[صالح العبدالكريم]

والحديث عن غزّه وفلسطين يا عروب مؤلم تكاد تخرج الأرواح من هول ما نشاهده ، ولا حياة لمن تنادي ، يتراشق المسؤلين والقاده العرب و المسلمين بخطابات مبطنه والزجّ بتحليلات سياسيه وتلميحات لبعضهم البعض أقل ما يقول عنها رجل الشارع انها غبيّه ومعيبه ، والكل يريد أن يتصدر القضيه لفظياً ويهرب عنها عملياً ، المشكله ليست في كيفية المواجهه أو إزالة هذا الذل عن الأمّه ككل ، المشكله ان المصالح باتت فعلياً المهيمنه على حساب الإنسانيّه والأخوّه والدم ..! قال رسول الله : إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم بأذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد، سلط الله عليكم ذلاً لا ينتزعه عنكم حتى تعودوا إلى دينكم " وصدقيني يا عروب حتى الهتافات والخروج بالشوارع لا يحل مشكله ولا يرفع ضرر بل أن الأمر بات مضحك من أناس تجتمع ساعات طويله إعتصامات بالشوارع ويأتي وقت الصلوات وينقضي والمهم المسيرات وهدير الصوت لا ينقطع ، شعوب وحكام لم تقف لمحمد صلى الله عليه وسلم وتنصره حتى على لقمة العيش تريديها أن تأخذ بحق شعب كامل وهنا يكون الإختبار الحقيقي في قوة الصبر فنجد أن التجار قاطعو في الدول الإسلاميه ولمّا إستشعرو قلة الأرباح الجديده عادو وكأن شىء لم يحدث وحتى الشعوب التي بكت وولولت بالشوارع والقنوات قاطعت بطونها وبيوتها هذه المنتجات لفتره لم تزد عن شهرين فقط وعادو وكأن شيء لم يحدث !! لدينا مشكله كبيره في تركيبتنا في عدم التفريق بين ما يهم وبين الأهم ، في طريقة المحافظه على الأوضاع وأيضاً في التعاطي مع ذات الأوضاع ولكن أيضاً برغم السلبيّه الموجوده إلاّ أن في هذا الجيل إراده أقوى وعزيمه أكبر وإن كانت الحكمه والمعرفه تنقصها بعض الشيء فأنها سوف تأتي مع الوقت بإذن الله .. شكراً لك عروب