مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 24-03-2009, 22:48   #9
عاشقة شعر البدر
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عاشقة شعر البدر
 

رد : سطـورفارغـــــــــــه

تابع الجزء الثامن
في اليوم التالي
جاءنا ضيف, كان ثامر الأخ الأصغر إلى السيدة سلمى و السيد كريم الموقر عمره تسع سنوات..
سلمى خاطبت أخاها
" تعجبت لعدم مجيئك بالأمس , عندما تحدثت معك على الهاتف أخبرتني انك ستأتي "
قال ثامر مستاء
" كنت سآتي لكن كريم منعني "
قالت سلمى مندهشة
" لماذا منعك من آن تأتي ؟ "
عندما أتى على ذكر كريم رفعت راسي إلى الصبي
قال موضحا
" قال إن هناك ضيوف و لا يريدني آن اسبب الإزعاج لهم "
ثم تابع بحماس الصبيان
" و هل أنا طفل صغير حتى أكون مصدر إزعاج "
تابع بحنق
" كنت راغبا جدا في المجيء , كريم لم يرضى أن يوصلني, فقد اخبرني عن الجميلة و وددت آن أراها "
هنا وجهي اشتعل و انتشر...
" أين هي أريد أن احملها "
غيداء يعني غيداء أوه يا لا غبائي..
" رنا "
" رنا !! "
التفت إلى سلمى المتعجبة مني
" ماذا !!"
قالت مشيرة إلى غيداء
" أخي ثامر يرغب حمل الصغير فقد جاء فقط لها فهو مولعا بالأطفال "
قال ثامر وهو يغمز بعينه
" و خصوصا الفتيات "
و ضحكنا جميعا على قوله...
بعدها قالت سلمى و هي تحمل الطفلة بيين يديها
" هذا لأني لم أنجب بنت إلى الآن "

في المساء
جاء كريم لأخذ ثامر و لم يرغب في الدخول لكنى عمي و زوجته أصرا على آن يتناول العشاء معهم و بذالك كنت حبيسة في غرفتي بعدا يوما واحد في بيت عمي..
قبلها عندما قرع الجرس جاءني صوت زوجة عمي من المطبخ
" رنا.. هلا فتحتي الباب ! إذا تحركت من أمام الفرن سيحترق طعام العشاء "
و تابعة ضاحكة
" و سنموت جوعا "
و هل لي خيار.. لا يوجد سواي فـ زوجة عمي في المطبخ تعد العشاء و الصغار في الداخل و أصواتهم تزعزع المكان من لعبهم و حتى رهف مهم و يبدو انه الأمر راقها..
عندما فتحت الباب أول شيء رايته ابتسامته المعهود ,
و حمدا لله باني لم أغلق الباب في وجهه لكنت في موقف لا احسد عليه ..
لم يتحرك ماذا ينتظر أن اسحبه من يدها ليدخل .. فليغلق الباب بنفسه
تراجعت خطوت إلى الوراء و كان الباب مفتوحا..
سأل
" أين سلمى ؟ "
قلت بصوت بالكاد يسمع
" في المطبخ "
أكملت جملتي و هممت بمتابعة السير لكن صوته أوقفني
" رنا "
بذكره اسمي اندفعت الدماء فائضة على وجنتاي حتى شعرت بهما تشتعلان وتسارعت ضربات قلبي ضربة تتبعها أخرى..
و ركضت إلى الداخل و لم أفكر بالاستدارة إلى الخلف..
و إذا لم تخطا طبلت أذني بأنه الذي سمعته صوت ضحكاته الخفيفة لفراري من أمامه..
و بسبب بسيط ذكرا اسمي و بطريقه أخجلتني..
ليلتها لم يغمض لي جفن..
اكتشفت أمر.. بل ثلاثة أحداهما أثار الشفقة و الأخر أشعرني بخجل و الثالث توهج و جهي من ذكره..
ما رأيكم أن ادع الأمر سرا..
حسنا سأخبركم..
ابن عمي حامد عاجز عن النطق من الصغر منذ أنجابه و لا أمل شفائه و رغم ذالك فهو فتى نبيه و ذكاء حاد بسبب إدخاله لمدرسة خاصة..
الأمر الأخر..
الغرفة التي أنام فيها إلى أبن عمي حامد و غرفة رهف مخصصة إلى الضيوف و بما إن الغرفة لن تسع أكثر من سرير فضلا آن تكون لكل منا واحدة و لم يشاء أن نتضايق من المكان..
و غرفة أخرى لعمي و زوجته و جعلا أولادهم في غرفة واحده كبيرة ..
و كم كنت خجله من ذالك فطفل قادم سيحل على البيت و سيحتاج إلى فراش خاص
و كم كانت أمنيتي في هذه اللحظة آن تكون بنت كما رغبت زوجة عمي حينها سترافق شقيقتي رهف في الغرفة..
لكن هذا سابق الحديث عنه!!!!
و الأمر الثالث لن أخبركم به الآن حتى لو ألححتم عليه..
بيين يوم و آخر تعودنا على وجودنا بين عائلتنا الجديدة..
سلمى زوجة عمي كما تعرفون تعجبني كثيرا في رقتها و حسن تعاملها و أكثر ما يعجبني قولها
" عندما أتكلم أنسى نفسي أثرثر و أثرثر بلا توقف "
و بسبب ثرثرتها التي لا تتوقف حدثني عن عائلتنا كلها و منهم أخوت أبي و ابناهم سأتحدث عنهم في وقت لاحق..
تعدى الشهر منذ وجودنا في بيت عمي..
جاءني يوما طارقا باب غرفتي
" هل لي آن ادخل ؟ "
وقفت مستندة على الباب فلم أتعود منه أن يأتي إلى هنا
" هل سأقف عند الباب كثيرا ؟ ألن تستضيفيني ! "
قلت بخجل
" أسفه ادخل "
باشر في الكلام
" هل انتم مرتاحون؟ هل يزعجكم شيء ؟ هل هناك ما ينقصكم ؟ "
كل هذه الأسئلة نطق بها و أكثر في ثواني معدودة
اخبروني أنتم على أين منها أجيب ؟؟؟؟
" الم تفرغي الصناديق ؟
التزمت الصمت
ربت على كتفي بحنان
" هل بذر منا شيء يخيفك من البقاء "
حركة راسي سلبا
" إذا ماذا ؟ "
و لم اشعر و إذا بدموع تتدحرج على خدي بغير سابق إنذار
دموعا غسلت أشرعة الشوق و الحنين
دموع ترفض المضي قدما..
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
انتهى الجزء الثامن الى الجزء التاسع ان شاء الله

التوقيع:


ان رفعت الصوت .. صحت يا بعدك
وان قويت سكوت
آه ,,، يا بعدك
انت والا الموت ...
وما احد بعــــدك .






عاشقة شعر البدر متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس