يَا امْرَأةْ
بَيْنَنَا قَدَحٌ صَامِتٌ
كَيْفَ أَعْبُرُ هَذَا الفَضَاءَ السَّحِيْقَ
لِكَي أَمْلأَهْ
محمّد الثبَيتِي
عبدالرحمن السعد غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس