جربتُ أن أجمع نفّسي , وهو , رسائلي , وَبَقايَّا الذكرى ..
يقرؤهُ الحنين , يوشحهُ السلام ..
يغفر لنا اللقاء , ويبكي علّينا الوداع ..
تُغني لنا الغُربة وينفني فينّا السكون ..
أُجربُ صوتي في رسائِلّهٍ الباكية ..
ألعقُ الوعود البَالية , وآتمنى أن أجدني على طابعهٍ لأعود فيّهٍ وإليه !
رَسائِلهُ تخصني ..
كتبتهُ لوحدي دون أن يقرأني , وكتبني على الحائِط والمقَاعدّ والقهوة والشال والفراش وساعةُ الزمن واللقاءٍ !
أجدني أفتقِدّه وأفتقدّني أبحثهُ وأبحثّني
وفي بقايا جَسْدٍ الرحيل اتعثرُ مَشقُوقَةً الرسائل ..
أشعرُ بِإحباطٍ وسخافّة , بِقسْوةِ وخسْارةْ ..
ولكني أذوبُ على سطرٍ الأوراق
أتخيلُ أن الثرثرة الصادّقة هي الوحيدّة التي تغسلُ ذنب الغّياب وتغفر خطيئةً الوداع
وتمزق كل أفواج الصمتْ ..!
أتعلمُ أني أجربُ حالةً التخيلُ تلّك ..
واهزأ لِوقاحةٍ من حولي ..
كيفَ لا يعلّمون أنَّ رائِحة الرسائل أجملُ من حبرٍ كل قصيّدةٍ وروايّة ..!
.
.
الريم 8 /10 / 2008