01-11-2008, 16:06
|
#18
|
شاعر
|
لغة الحياة في تذاكر الحنين !
التصوير لدى ريما العلي ليس نقلا يرسم الواقع ويجسده
وانما تصوير يبرز جوانب وجدانيه روحيه ويعيد صياغة رؤيتنا للجماليات
وإحساسنا بها , تصوير يستند الى الواقع الحي ويحلق في سماء الخيال ..
واللغة معها حيّة تنبع من الأصالة , وتتفاعل مع العناصرالجديدة ..
لغة قادرة على التعبير عن انفعالات الذات , وخلق الإحساس بالاشياء
العاديه بشكل لا يكرر الحياة وأشكالها وإنما ينقلها إلى جوهر الرؤية
وتفعيل تلك اللغة بتوليد المعاني واضفائها على الأشياء ..
لغة تحكي الأنثى بكل حالاتها وتقلباتها بدقة ,
مشاعرها وأحاسيسها بجرأة واتزان ,
حقيقتها وعظمتها بوعي وادراك وانتماء لتلك الحقيقة والعظمة ..
الكلمة في نصوصها وليدة اللحظة , ونتاج الحاله النفسيه للنص
ولذلك تأتي تعبير عن الحياة والمشاعر والعواطف
وليست كلمة " معاجم و قواميس "خالية من النبض والروح ..
الكلمة الخارجة عن معناها المباشر , يتبدل الايحاء والرموز والدلالات فيها
من نص إلى نص , ومن قارئ إلى قارئ , ومن قراءة إلى أخرى للقارئ نفسه
مما يجعلها قادرة على الاستمرار والديمومة ..
مبدعة حقيقية
تحضر فجأة فـ تترك خلفها الدهشة واتساع الحدقات
تغيب , فيطل السؤال :
من أين , وكيف ستجيء في المرات القادمة ؟!
كل الإعجاب والإحترام
|
|
|
|