هكذا قَالتْ الشجرة المُهملة ../ محمودّ درويش ..
.
خارج الطقس أو داخل الغابة الواسعة
وطني.. هل تحسّ العصافير أنّي لها
وطن ... أو سفر ؟
إنّني أنتظر ...
في خريف الغصون القصير, أو ربيع الجذور الطويل
زمني... هل تحسّ الغزالة أنّي لها
جسد ... أو ثمر ؟
إنّني أنتظر .في المساء الذي يتنزّه بين العيون
أزرقا ، أخضرا ، أو ذهب
بدني...هل يحسّ المحبّون أنّي لهم
شرفة ... أو قمر ؟
إنّني أنتظر ...في الجفاف الذي يكسر الريح
هل يعرف الفقراء..أنّني منبع الريح ؟
هل يشعرون بأنّي لهم
خنجر ... أو مطر ؟
أنّني أنتظر ..خارج الطقس أو داخل الغابة الواسعة
كان يهملني من أحب
و لكنّني
لن أودّع أغصاني الضائعة
في رخام الشجر
إنّني أنتظر !!
.
|