قَلبٌ لِطِفلٍ وَالمَلامِحُ مِنْ عَذَابْ
وَسَألتِنِيْ..!
مَاذا تَغَيَّرَ فِي مَلامِحِ دُنيَتِي!
مِنْ بَعدِ أنْ أشرَعتِ وَجهَكِ للغِيابْ
وَتَرَكتِنِي طِفلاً يُطَارِدُ دُميَةً أسمالها ريح الترابْ
حَارَتْ بِهِ كُلُّ الجِهَاتِ الأربَعَةْ
واسْتَعطَفَ الجِهَةَ الشَّبِيهَةَ بِالفَرَاغِ فَأسْكَنَتُهُ مَحَاجِرَ التَّعَبِ المَريرِ
وَأطلَقَ الزَّفَرَاتِ حرّى فِي مَسَاحَاتِ السُّجُونِ مُكَبَّلٌ فِيهَا فَشَابْ
شَابَتْ بِهِ فِي مَعبَرِ الأحلامِ فَلسَفَةُ الضَّبَابْ
وَجَنَائِزُ الحُلمِ المُسَافِرِ لَهفَةً
وَهُناكَ أشرَعَ لونَ فِضَّتِهِ
كَوَشمٍ سَرمَدِيٍّ
لا يُرَاوِدُهُ
إيَابْ
وسألتني
ماذا هُنالِكَ في المَدَى!
مِنْ بَعدِ أَنْ كُنَّا هُنَا وَمَشِيئَةُ الحُبِّ البَرِيءِ تَغَلغَلَتْ فِيْ عِرقِنَا
حَتَّى غَدَونَا فَلقَتينِ لبَذرَةٍ تُسقَىَ مِنَ الغَيمَاتِ طُهرَاً صَافَياً
حَتِّى غَدَتْ غُصنَاً فَأَينَعَ زَهرَةً فِي خَدِّهَا اسْمَانَا وَفِي فَمِهَا رِوَايةُ عِشقِنَا..
هَاكِ المَدَى فِي كَفِّ هَذا الزَّهر نَقطِفُهُ لِعُمرٍ ثَائِرٍ خَلفَ الفُصُولْ
أنتِ المَدَى..
وَبَياضهُ سَقفٌ تَعَلَّقَ فِي العُيونِ قَصيدَةً
حَتِّى افتَرَقنَا هَا هُنَا
نَادَيتُ فِي جَوفِ القَوافيَ
يَا ليتَ يَومَ زَفَرتُ آهَاتِيْ رَجِعتِ مَعَ الصَّدَى
وَتَرَكتِ هَمسَكِ شَيخَ صُبحٍ قَارِئٍ
وَالوِردَ يتلوهُ يُحَصِّنُ مَا تَبَقَّىَ مِنَ النَّدَى
غَيمٌ تَسَاقَطَ مِلحَهُ بِالآهِ
فَاتَّدَنَتْ رِمَالُ العَينِ بِالدَّمعِ المَرِيرِ مَ الرَّدَى
وَسَأَلتِنِي!
فَلتَغرُسِيْ كَفِّيكِ تَجتَثِّينَ أسرَارَ التُّرَابْ
حَتِّى تَسُفّ تَسَاؤُلاتُكِ قِصَّتِي
هَذا أنَا..
قَلبٌ لِطِفلٍ وَالمَلامِحُ مِنْ عَذَابْ
محمد السقاف
إبريل 2007