حتّى نفرح ..
نحتاج دائماً إلى مناسبة ..!
إنّ دعوةً بسيطةً للفرح في منتصف الأسبوع، لا تجيء به !
إنّه لا يأتي إلا مزخرفاً بزينة عيد، مزيّناً بحلية عروس، أو متوّجاً بشهادة مهمّة !
وكأنّما نحتاج لأن نفرش الدرب قُبلاً ، نرتدي القزح فساتين، نلّحن عبارات التهنئة، ونصفّ الكعكات الخاصّة من أجله !
ليجيء ..
فجأةً فيما نحن مستغرقين بالاستعداد له !
ويغيب فجأةً كذلك ،!
قبل أن نتمّ احتفاءنا به !
خاطفٌ هكذا، كـ شهقة !
وحده الحزن يأتي بسيطاً، عفوياً، وصادقاً في حضوره !
يحتسي معنا قهوتنا أيّاً كان مذاقها، يقرأ معنا جريدتنا أيّا كانت أخبارها، يشاركنا الجلوس قرب المدفأة،
ويبات تحت أغطيتنا في المساء !
وحده الحزن صديقنا البسيط المتواضع ،
الذي ما إن يجيء الفرح المغرور حتى نلتفت عنه سريعاً وننساه !
والذي نعود له سريعاً كذلك ،
فيضمّنا لصدره من جديد غافراً لنا سهونا !
دافئ هكذا، كـ تنهيدة !