أهلاويون بالمتعة ..!
ينحاز الشعراء بالفطرة إلى الجمال .. وينحاز المؤمنون بـ ( الكرة كفن ) إلى عشق الأهلي ..!
قد لايكون هذا ( الشاعري الأخضر ) الأكثر بطولاتٍ .. أو الأكثر ثراءً برجالاته ( المطنوخين ) .. لكنه ومنذ فجر الكرة في الصحراء كان الأكثر انحيازًا للإمتاع والأكثر اجتذابا للرقي بداءً برموزه وانتهاء بمشجعيه ...!
يجمع أكثر الشعراء على عشق الأهلي .. والقليل منهم حينما لايكون أهلاويا ينحاز للأهلي شاعرًا حينما يبدو مشجعًا لفريق آخر ...
الجميلون أهلاويون بالمتعة كما تؤكد الإحصاءات وروايات الكرة العذبة ..ولهذا أجزم أن ليلة الجمعة عند الشعراء وحدهم جاءت قصيدة أعذب من أن تكتمل .. وأشهى من أن تُقرأ .. وأكبر بكثير من أن تكتبها صافرة ظالمة .. أو ضخٌ مالي مهووس بالإعلام حتى بلغ النهائي بملايين معطوبة وفراغ إمتاعي فاضح ...!
كانت البارحة باختصار .. بنكهة .. الأهلي .. أو قصيدة الكرة السعودية ....
جاءت بإيقاع بألف بحر مما جاء به المحلّلون والمنظرون ، أوحتى بألف ( لجنة تحكيم ) و بما جاءت به من ( أوزانٍ جديدٍة ) لقانون التحكيم ، أساءت دائما لقصيدة الكرة السعودية ..!
في ليلة الجمعة كانت أغنية الأهلي أوسع من شفاة ( صحافات التزوير ) ، ومزمار المتعصّبين فيها .. كانت صدى سمعت من خلاله هاتف حلمٍ يردّد :
( لك مالَك والتحكيم ، ولنا ( مالِك ) ودهشتك به ..!
لم يكن ( النمر الاتحادي ) هزيلاً إلا لأن الأهلي كان مذهلاً، ولم تكن جنبات الملعب مكتضة بالحب واليقين .. إلا لأن قصيدتنا ذاعت وشاعت وصار المنصف فيهم والمتعصب في حفلة استماع سواء .. لامكان للامتعاض فيها حتى لو اسودّت القلوب ، أو تكاثرت الظباء على خراش ..!
باختصار .. كانت القصيدة ( الأهلي ) مكتملة منذ بشائر الطفولة .. وممتدة بامتداد خارطة الوطن العربي .. ومنتظرة كانتظاري لفرحٍ قادم .. لأعود معكم هنا .. حيث العشق الذي لايكون إلا شهيًّا بطقوسه كافة .. وحيث الانحياز المطلق للجمال حينما نعيش في مجتمع مهووس بالكرة ، فلا أقل من أن نعشق الأهلي حين ننحاز للجمال القليل فيه ...
حين يطيل الموتُ في غفوته ..
غدا يومٌ آخر ...!
[/align]