[إبراهيم الوافي]

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة تأبط شعرا

إبراهيم الوافي
شاعر مبدع وأديب لامع أحب كتاباته وأتابعه بـ شغف
أحببت فقط أن أبدي إعجابي بالنصّ لا فضّ فوك
لكن عندي تساؤل بسيط بخصوص هذا البيت :


لولا معانقة الأحزان ما وجدت
لها القصائد في أرواحنا سبلا



أليس كـ قول أبو الطيّب المتنبي :

لولا مفارقة الأحباب ما وجدت
لها المنايا إلى أرواحنا سبلا





ألف تحيّه حب وإحترام ..

مع اعتذاري .. للأحبة أعلاه ومع توقع بانتهاء انشغالاتٍ متعددة .. سأعود للجميع بحب أكبر خلال يومين إن شاء الله ، ، لكن يبدو أن التقاطة الصديق الواعي تأبط شعرا هنا لاتحتمل التأجيل حين يكون وعيه والتقاطته محل تقدير واهتمام كبيرين ..
بلى والله أيها الواعي النبيل هو كذلك صدى وتحوير في بيت المتنبي ..حين جاء هذا النص كما هو في مجموعتي الأولى ( رماد الحب ) الصادرة في عام 89م ص56 .. وهي المجموعة ( المرْتجلة والبدائية جدا ) التي أصدرتها حينها بينما كنت طالبًا قد تخرّج للتو من المرحلة الثانوية ..
والطريف في الأمر أن هذا الصدى أو المحاكاة أو التقاطع مع التجارب السابقة المتجذِرة في القراءات والمتخمّرة في التشكيل الشعري لدي ، كان سمة للمجموعة في معظم نصوصها وليس هذا النص فقط
.. وقد تعرّض لها بعض النقاد في دراساتهم ومتابعتهم اللاحقة لنمو التجربة الشعرية لديَّ فيما بعد .. كما هو الحال في كتاب ( التعالق النصي في الشعر السعودي الحديث ) للدكتور علوي الهاشمي ..
أؤمن كثيرا ياصديقي بأن البدايات لاتأتي إلا بتسلق أشعة النجوم .. لكنها حتما آيلة للسقوط إن لم تنضج التجربة وتتكوّن الرؤيا فيما بعد ، ولعلها وصية أحد معلمي المرحلة الثانوية من أجل ضبط الوزن كما كنت أذكر ، باستبدال المفردات بمرادفاتها إيقاعيا ...وحين أحببت التنويع في النشر هنا بين القديم والحديث آثرت عدم التدخّل فيه الآن بعد أن جاء على هيئته هذه في الإصدار ، وبعد أن ( عوقبتَ ) عليها من قبل نقادٍ سابقين ، لم يستخدموا كل هذا اللطف والحميمية التي جئتني بها
شكرا لوعيك وحرصك وعمقك والله .. ورحم الله جدنا المتنبي حين ورّثنا الاقتداء به حد السطو عليه أحيانًا حينما لايرضينا صغارًا إلا محاكاة الكبار جدا ربما حد اختلاسهم

أكرر اعتذاري لجميع الأحبة في المتصفح عن عدم التقاطع مع مداخلاتهم السابقة لمداخلة الصديق الحبيب تأبّط شعرًا .. وأعد نفسي بعناق بياض أرواحهم خلال أيامٍ قريبة بإذن الله ..