مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 16-11-2008, 16:58   #1
أحمد الهلالي
شـــاعر
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ أحمد الهلالي
 

هزّاتٌ نابضةٌ ..

.


.
.



" لي ثلاثةْ أيامْ مَا جاني خبر "
أشعلتْ في الروحِ أشتاتاً وفي العينِ شررْ ..
كتبتْ في لوحِ فكري كلَ أضدادِ الفِكَرْ ..
نقشتْ في ساجعاتِ الأمنِ ألوانَ الخطرْ ..
جمَدتْ أنشودتي إذْ عبستْ كلُّ أغصان صباحِي ..
يتناغى " بلبلي الصداحُ "
في صفقةِ راحي ..
وأنا أرشفُ من كأسِ اجتياحي ..
مستبداتِ الكدرْ ..
وأناجي كبدي هلْ أيقَظَتْ ..
غيظَ صمْتي ، بلظى :
" جمرة غضى "
ثم أرنو ، في سوادي ..
وأنا أنشقُ بالفقدِ اختناقي ..
وأرددْ :
" الأماكنْ كلها مشتاقةْ لكْ "
كانَ يتلوها صباحي وأنا ..
بلبلي ما أجملكْ ..
فتصبُّ الشوقَ ( بنـزينا )
ونبضي حطباً ..
ثملاً بالنارِ ، إذْ أهوى احتراقي ..
تحتَ إيقادِ : " زمانَ الصمتِ "
للكبت .. وللإطراقِ ..
والسوط غيابٌ ..
وعذابٌ .. بيبابٍ ..
قتلَ اللذةَ منْ سحرِ اشتياقي ..
فيرى سمعي " غريبَ الدارْ "
تبنيني بالنايِ صروحاً من مدَر..
ملؤُها النوحُ لهيباً ..
أتلفَ الروحَ نشيجاً وسُعُرْ ..
عندما انداحتْ ترانيمُ " مَطَـرْ "
فيفرُّ السعدُ من مخبئِهِ ..
كانبلاجاتِ السحرْ ..
إذ تذيعُ الشمسُ إشراقَ سطوعي..
في ذهولِ الفجأةِ البيضاءِ ..
قد عانقتُ شمسي ..
رغمَ أمسي ..
رغم إفشائي لحزنٍ ..
سوّدَ الأوراقَ إرهاقاً ولدماً ..
عندَ تنهيدةِ همسي :
" تغيبُ شمسي ويغفو النورُ في خلَدي
....... ويرتوي القلقُ المغروسُ في كبدي
أصارعُ الظنَّ أوهاماً سقمتُ بها
....... خارتْ قوايَ وعاثَ الوهنُ في جَلَدي
ربيبةُ الطهرِ لا أدري لغيبتِها
........... عذراً ، وليسَ لها وصلاً ينيرُ يدي
غابتْ بوعدٍ بهيجٍ والغيابُ أبى
........... أنْ يوفيَ الوعدَ إذ واعدتِ يا سَعَدي
فاسترمدَ الطرفُ فقداً خانقاً شبقا
........ يا ويلَ روحيَ من إطباقةِ الرمدِ
اشتقتُها وأنا في ضوئها قبساً

......... (((((؟؟؟؟ )))))"

جفلَ الشعرُ فقدْ عادَ إلى ميناهِ حسِّي ..
أقبلتْ بالنبضِ شمسي ..
لم تراها العينُ بلْ شعتْ لمأتاها ضلوعي ..
فتهادى اللحنُ ينبوعاً تحاذيهِ شموعِي ..
وشدَتْ " يومَ اقبلتْ "
كي تتبارى ..
عندَ لقياكِِ دموعي ..
رقصتْ كلُّ زوايا عُزلتي ..
وتماهَى تعبي شكوىً ونجوى ..
وابتساماتِ عتابٍ ..
كلُّ شيءٍ في يدي أضحَى ارتعاشاً ..
كلُّ أطفالي اليتامى هتفوا ..
قد أطلَّ النورُ ..
جاءَ الصيفُ مختالا .. بشوشا .. ودفيئا ..
أينعتْ أفواهُهم كرماً شهياً ..
عندما انثالتْ بـ" بنتِ النورِ " ..
فاستأنستُ عطرا ، قابعا في ثَمَلِ الطُّهْرِ ..
فألقى آسرَ القلبِ يميسْ ..
عازفاً بالرعشةِ الكبرى اندهاشي ..
وتباهى نبضيَ الأبكمُ خنقاً ..
يتمطّى طفلُهُ الممهورُ ضوءاً ..
فيغني ملءَ زفراتيَ تيها ..
ملءَ شهقاتيَ حمدا ..
عندليبٌ من حنانِ الصبحِ ممزوجٌ بدفءٍ وابتسامٍ ..
آمرا ثغريَ أنْ يسقيَ روحي ..
كأسَها الوهاجَ صدْحا ..

فصباحٌ كالخميسْ ..
عطرُهُ " ليلة خميسْ "
وضحىً شعشعَ بالنورِ خليقاً ..
أنْ أرشَّ العطرَ حتى ..
ألجمَ الفقدَ بفرحٍ قد تأتّى ..
" كيفكْ إنتا ، ملّا إنتا "













أرق التحايا ،،
وعميق الود ،،


أحْمَدُ الْـــهِــــلالي ،،.

التوقيع: !
عَجَبِي ..

كيفَ نحيَا منَ الموتِ ..والموتُ يحيَا بِنا ..
نَتْخِذْهُ سلاحاً لنحْيا بِهِ ، ثمّ يقْتَاتنا سائغِين ..
أحمد الهلالي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس