الموضوع: عطني بعضي !؟
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 16-03-2007, 19:42   #1
صالح العبدالكريم
شاعر
 

عطني بعضي !؟




اخفض صوته قليلاً وهو يقول :" نشوة العاشق لا تقدّر بثمن " كان ذلك عندما كنـّا نسمع كاظم يترنم بـ
" نصي ثلج / نصي نار لا النار طفالي الثلج ولا الثلج طفالي النار " ..!؟
الجميع كان ينظر الينا ونحن نتحدّث بغير ما يتحدّثون ولكن لا يعلمون سرّ الحديث الذي يدور بيننا فقلت له وهل هناك ما يدعو لهذه النشوه في وقت اصبحت " مفرده " مجرّده من حقيقتها أو لنقل فُقد التفكير بها ورفضت لعدم أهليتها ألم ترى بنفسك كيف كنت سابقاً اتحدّث عن بساط الريح وامسك بطرف السجّاده وانا مستلقي واقول لو نفخت بقوّه هل تطير ..!؟
كان صوتك قبيح جداً وانت تغنّي " لا تلومونه " تتهكّم بها .. عندما ابدأ بتناول وجبت اظافر يدي وعيني شاخصه بأي شيء ولأي شيء تبدأ بذكر اي كلمه قد تعتقد بأني افكّر بها الآن فأنت تعلم كم انا مهووس بنطق الأشياء كما ينطقها هو
او كما اخذها من فمي وبدأ ينطقها بذات النطق فأدركت وقتها ان الإختلاف بـ الفم وليس بـ الكلمه ..!؟
دعك من هذا كلّه وتعال معي اُريد ان اريك مكان يدرك حقيقة ما نحكي عنه هل ترى كبينة الكهرب التي تغذي هذا الحي
كنت ابدأ منها المشي لساعات طويله واعود لأقف عندها ومن ثم استقل سيارتي واذهب الى البيت ..
اخترت الإنطلاق منها لتصوري بأنه كان اشبه بها ..؟؟
هل تذكر عندما تحدّثت شركة الكهرب عن الخصخصه ماذا قلت لك قلت سوف اقترح عليهم تسمية الكبائن اسوه بالشوارع
وعندما يوافقون .. سأضع عليها إسمه .. ," واعزم اهل الحي على السماوه " ..!؟
ضحكت كثيراً وقلت لي وقتها الهذه الدرجه قد يصل العشق بـ الإنسان فقلت لك العاشق وحده من يحدد اماكن وصوله .
عندما كان الناس سابقاً يسكنون الأحياء الشعبيه و البسيطه كيف كانو يعبّرون عن عشقهم بـ إختلاف صحّتها من خطأها
اذكر ان بمدخل حيّنا القديم عندما كانت الحدائق توضع بكل مربّع كنت ارى شاب مهووس بحب فتاة تدخل مع امّها هذه الحديقه نهاية كل اسبوع ..!
كان عندما يراها تهم بالخروج يقفل باب الحديقه بقوّه لأنه يعلم ان الباب ليس من السهل فتحه بسبب قدمه فتنتظر هي وامها احد ليفتحه .. فيأتي المنقذ كان يحبّها جداً وهي كذلك ولكن كان التعبير عن التضحيات مختلف وبريء قد يصل لأن يخدش يده وهو يلعب الكره لتنظر له من خلف الأشجاروهي ترفع كتفيها بأغماضة عين لـ ألمه , اذكر انهما كانا على هذه الحاله حتى خرجنا من الحي قبل سنين !
وبذات العشق وإختلاف الطريقه كان ذلك الرجل الأسمر .. الطيّب جداً يبدأ الغناء بصوته الرقيق متى ما مرّ من جانب نافذة حبيبته بقدر ما كان يغني لها حزناً كانت تسعد بصوته ، شقّتهم الأرضيه يفوح منها رائحة بخور قد يصيب المارّه بنوبه قلبيه ولكن كان تعبير لهُ بالحب على الطريقه الأسمرانيّه ..!؟
عندما اشم الرائحه اعلم انهُ مر من هنا قبل قليل كنت ابتسم لكونها الطريقه البريئه بتوصيل النبض ..!
ومثل هذه القصص كثير وبقيت ملتصقه بأصحابها واماكن ولادتها لأنها كانت تعبّر عن حقيقة ما نطقت به " نشوة العاشق لا تقدّر بثمن "
يا صديقي عندما تكون احلامك بسيطه او تحاول تبسيط الحياه صدقني لن تنجح ابداً ..!




عطني بعضي !!
صعبه .. تاخـذ كلّي
وابقى بدون شي ..!؟

ولاّ اقولك :
لا نويت انك خلااااااص
ما رتجعني لنفسي
مرّني .. وطمّني اني طيّب
وللحيــن حــي ..!

كنت قبلك شخص عادي !
لا احب .. ولا ابوح
يعني خذها بأختصار :
ما عندي اية فكره عن سر الموالف
كنت حتى ما اعْرف شمعنى : قلب
إلاّ من بعض السوالـف ..!

كان حدّي لا زهـقت
ادخل بمخباي .. يدّي
واجلس اصفـّر للجروح ..!؟

تصدّق انّي :
كنت جداً طيّب
وجداً مزوح

يووووه لامني ذكرت
شلون كنت
قبل اعْرف شلون .. ياخذني العشق
وتنهيني انت ..!؟

انت احبّك .. وادري انّك لو بعدت .. تحبّني
........... وادري ان باطنك للما .. وظاهرك يم السحاب

شف هربت من الزمان وجيت .. تكفى خبّني
........... وخلّني داخلك عاري .. وانت دوّر لي ثياب !

كم مدحني شخص .. واثره من وراي يسبّني
......... وما طرالي والله ادفن ذمـّتي .. تحت التراب !؟

تدري .. !؟ صعب الهم وحده يقدر انّه يطبّني
........ إلا في حالة : ذكرتك .. ينفــتح له الف باب

شفني فاضي .. وانت دامك ممتلي بي عبّني
......... عبّني ولا شفت اني بنفجر .. فـش الغياب

دامني للحين اشوفك .. لا انوجعت .. تنبـّني
........ إعرف ان البال .. ودّى بسالفة طيبك وجاب

جاب .. كل اللي تقوله : بأنه صدق يحبّني
....... واني شفت بعيني قلبه ,, ودّع ضلوعه وذاب !!


ذاب !!

ذاب .. تدري شمعنى ذاب !؟؟

يعني انّك كل ما تفتح خفوقك
ودّك بخلّك تشوفك !

ما تلاقي إلا الغياب

حاضر بترديد خوفك !













( وقبل ذلك وبعد .. التحايا والمحبّه )


صالح العبدالكريم غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس