مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 06-11-2007, 10:08   #1
عبدالإله الأنصاري
كاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالإله الأنصاري
 

تحت قدمي أنثى لا تشفع قُبلة*



هشمتَ بقايا أنوثة ، ما كانت لتركع عند ضريح الخونة
كل حسناتك لن تجبر الفتات من دنس خيانتك
أولئك اللائي استبدلتني بهن، أبخس من أن أساوي أقل القليل مني بكل ما أسبغوا عليك من نعمائهم ،
وأنت تعلم أني أسمو على تلك الرقاب التي خنتني لتقبّلها خاضعا ،
يا ذليلا في نفسك
ابتعت بخيانتك لي سقط متاع يبدي لك حقارتك التي ما كنت لأعرفها لولا أني رهنت عمري بين كفي وضيع مثلك

ما جئتك أحبو وأنا أنثى التاريخ التي ما جفلت لتخنع
ما سكبت أحداقي على مرءاتك وأنا أوقن أنك ستدمي مقلة غيمة أغدقت عليك سلسبيلا من الرواء
يا وغد. .
حماقاتي التي ارتكبتها طفلة ، أنبتت لي شهامة امرأة صنعتك رجلا

آويتُ ضعفك ، خلّدتك معبدا يربط المثلوم من أوردتي
وها أنا اللحظة . . أقض ما شيدت لبنائك صرحا ، موعده اليباب

يا نذل. .
لوحتك التي كنتُ ضوءها ، عريتك منها ، وها هي الأماكن تعتم دوني!

أربأ بي أن أبقيك منارة مددتها للسماء احتفالا بأنشودة كنت تترنمها بلفظ اسم علا بك وألبسك وشاح الخلود
وهاهو سقوطك المدوي يعلمّك كيف تكون رجلا في حضرة امرأة قادرة على أن تبقيك - أمدا – بين الخرائب منبوذا / مسكونا بعارك
لا تعد يوما تنشد الفيء ،
تجثو راكعا ترجو أن أهبك قلامة ظفر من السكينة
لأني نذرت أن أبقيك أبعد من قدمٍ كنت يوما تتعشق الإنحاء لتلثمها .
بكل عليائي أصرخ بك . . اغرب قبل أن يطالك سخطي

وبكل حزني الذي طفح حتى أغرق شواطئ الفرح ، سأصْليك الجحيم ، فغفراني لن يلامس تلال غبائك .
ولكل لؤلؤة سكبتها ألماً لأجل تاريخ كان يجمعنا ،
لكل الوجع الجارف الذي أسقيته لعروقي التي ذبلت من وقع أذيتك المحرقة
ولنواحي الذي صكّ كل ما حولي ، حتى أحالني أنشوطة للعابرين ، يرمقونني بشقفة أشد قسوة
لكل ذلك وأكثر
أقول . .
يا من كنت حبيبي اذهب ، فكل رحمات السماء لن تقيك من لعنة حنقي..!




*محض نص

التوقيع: لم أصل
albasha123@hotmail.com

اخر تعديل كان بواسطة » عبدالإله الأنصاري في يوم » 06-11-2007 عند الساعة » 14:56.
عبدالإله الأنصاري غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس