24-05-2008, 18:08
|
#9
|
عضو شعبيات
|
ريما العلي
يكبر غيابك في صدري بصورة تستعصي على العلاج ، يدهشني أنني لم أجد في المطار شخصاً يقول لي : رسالة لك يا سيدي من لندن.
يخفق قلبي كلما دق جرس الهاتف في هذه الغرفة العالية ثم لا أسمع صوتك ينادي كالوشوشة : (غسان !) أقول لك أيتها الشقية : أخاف أن ألتفت هذه اللحظة إلى الكرسي المقابل فلا أراك هناك! ماذا تراك تفعلين الآن؟ أعوّضت غسانك التعيس؟ هل وفقت في استبدال سذاجته وحدته وضيق أفقه وسخافاته ( واستقامته الطفلة) بشيء أكثر جدوى؟ أتعتقدين أنك نجحت في طمري تحت أوراق سقوطهم إلى القمة ؟ هل نجحت قطع الضباب بلندن في تكوين نعش لذكرياتنا ؟ هل جف مرج الشوك الحلو ؟
هل ستعودين؟ |
غسان كنفاني الى غاده السمان
|
|
|
|