شعبيات - مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة

جمر الآهات · 01-07-2002, 00:50

(اذا صاحت الدجاجة صياح الديك فاذبوحها)
قالها الفرزدق في امرأه قالت شعراً
وكم من فرزدقٍ جعل هذه المقولة دستوراً لفكره
========

علاقة المرأه السعودية بالأدب – قبل الخمسينات تقريبا- كانت محصوره جدا في الشعر
فكانت تلك الأشعار والقصائد لغة للخطاب أكثر منها للتعبير
ولكن نجدها على شكل مقطوعات لشاعرات معدودات
فلم تستوفي المرأه حقها في حفظ انتاجها الشعري
وذلك بسبب ضعف الراوية.
فالمرأه تعتمد اعتمادا كليا على الرواية والوسيط بعكس الرجل – واقصد انا هنا في فترة المشافهة ونقل الشعر على الألسن-
فهذا الأمر ادى الى عدم وصول الانتاج الأدبي
(ولا ريب في ذلك ونحن نجد الخنساء تدخل باستحياء وتتخذ من أطراف ديوان العرب تخليدا لبعض قصائدها لاسيما في الرثاء على أخيها – الرجل- صخر)
ولكن هناك أسماء كتب لها الخلود وفتحت لها اسباب الرواية والتدوال في فترة الخمسينات وما قبلها أمثال: بخوت المريه، وضحى المشعان ، القمره العتيبيه.
ولكن في نهاية الخمسينات هنا كانت نقطة البداية للمرأة السعودية لنشر مؤلفاتها في العصر الحديث وحفظ ذلك الأنتاج
(وكان ذلك شعر بالفصحى)
فأول مؤلفات المرأة السعودية صدر لسلطانه السديري وعنوانه عبير الصحراءعام1956م
باسم مستعار (نداء).
وبعدها نشر ديوان لشاعره سعودية باسمها الصريح هو ديوان (الأوزان الباكيه) لثريا قابل
ثم توالت صدور دواوين الشاعرات السعوديات وظهورهن في النشر كديوان (عواطف انسانيه) لسعاد الغامدي
وخفايا قلب لرقية الناظر
كذلك ساهمت صفحات الأدب الشعبي في ظهور شاعرات النبط فأصبحنا نقراء قصائد لشاعرات سعوديات تحت أسماء مستعاره
مثل: فتاة الوشم، غيوض، ريم الصحراء، قناديل نجديه وأغاريد سعوديه.
======

أما في مجال القصة برزت المرأه السعوديه ونشرت المجموعات القصصية
فصدرت لنجاة خياط مجموعة قصصية عام 1966م (مخاض الصمت)
وكذلك سميره بنت الجزيرة العربية (وتمضي الأيام)
وتوالت بعد ذلك الكثير من المجموعات القصصيه لهن وابدعن في التنوع في الأساليب ما بين الواقع والأسطورة والممازجه بينهما
وتنوع ايضا في السرد وأنماطه.
وفي مجال الرواية نشرت روايات لكاتبات سعوديات أمثال هدى الرشيد وليلى الجهني.
ومازال الابداع النسائي السعودي مستمر.
=====

وتلك الدجاجة التي وصفها الفرزدق ساهمت في رسم ملامح الأدب السعودي.

01-07-2002, 00:50	#1
جمر الآهات عضو شعبيات	المرأة السعودية في الأدب (اذا صاحت الدجاجة صياح الديك فاذبوحها) قالها الفرزدق في امرأه قالت شعراً وكم من فرزدقٍ جعل هذه المقولة دستوراً لفكره ======== علاقة المرأه السعودية بالأدب – قبل الخمسينات تقريبا- كانت محصوره جدا في الشعر فكانت تلك الأشعار والقصائد لغة للخطاب أكثر منها للتعبير ولكن نجدها على شكل مقطوعات لشاعرات معدودات فلم تستوفي المرأه حقها في حفظ انتاجها الشعري وذلك بسبب ضعف الراوية. فالمرأه تعتمد اعتمادا كليا على الرواية والوسيط بعكس الرجل – واقصد انا هنا في فترة المشافهة ونقل الشعر على الألسن- فهذا الأمر ادى الى عدم وصول الانتاج الأدبي (ولا ريب في ذلك ونحن نجد الخنساء تدخل باستحياء وتتخذ من أطراف ديوان العرب تخليدا لبعض قصائدها لاسيما في الرثاء على أخيها – الرجل- صخر) ولكن هناك أسماء كتب لها الخلود وفتحت لها اسباب الرواية والتدوال في فترة الخمسينات وما قبلها أمثال: بخوت المريه، وضحى المشعان ، القمره العتيبيه. ولكن في نهاية الخمسينات هنا كانت نقطة البداية للمرأة السعودية لنشر مؤلفاتها في العصر الحديث وحفظ ذلك الأنتاج (وكان ذلك شعر بالفصحى) فأول مؤلفات المرأة السعودية صدر لسلطانه السديري وعنوانه عبير الصحراءعام1956م باسم مستعار (نداء). وبعدها نشر ديوان لشاعره سعودية باسمها الصريح هو ديوان (الأوزان الباكيه) لثريا قابل ثم توالت صدور دواوين الشاعرات السعوديات وظهورهن في النشر كديوان (عواطف انسانيه) لسعاد الغامدي وخفايا قلب لرقية الناظر كذلك ساهمت صفحات الأدب الشعبي في ظهور شاعرات النبط فأصبحنا نقراء قصائد لشاعرات سعوديات تحت أسماء مستعاره مثل: فتاة الوشم، غيوض، ريم الصحراء، قناديل نجديه وأغاريد سعوديه. ====== أما في مجال القصة برزت المرأه السعوديه ونشرت المجموعات القصصية فصدرت لنجاة خياط مجموعة قصصية عام 1966م (مخاض الصمت) وكذلك سميره بنت الجزيرة العربية (وتمضي الأيام) وتوالت بعد ذلك الكثير من المجموعات القصصيه لهن وابدعن في التنوع في الأساليب ما بين الواقع والأسطورة والممازجه بينهما وتنوع ايضا في السرد وأنماطه. وفي مجال الرواية نشرت روايات لكاتبات سعوديات أمثال هدى الرشيد وليلى الجهني. ومازال الابداع النسائي السعودي مستمر. ===== وتلك الدجاجة التي وصفها الفرزدق ساهمت في رسم ملامح الأدب السعودي.