[عبدالرحمن السعد]

تحياتي لأختي منتهى وللجميع
أعرف جيداً أن موقف هذا "الصديق" سيكون سيئاً هنا. وأنه محكومٌ عليه مقدماً بأنه مذنب.
فلا شيء يقدمه سيبرر ذنبه، ولا أحد سيغفر له أو يتفهم موقفه إذا كان "الطرف الآخر" شاعرة رائعة وإنسانة متميزة بحجم "منتهى قريش". وخاصةً بعد المقدمة الرائعة، والنبض الشعري الصادق.
لكن، بكل الصدق، مع النفس أولاً، وبالتالي مع الغير، أعترفُ هنا أنني من تعنيه الشاعرة الصديقة. وأن كل ما ذكرته صحيح. ولا أتبرأ من كل كلمةٍ ذكرتها في رسالتي لها، ما ظهر هنا وما لم يظهر.
بل ان أجزاء عديدة من الرسالة كان من المفترض أن تظهر كردٍ أو تعليق في القصيدة لكونها كتبت في ذات النسق الشعري! لكني غيرتُ رأيي.
لن أدافع عن نفسي هنا. وأعتذر لعدم الدخول في التفاصيل، ويكفيني أن الشاعرة الصديقة تعرفها جيداً وحصلت على تفسير واف لما حدث. بل إن هنا "في مواسم" نصاً موجهاً إليها بالذات بدون تسمية، وكتب قبل خروج هذا النصّ، يتصل مباشرةً بهذا الموضوع. (دعوة لتدوين المشاعر ورسم الحروف. الأثنين)
لن يستفيد أحدٌ من التفاصيل، ولا من معرفة السبب، بل قد يكون "نشرها" سيئاً، ولا مصلحة لمنتهى ولا لي أو لأحد في ذلك، بالرغم من أنه قد يوضح اللبس ويحسّن من موقفي، لكن لا أرى فيه ما يتناسب مع ما أحمله للشاعرة من تقدير واحترام.
للأهمية، أشير إلى هذا: (أن الإحتفاء بما أكتب أو بما كتبت مجرد تهريج) وأرجو أن لا يُفهم منه الإساءة إلى أحد، فهو في سياقه يخص النص فقط لا غير، ولا يشير إلى شخص كاتبته، وأعني نص "حلم" ولا يتعداه إلى غيره من النصوص.
..
فقط، اعتقدتُ لوهلة أن "منتهى" قد تمكنت من فهم الأمر ككل، من شرارته الأولى إلى آخر كلمةٍ وصلتها من أخيها. وأتمنى بالصدق كله أن يكون هذا البوح الجميل أو الرسالة الرائعة (وأيضاً ظهور اسم المتهم) قد أسهم في خروج بقية الأسى.

خالص تحياتي ووافر تقديري

عبدالرحمن